«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

 العرب اليوم -

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

بقلم - مشعل السديري

سار قتيبة من كاشغر - وهي أدنى مدائن الصين - وبعث جيشاً مع كثير بن فلان 96هـ، فغنم غنماً عظيماً، وأوغل حتى بلغ أواسط الصين.

عندها كتب إليه ملك الصين أن ابعث إلي رجلاً شريفاً يخبرني عنكم وعن دينكم، فانتخب قتيبة عشرة لهم جمال وألسن وبأس وعقل وصلاح، فأمر لهم بعدة حسنة ومتاع حسن من الخز والوشي، وغير ذلك وخيول حسنة، وكان منهم هبيرة بن مشمرج الكلابي، فقال لهم إذا دخلتم عليه فأعلموه أني قد حلفت أني لا أنصرف حتى أطأ بلادهم وأختم ملوكهم وأجبي خراجهم، فلما قدموا عليهم دعاهم ملك الصين فلبسوا ثياباً بيضاً تحتها الغلائل وتطيبوا ولبسوا النعال والأردية ودخلوا عليه فجلسوا، فلم يكلمهم الملك ولا أحد ممن عنده، فنهضوا فقال الملك لمن حضره: كيف رأيتم هؤلاء؟ فقالوا: رأينا قوماً ما هم إلا نساء.

فلما كان الغد دعاهم فلبسوا الوشي والعمائم الخز والمطارف، فلما دخلوا وقال لأصحابه كيف رأيتم هذه الهيئة؟ قالوا: هذه أشبه بهيئة الرجال من تلك.

فلما كان اليوم الثالث دعاهم فشدوا سلاحهم ولبسوا البيض والمغافر وأخذوا السيوف والرماح فقيل لهم: ارجعوا، فركبوا خيولهم وأخذوا رماحهم ودفعوا خيلهم كأنهم يتطاردون، فقال الملك لأصحابه كيف ترونهم؟ قالوا: ما رأينا مثل هؤلاء.

فلما أمسى بعث إليهم أن ابعثوا إلى زعيمكم، فبعثوا إليه هبيرة بن مشمرج، فقال له حين دخل عليه قد رأيتم عظم ملكي، وأنه ليس أحد يمنعكم مني وأنتم في يدي بمنزلة البيضة في كفي، وإني سائلكم عن أمر فإن لم تصدقوني قتلتكم، قال: سل، قال: لمَ صنعتم بزيكم الأول والثاني والثالث ما صنعتم؟ قال: أما زينا اليوم الأول فلباسنا في أهلنا، وأما اليوم الثاني فزينا إذا أممنا أمراءنا، وأما الثالث فزينا لعدونا.

قال: ما أحسن ما دبرتم دهركم فقولوا لصاحبكم ينصرف، فإني قد عرفت قلة أصحابه وإلا بعثت إليكم من يهلككم، قالوا: كيف يكون قليل الأصحاب من أول خيله في بلادك وآخرها في منابت الزيتون؟!، وأما تخويفك إيانا بالقتل، فإن لنا آجالاً إذا حضرت فأكرمها القتل ولسنا نكرهه ولا نخافه، عندها هدأ وغير رأيه ثم قال: إذن نبعث تراب أرضنا فيطأه أميركم، ونبعث إليه ببعض أبنائنا فيختمهم، ونبعث إليه بجزية يرضاها. فأرسل سوادة السلولي هذه الأبيات إلى أمير المؤمنين:

لا عيب في الوفد الذي بعثتهم / للصين إن سلكوا طريق المنهج

أدى رسالتك التي استدعيته / فأتاك من حنث اليمين بمخرج

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين «وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخين من شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab