ولكن يا من يعيش

... ولكن يا من يعيش

... ولكن يا من يعيش

 العرب اليوم -

 ولكن يا من يعيش

بقلم - مشعل السديري

وردت وكالة (NBC News) أن ثلاثة لصوص في ولاية مينيسوتا الأميركية أصبحوا ضحية لخطأ ارتكبوه بأنفسهم ساعد رجال الشرطة على الكشف عنهم متلبسين بجرمهم، فقد كبس أحدهم مصادفةً، في أثناء عملية السرقة، على موقع رقم هاتف الإغاثة العمومي (911) الموجود على لوحة هاتفه المحمول، ولم يدرك الفاعل ذلك، لأن الهاتف كان في جيبه. تلقت موظفة خدمة الإغاثة هذه المكالمة وسمعت حديثاً لشخصين واستنتجت من جراء كلامهما أنهما لصان منشغلان بارتكاب السرقة، استمر هذا الاتصال الهاتفي دقائق عدة تمكن رجال الشرطة خلالها من تحديد موقع اللصين ما أدى إلى إلقاء القبض عليهما بالجرم المشهود، وهذه من بركات (التكنولوجيا) الحديثة.

بل أزيدكم من الشعر بيتاً، مثلما يقول الفصحاء، لأضع أمامكم -كمثال- كيف أن (التكنولوجيا) حشرت نفسها ودخلت حتى في الألعاب التي ترفّه على الإنسان؟!

وإليكم ما حصل: فقد انطلقت في مدينة (ماغديبورغ) بألمانيا مسابقات (الروبوتات) على مستوى جميع المدن، حيث تتنافس في مجالات رياضية عدة، وتُجرى المباريات على مستويين: دوري للكبار، وآخر للناشئين، وأن الهدف من هذه المباريات إثبات تفوق الروبوتات على البشر في كرة القدم –وذلك بحلول عام 2050- وتخطي مهارات أشهر اللاعبين.

ولا تذهبوا بعيداً، فقد استطاع الروبوت أن يتغلب على بطل العالم في لعبة الشطرنج عام 1996، أما في مجال (التكنولوجيا المتطورة جداً)، فحدثوا ولا حرج.

والمفاجأة الكبرى التي تعود بنا إلى سر الاهتمام الأميركي بتايوان في هذه الأيام، هي أن تلك الجزيرة الصغيرة تنتج نحو 90 في المائة من الإنتاج العالمي من الرقائق العالية التقنية، ما يعني أن لها أهمية كبرى في الصراع الجيوسياسي القائم والقادم بين الولايات المتحدة من ناحية، والصين الشعبية من ناحية ثانية، وأنه في حال سيطرة الصين على جزيرة تايوان، فإن واشنطن سوف تُحرم حكماً من خطوط الإمداد والتموين، إنْ جاز التعبير، بسلعة حياتية لا يمكن لواشنطن أن تحيا من غيرها.

في تعليقه على الحدث قال الرئيس بايدن إنه جاء حفاظاً على تفوق أميركا التكنولوجي، وخلق وظائف جديدة في مجال العلوم والتكنولوجيا، والتخلص من المزودين الأجانب، ويقصد بذلك الصين بنوع خاص.

العِبرة من السطور السابقة تتمحور حول أهمية العلم والتكنولوجيا في حياة الأمم والشعوب، وأنه من غير تطور تكنولوجي، لن يتقدم إلى الأمام أحد.

وتخطط واشنطن للعودة مرة ثانية إلى القمر عمّا قريب، وتجهّز مركبتها الفضائية (برسفيرنس) للصعود إلى المريخ، وإلى ما بعده، ولكن (يا من يعيش).

arabstoday

GMT 01:10 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

الدولة

GMT 01:08 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

مسألة الديمقراطية وسياسات التثوير

GMT 01:03 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

طرابلس رهينة ميليشيات «الإخوان»

GMT 01:00 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

هل نترك جبل الرُّماة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 ولكن يا من يعيش  ولكن يا من يعيش



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حزب الله نفذ 8 عمليات ضد إسرائيل خلال 24 ساعة

GMT 16:41 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

وفاة معلّق رياضي خليجي شهير بعد معاناة مع المرض

GMT 14:37 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سعيٌ للتهويد في عيد الفصح اليهودي

GMT 02:41 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

موجة حر غير مسبوقة تضرب أجزاء من آسيا

GMT 00:09 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حريق داخل مطعم في بيروت يقتل 8 أشخاص

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حزب الله يعلن تدمير آلية عسكرية إسرائيلية

GMT 02:31 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

سيول شديدة ورعد وبرق تضرب سانت كاترين

GMT 13:56 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

قصف إسرائيلي عنيف يستهدف حي الزيتون في غزة

GMT 16:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

إسرائيل تهدد بـ"احتلال مناطق واسعة" جنوبي لبنان

GMT 00:04 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فصل جديد مع القضية الفلسطينية!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab