اختلاف الأمم والشرائع

اختلاف الأمم والشرائع

اختلاف الأمم والشرائع

 العرب اليوم -

اختلاف الأمم والشرائع

بقلم - مشعل السديري

يعتبر الصيام واحداً من أكثر العبادات التي اشتركت فيها الديانات السماوية والأرضية بشتى عقائدها، لكن أشكاله اختلفت، فمثلاً هناك عادة قديمة في أوغندا، وربما يراها البعض غير مناسبة للشهر الفضيل، لكن الشعب الأوغندي، وتحديدا الرجال ما زالوا يحافظون عليها، وتقوم تلك العادة على أن يضرب الأزواج زوجاتهم على رؤوسهن قبل الإفطار، ومن ثم تقوم السيدات برضى منهن بإعداد وجبة الإفطار، وبعد أن يتناولوا إفطارهم لا يهجدون وإنما يعاودون ضرب الزوجات مرّة أخرى، كنوع من الشكر والفخر بهن –ويا له من شكر وفخر !!

أما العادة اللطيفة عند إخواننا في موريتانيا التي لا تضر أحداً، فهي عادة أن يحلق الرجال هناك رؤوسهم عند دخول رمضان، وتسمى هذه العادة باسم (شعر رمضان)، وتؤجل الأسر أعراسها إلى نهاية شهر رمضان تفاؤلاً به.

أما الصيام الخطير حتى الموت فهو الإجراء الذي يتخذه أتباع الديانة اليانية عندما يبلغ بهم المرض إلى حد يستعصي معه العلاج. وهذا النوع من الصيام لا يعد انتحاراً في نظرهم، لأنه لا يحدث تحت تأثير الغضب والحزن، وإنما هو قرار يؤخذ بداعي الزهد يقرر الإنسان التخلي عن كل ما هو مادي بغرض تطهير الجسد من جميع الرغبات لإزالة الخطايا وتحرير الروح من مدار الولادة والاستعداد للبعث من جديد حسب اعتقادهم.

أما عن غير القادرين على هذا العمل فيتم اعتبارهم قد فشلوا في النذر وعليهم التخلي عن صيامهم، وقد سجلت أكبر فترة تمكن فيها أحدهم من البقاء على قيد الحياة صائماً بهذه الطريقة باسم راجستان البالغ من العمر 60 عاماً في 2009، وتوافد الآلاف من أتباع الديانة لرؤيته في لحظاته الأخيرة والاحتفال به.

وأعجبتني تلك الطريقة الإنسانية في نيجيريا عند الإفطار، فلا بد أن تجمع الأطعمة التي تم إعدادها في كل منزل ويتم تقسيم الموائد أمام أقرب منزل إلى جزأين أحدهما للرجال والآخر للنساء، لكن الأروع هو حرص كل أسرة على استضافة بعض الفقراء يومياً على مائدة الإفطار، كنوع من التكافل الاجتماعي خلال شهر رمضان.

وليس هناك أجمل من ذلك الكرنفال الذي يقام في جزر القمر طوال شهر رمضان، فخلال اليوم الأول وفي الليلة الأولى من رمضان، يخرج السكان حاملين المشاعل، ويتوجهون إلى السواحل، حيث ينعكس نور المشاعل على المياه، ويقرعون الطبول إعلاناً بقدوم شهر الصوم، ويظل السهر حتى وقت السحور، وبعدها يصلون وينامون –ويتكرر ذلك إلى يوم العيد.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اختلاف الأمم والشرائع اختلاف الأمم والشرائع



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:53 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية
 العرب اليوم - محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية

GMT 02:54 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

انتشال جثث 39 شهيدًا من غزة بعد أشهر من الحرب

GMT 03:50 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الاتحاد الأوروبي يحاول تجنب حرب تجارية مع أميركا

GMT 09:30 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

ماذا ينتظر العرب؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab