رصاصة في قلب عمرو أديب

رصاصة في قلب عمرو أديب!

رصاصة في قلب عمرو أديب!

 العرب اليوم -

رصاصة في قلب عمرو أديب

بقلم -طارق الشناوي

نعم كما قال المتنبى، كبير شعراء العرب: (لكل داء دواء يُستطب به/ إلا الحماقة أَعْيَتْ مَن يُداويها).هكذا رأيت البعض على (السوشيال ميديا) يُكثر من الدعاء ليس من أجل شفاء مريض، ولكن لكى تفتح السماء أبوابها وتنتقم من إنسان بأن تقضى عليه. عبر التاريخ القريب كان الناس يختلفون، وربما يتجاوزون، أثناء تبادل الكلمات التى تتحول إلى لكمات، إلا أنهم عند المرض أو حتى بمجرد عدم القدرة على الرد تتوقف تمامًا المعركة، وإذا لم يستطع المنافس أن يدعو بالشفاء للخصم فهو على الأقل يكتفى بالصمت، ويتوقف عن المشاركة فى توجيه ضربات عشوائية، حتى فضيلة الصمت باتت مستحيلة، الأمر ليس له علاقة برأيك فى مذيع تروقك طريقته أمام الكاميرا أو ترفضها، تُمسك عليه تناقضات، أو تفوتها له، صوته العالى يزعجك، تختلف معه فى استخدام أسلوب تلقين الجمهور، لا بأس قل رأيك، وانتقد، فهذا حقك الطبيعى أو أَدِرْ مؤشر (الريموت كونترول)، لديك عشرات من البرامج المنافسة، واختر المذيع الذى يحلو لك، فلا أحد يمنعك من ممارسة هذا الحق. الكراهية السوداء ليست أبدًا من بين الاختيارات الممكنة، انتظرت بعد الحادث الذى تعرض له عمرو أديب أن أرى الروح المصرية التى تعودنا عليها وهى تدعو بالشفاء للجميع، ولكن كان من بين ما قرأت كلمات أخرى لا تعبر سوى عن تفشى السواد فى قلوب العديد من طبقات المجتمع.

ما الذى حدث فصارت تلك المشاعر المرضية تسيطر على الموقف؟، أعلم طبعًا أن أصحاب الصوت الصاخب والقلوب السوداء هم الذين يملكون مع الأسف القسط الأكبر فى التعامل مع الوسائط الاجتماعية، وهناك جيوش إلكترونية يتم تجنيدها لخدمة هذه الأهداف، كل هذا صحيح وهناك عشرات من الوقائع تؤكده، إلا أن الصحيح أيضًا أننا كمجتمع صرنا نعيش فى بحيرة من التردى الأخلاقى، نعم نهتم أحيانًا بملابس تلك المذيعة أو لقطة لممثل أو تصريح لممثلة أو شهادة دراسية لمطرب نكتشف أنه لم يحصل عليها، أو تورتة عيد ميلاد فى أحد النوادى، كل هذه المشاهد تبدو سفاسف أمام حقيقة ما يجرى فى أعماقنا، ولم يعد يُصنَّف تحت دائرة المسكوت عنه، بعد أن صار يتم الإعلان عنه بكل بساطة وسلاطة، شىء ما تم تدميره، الغريب أنه حميم بالنفس البشرية، افتقدنا النقاء بسبب غبار من الأحقاد أراه مُخيِّمًا على المنظومة كلها.

الغريب أن مثل هذه المشاعر المريضة تصدر عادة عن شخصيات ترفع شعار الإيمان والتقوى، وهم يعتبرون أن مثل هذه الممارسات حقهم الطبيعى فى التعبير عن تقواهم وإيمانهم.

دعواتهم لا أزال أتذكرها وهى تنال مثلًا من رجاء الجداوى وهى على فراش الموت، وبعد الموت أيضًا جاءت الدعوة بسوء العاقبة لأنها من وجهة نظرهم مارست الحرام وهو الفن، قرأت لهم وهم يتمنون الموت لسوسن بدر لمجرد أنها ترحمت على المخرج السورى حاتم على، فتمنوا لها أن تلحق به قريبًا.إنها رصاصة فى قلب الإنسانية، قبل أن تُوجه إلى قلب المذيع عمرو أديب!!.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رصاصة في قلب عمرو أديب رصاصة في قلب عمرو أديب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab