حقيقة الأرقام

حقيقة الأرقام

حقيقة الأرقام

 العرب اليوم -

حقيقة الأرقام

بقلم -طارق الشناوي

سألنى صديقى الإعلامى الكبير محمد على خير فى برنامجه (المصرى أفندى) عبر قناة المحور عن اختياراتى للأعمال الفنية؟ الحقيقة أن الناقد منوط به مشاهدة كل المسلسلات، لا انتقاء، تلك هى أصول المهنة، على الجانب الآخر أنا فى النهاية صاحب ذوق خاص مثل كل البشر، أضع خطا فاصلا بين ما أراه بحكم المهنة وما هو مفروض علينا، إنها معادلة صعبة جدا أعيشها كل عام، هذا العام الأمر مضاعف لأننى لا أزال أتعافى داخل المنزل

سألنى عن النجم الأكثر حميمية فى شهر رمضان؟ الإجابة لا شك أنه يحيى الفخرانى بحكم التاريخ هو زعيم الدراما، وأترقب نجيب زاهى زركش مع الكاتب عبدالرحيم كمال والمخرج شادى الفخرانى، على مدى نحو 40 عاما حقق الفخرانى قفزات وكان دائما يدخل معركة يصل فيها إلى سقف النجاح فى الأداء ثم ينتقل برشاقة إلى أخرى ومبدأه هو الرهان لأعلى، الهروب بقدر المستطاع من الاستغراق فى النجاح السابق.

الخريطة الدرامية متباينة، هناك دائما ما يمكن أن نطلق عليه أعمالا فنية تجارية، تملك حسا جماهيريا يجيد مخرجوها قراءة شفرة الشارع، لا يجوز قطعا أن نغفلها، من الممكن ألا تحتل فنيا المكانة الأولى ولكن القدرة على قراءة وجدان الناس ليست بالأمر السهل ولا الهين، وعندما تشير الأرقام إلى توجه فى المؤشر صوب نجم أو عمل فنى علينا دراسة الموقف.

العام الماضى مثلا حظى مسلسل (البرنس) للمخرج محمد سامى والبطل محمد رمضان بكثافة مشاهدة، والحالة الميلودرامية التى بنى عليها المسلسل أحدثت هذا التلامس، وبدرجة جماهيرية عالية لأنه قدم لهم رؤية شعبية، لا يمكن تجاهل رأى الناس، الدراسة والتحليل واجب قطعا، هناك قدر من الحس التجارى تتمتع به أعمال فنية، والناقد لا يدير وجهه ولا عقله بعيدا عنها، بل يحللها ويبحث عن البعد الاجتماعى، أفلام فارقة رقميا مثل (إسماعيلية رايح جاى ) و(صعيدى فى الجامعة الأمريكية) و(اللمبى) وغيرها رغم كل المآخذ الفنية، تدفعك فورا لتحليل الظاهرة اجتماعيا حتى نقرأ الرقم من منظور صحيح ومن خلال عمقه الحقيقى فى الشارع.

ويبقى سؤال عن أجر النجم، هل يساوى إبداعه أم جماهيريته؟ وجهان بينهما صلة قربى، نعم لدينا نجوم إبداع وأيضا نجوم أرقام، وهناك من يجمع بين الإبداع الجمالى والرقم الجماهيرى.

لا أملك قطعا فى يدى أرقاما موثقة عن أجور النجوم، ولهذا جاءت إجابتى لا أدرى؟

لا أحد لديه وثيقة مؤكدة ولكن ما أعلمه أن يحيى تعود أن يضع دائما قاعدة أدبية ومادية فى التعامل مع جهات الإنتاج، حتى إنه مثلا مع يوسف شاهين فى فيلم (المصير)، وكان هو المرشح الأول لدور ابن رشد قبل نور الشريف، اشترط أن يتضمن التعاقد طريقة كتابة اسمه على (الأفيش) و(التترات)، وهو ما رفضه يوسف شاهين واعتذر عن الدور، وقال لى يحيى إنه غير نادم على عدم تواجده على خريطة يوسف شاهين، لأنه يطبق ما يشعر أنه يرضى ضميره المهنى والشخصى.

لا أغفل أبدا أن أجر النجم فى جزء كبير منه هو رد فعل لمدى مصداقيته عند الجمهور، وبالتالى قدرته على التسويق مصريا وعربيا، من هو الأعلى رقميا ؟ لا أملك إجابة قاطعة، وفى نفس الوقت لا أصدق كل ما يتردد!!.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة الأرقام حقيقة الأرقام



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab