صلة رحم فتيل لا يزال مشتعلا
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

(صلة رحم).. فتيل لا يزال مشتعلا!!

(صلة رحم).. فتيل لا يزال مشتعلا!!

 العرب اليوم -

صلة رحم فتيل لا يزال مشتعلا

بقلم: طارق الشناوي

ما هي مشاعر السفاح بعد ارتكاب جريمته، هل يصحو ضميره فجأة، ولا تغمض عيناه أبدا؟، الحقيقة أن السفاح ينام قرير العين، فهو يلتمس لنفسه مبررات ويجد أعذارا، وإذا أزعجته الحيلة، سيعتبر نفسه منفذا لإرادة الله، ويواصل في اليوم التالى القتل، وليلا يحلم مع الملائكة.
الإنسان صغرت أو كبرت أخطاؤه، يعثر في النهاية على مبرر، وهذا هو ما يمكن أن تلمحه مع أبطال مسلسل (صلة رحم)، في تعايشهم السلمى مع كل ما ارتكبوه من أخطاء وخطايا.

الصراع بين الدين والعلم والعرف الاجتماعى، نقطة الانطلاق الأولى، إلا أنك تكتشف مع استمرار الحلقات بعدا أعمق من كل ذلك، وهو الإنسان في صراعه النفسى عندما يحاول أن يبرئ نفسه من ارتكاب المعصية.

كل الشخصيات حتى ما يبدو أنها مدانة دينيا وأخلاقيا واجتماعيا، تبحث عن بقعة ضوء، الطبيب محمد جمعة الذي يمارس الإجهاض في عيادته الخاصة ويتكسب بالحرام، يبرر تلك الأفعال بأنه ينقذ حياة امرأة ربما دفعتها حاجتها للأموال لهذا الطريق، أو لعلها سوف تتعظ في المرة القادمة ولا تمارس مجددا الخطيئة، كما أنه قد يجد راحة في إنقاذها من القتل على يد زوجها أو أهلها، إذا اكتشفوا حملها، وهكذا يتحول أمام نفسه إلى فاعل خير، الممرضة هبه عبدالغنى التي تعقد الصفقات مع النساء، اللاتى يرغبن في الإجهاض، تجد هي أيضا في إجراء هذه الصفقات المشبوهة، مبررا للإنفاق على أسرتها، بينما زوجها شيخ الجامع، وكأنه آخر من يعلم، فهو كما يبدو من البيت للجامع.

أكثر الشخصيات تبريرا لهذا الفعل هو إياد نصار الذي يؤدى دور طبيب تخدير في مستشفى خاص، الذي رأيناه في البداية وكأنه صوت الضمير، ثم يتحول 180 درجة، عندما يستغل حاجة أسماء أبواليزيد الشابة الفقيرة للمال، ليؤجر رحمها، لأنه يؤرقه إحساسه بالذنب تجاه زوجته يسرا اللوزى التي فقدت جنينها، وفقدت معه أيضا الرحم، لتصبح عاجزة نهائيا عن الإنجاب.

الكاتب محمد هشام عبيه، شاهدت له قبل عامين مسلسل (بطلوع الروح) إخراج كاملة أبوذكرى، القائم على حالة استقصاء لكل تفاصيل داعش ثم نسجها في إطار درامى جذاب وهو ما كرره هذه المرة مع المخرج تامر نادى في (صلة رحم)، أجاد المخرج تقديم الممثلين في أدوار مغايرة، ونجح بالفعل في اقتناص أكثر اللحظات صدقا.

القضية حتى يتم تمريرها دراميا كان ينبغى تقديم هذا المشهد المباشر في دلالته، حوار بين إياد نصار والشيخ خالد الجندى وحديث عن تأجير الأرحام، وفى النهاية أكد الشيخ خالد أنه محرم شرعا، ورد عليه إياد بأن أطفال الأنابيب في الماضى أيضا كانوا محرمين، قبل أن يباح ذلك وأضاف (الضرورات تبيح المحظورات)، بينما الشيخ خالد ظل معبرا عن رأى المؤسسة الدينية بأنه حرام.

لجأ الكاتب في النهاية إلى عقاب البطل بقتله، بينما أسماء أبواليزيد أنجبت طفلا، بعد أن قام بتزوير حتى اسمها، ليصبح الجنين يحمل اسم يسرا اللوزى وهى جريمة تنضم إلى عشرات ارتكبها.

قبل الرحيل مباشرة نراه في المستشفى ممسكا بطفله ومرددا: (أنا ضحيت بكل حاجة في الدنيا عشان تكون موجود فيها)، اختيار الموت كحل هروب من الإجابة عن الأسئلة، اضعف الحلول الدرامية. ورغم ذلك سيظل (صلة رحم)، هو المسلسل الاستثناء في دراما النصف الأول من رمضان، جرأة في الاقتراب من فتيل مشتعل، ولا يزال مشتعلا

arabstoday

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 08:04 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 08:02 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

GMT 08:00 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مستقبل الحرب في أوكرانيا

GMT 07:58 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ضحايا لبنان والعدالة الانتقالية

GMT 07:55 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

« 50501 »

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلة رحم فتيل لا يزال مشتعلا صلة رحم فتيل لا يزال مشتعلا



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab