مهرجان «الأقصر» ومهرجانات «اللى ماتتسماش»

مهرجان «الأقصر» ومهرجانات «اللى ماتتسماش»!

مهرجان «الأقصر» ومهرجانات «اللى ماتتسماش»!

 العرب اليوم -

مهرجان «الأقصر» ومهرجانات «اللى ماتتسماش»

يقلم - طارق الشناوي

هل يُحسب لمهرجان الأقصر إقامة هذه الدورة فى موعدها، رغم أن العالم كله، شرقه وغربه، جنوبه وشماله، يرجئ أو يلغى فى الوقت الراهن مثل هذه التظاهرات التى تتطلب حضورًا جماهيريًا؟!.

الأمر لا يقاس قطعًا على هذا النحو، لا هو نقطة لصالح المهرجان - أى مهرجان - لو تحدى خطرًا لا يستطيع أن يدرك أبعاده، ولا هو من الممكن أن يُحسب ضده لو تراجع بسبب الخطر.. كل مهرجان يتحرك وفقًا لإمكانياته، ويحدد مواقفه طبقًا لما لديه من أوراق.

لا أرتاح إلى عناوين دأبت الصحافة على نشرها فى الأيام الأخيرة تؤكد أن مهرجان الأقصر يتحدى أو يقهر (الكورونا)، فلا أحد يتحدى أو يقهر فيروسا، ولكن مع الفيروسات ندرس أبعاد الموقف، ونحدد المخاطر، ونضع كل الاحتمالات، ونلتزم بتحقيق أقصى درجات الأمان.. وأتصور أن هذا هو بالضبط ما راهن عليه رئيس المهرجان، سيد فؤاد، عندما قرر إقامته فى موعده، ولا يعتقد أحد أنه وحده يملك القرار، فلا تكفى إرادته ولا رغبته منفردة إذا لم تواكبها موافقات وضوء أخضر من جهات متعددة.

المهرجانات السينمائية بيئة صالحة لانتشار العدوى، وأيضا دور العرض، وغيرها من أماكن التجمعات، ولهذا فإن العديد من دول العالم ألغت المهرجانات التى كان مزمعًا عقدها، مملكتا السعودية والبحرين مثال، بينما (كان) الذى يُعقد بعد نحو 65 يومًا أعلن مؤخرًا عن اختياره لأفلام المسابقة الرسمية، فى إشارة واضحة لاستمراره، بعد أن تعددت الأحاديث عن تأجيله.. لدينا الشهر القادم مهرجان الإسماعيلية للسينما التسجيلية، تقيمه وزارة الثقافة.. المهرجان يواصل استعداده ولم يصدر رئيس المهرجان الناقد عصام زكريا ولا د. سعاد شوقى رئيس المركز القومى إلا ما يؤكد أن كل الفعاليات قائمة، ولا يوجد أى احتمال للتأجيل.

الأمن القومى المصرى يرحب باستمرار كل هذه الأنشطة، وبديهى أنه، وفى نفس الوقت، وضع الإجراءات الوقائية اللازمة من أجل حماية المهرجان ورواده.

لا توجد أبدًا فى مثل هذه القرارات أى مساحات من المخاطرة، ويظل الرهان على الوجه الآخر للصورة، وهم المدعوون، وما هو معلن فى مهرجان الأقصر أنه لم يعتذر أحد من الضيوف، وهو ما يؤكد أن الخوف من الخطر القادم لم يسكن بعد مشاعر الناس.

السينمائيون والدولة حسموا الأمر نهائيًا وقرروا إقامة المهرجانات، وتبقى مهرجانات أخرى غير محسومة بعد أن شهدت تراجعًا من نقابة الموسيقيين ووقوفها فى منطقة هلامية، قرر النقيب فى البداية المصادرة والمنع، ثم اكتشف أنه يستخدم مفردات لم يعد الرأى العام يتعامل أو يقبل بها ولا يقرها أيضا الواقع، فقرر أن يفتح الباب مجددًا مع وضع عدد من القيود وحذفَ من القاموس توصيف أغانى المهرجانات ومنحها اسما حركيا هو (الأداء الفنى)، وكأنه ينعتها بلقب (اللى ما تتسماش)، لم يستطع أن ينطق مباشرة بالاسم الذى سبق له مصادرته، فصارت (اللى ما تتسماش)، والنقيب يستجير بالرقيب.. النقابات فى العالم كله أنشئت لكى تقف على يسار الدولة، والنقيب عندنا - دونًا عن خلق الله - يغنى لها (يا حبيبى وحشتنى وعليك وغوشتنى)!

arabstoday

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان «الأقصر» ومهرجانات «اللى ماتتسماش» مهرجان «الأقصر» ومهرجانات «اللى ماتتسماش»



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab