محمد رحيم يرسم ملامح المطرب بالنغمة والإيقاع
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

محمد رحيم.. يرسم ملامح المطرب بالنغمة والإيقاع!

محمد رحيم.. يرسم ملامح المطرب بالنغمة والإيقاع!

 العرب اليوم -

محمد رحيم يرسم ملامح المطرب بالنغمة والإيقاع

بقلم : طارق الشناوي

 

عندما يأتى اسم محمد رحيم تتداعى إلى ذاكرتى عديد من الأغنيات التى رشقت فى قلبى وقلوب الناس، (حبيبى ولا على باله) لعمرو دياب، تمنحنا حالة من البهجة، شيرين (صبرى قليل) وميض من الشجن، إليسا (أجمل إحساس) فيض من الرومانسية، روبى (ليه بيدارى كده) جرعة مكثفة من الشقاوة، جنات (إللى بينى وبينك) الأنوثة فى وهجها، محمد منير (يونس) روح الفلكلور الذى تم استدعاؤه من عمق التاريخ.

الذى يربط هذه الألحان أنها ترسم صورة ملونة، تشير إلى الصوت، وفى أحيان كثيرة تظل مرتبطة بالصوت، فى حياته مع تكرار أغانيه تتأكد، من جيل الكبار الذين كانت لديهم تلك الملكة الاستثنائية منير مراد، كان لديه شغف برسم ملامح فى النغمة تشبه تمامًا صوت المطرب، وهنا يلعب دورًا كبيرًا أن يجد هذا المطرب نفسه، وفى العادة يلتقط المطرب تلك الحالة ويظل متشبثًا بها، حتى لو أغفل أن هذا الملحن شريكه فى صنعها، إلا أن الزمن كفيل تمامًا، بأن يعيد الفضل لأصحاب الفضل.

مع بداية انتشار ألحانه كنا نلتقى فى العديد من اللقاءات التليفزيونية، وثالثنا والدته الشاعرة الراحلة إكرام العاصى، ولم تتجاوز أبدًا تلك الحدود، ربما بعض المكالمات فى عدد من المناسبات.

كثيرًا ما كنت أتخيل حوارًا بين أم وابنها، وكيف يتعاملان فنيًا، هل من الممكن للابن أن يعترض على كلمة أو شطرة شعرية كتبتها الأم، قالت لى الشاعرة الراحلة إكرام العاصى إنهما صارا أقرب إلى روح واحدة، وكأنها تعزف على أوتاره النغمة، بينما هو يكتب الكلمات بأصابعها، أتصورها حالة استثنائية قى دنيا الإبداع، أن يقدم الابن والأم عملًا فنيًا مشتركًا، وذلك لو نحينا جانبًا فيروز وابنها زياد، الذى تواجد على خريطة فيروز بعد رحيل زوجها ووالده عاصى، وخلافها مع شقيقه وتوأمه الفنى منصور، فمنحها القدر زياد لتكتمل رحلة عطاء (جارة القمر).

بمجرد أن تناهى إلى سمعى خبر الرحيل تابعنا جميعًا أخبار الشكوك حول وجود جريمة، الملحن فى منتصف الأربعينيات من عمره، ورحيله مبكرًا يجعل المناخ صالحًا لانتشار عشرات من الشائعات، التى ترفض أن تغلق أى باب، وتفتح على مصراعيها كل الاحتمالات.

عندما طلب شقيقه الكشف عن الملابسات، وأوقف إجراءات الدفن بعد الإعلان عنها، كنت أخشى أن يظل السؤال: هل هناك من دبر الجريمة؟، وهو ما رددناه مع كثيرين فى أحداث مشابهة، تمنينا أن يظلوا بيننا، وعلى الفور تنشط الذاكرة الشيطانية التى تبحث عن جريمة، كنوع من السلاح نواجه به الموت المبكر.

فعلناها مثلًا مع سعاد حسنى فى مطلع الألفية، لأننا لم نصدق أنها انتحرت، كما أن الانتحار فعل تحرمه كل الأديان، وتجعل الصلاة على الجسد غير جائزة شرعًا، وهو ما يدفع عادة أهل المنتحر لنفى تلك الجريمة.

لابد من البحث عن جريمة، حتى أن بعض ورثة سعاد، عندما فشلت محاولاتهم لتشريح جثمانها بعد وصولها فى نعش من لندن إلى القاهرة، أجهزة التحقيق هناك أقرت بانتحار سعاد، فكان لابد من استكمال إجراءات الدفن بالقاهرة، إلا أن جزءًا من الورثة طالبوا مجددًا النائب العام قبل سنوات قلائل باستخراج الجسد من تحت التراب للتشريح إلا أن النائب العام رفض.

عندما يرحل موهوب أو زعيم فى مرحلة مبكرة من عمرة، نردد دائمًا أنه لو كان استمر بيننا ومنحه الله مزيدًا من السنوات لقدم لنا ما هو أكثر.

مصطفى كامل (زعيمًا)، وسيد درويش (موسيقارًا)، وأبوالقاسم الشابى من تونس الخضراء (شاعرًا)، فى الحقيقة أن كلًا منهم قدم كلمته ومضى، قالوا جميعًا وداعًا، وكل واحد منهم فى مطلع الثلاثين من عمره أو حتى لم يكملها.

لا تبحث عن سبب خارج النص، جنائى أو فنى، كل مبدع أراه محملًا برسالة مع تعدد مفرداتها، وعندما يكمل المقطع الأخير منها يغادرنا وتبقى رسالته تنبض بالحياة.

الموت يتجسد أمامنا فى رحيل الجسد، بينما مع المبدعين نكتشف أن الموت صار رسالة لنا، لكى نستعيد مجددًا الرؤية فى هذا الإبداع!! ربما لم تظل الأبواب مفتوحة أمام محمد رحيم فى السنوات الأخيرة، إلا أن ما أنا موقن به هو أنه قدم لنا كل ألحانه وحتى آخر نغمة!!.

arabstoday

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 13:43 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 13:42 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:37 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 13:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 13:34 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 13:31 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

البلد الملعون!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد رحيم يرسم ملامح المطرب بالنغمة والإيقاع محمد رحيم يرسم ملامح المطرب بالنغمة والإيقاع



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab