«ترمومتر» الجمال
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

«ترمومتر» الجمال

«ترمومتر» الجمال

 العرب اليوم -

«ترمومتر» الجمال

طارق الشناوي
بقلم : طارق الشناوي

لمَن ينحاز عضو لجنة التحكيم؟ سؤال كثيراً ما تعرضت له. إجابتي الدائمة هي للعمل الفني الأكثر جمالاً. الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب له مقولة رائعة: (لا شيء يقف أمام الأجمل).
هذا ما حرصت عليه، أثناء مشاركتي في لجنة تحكيم مهرجان (قرطاج) الدورة (32)، التي أعلنت نتائجه مساء السبت الماضي.
من المهم أن تنحّي جانباً انتماءك الشخصي السياسي أو الفكري، سواء لنوع الفن الذي تفضله، أو الفنان الذي تحبه، حتى حبك لوطنك عليه ألا يقيد اختياراتك، لأنك تمارس في لجنة التحكيم دور القاضي، الذي ينحاز فقط للعدالة. إنها قطعاً مهمة شاقة أن تتحرر من كل القيود.
أتذكر نجمة مصرية قبل نحو عام، بعد نهاية عملها في لجنة التحكيم، جمعتنا سهرة أقامها المهرجان، كانت تتباهى وبصوت مسموع، أنها استطاعت أن تضغط على رئيس اللجنة حتى يمنح صديقتها النجمة الشهيرة جائزة الأفضل، وقالت لي إن المخرج الأوروبي، أنصت إليها وهي تلقي محاضرة، تؤكد فيها جدارة زميلتها بالجائزة، بحكم تاريخها الفني الذي يربو على ثلاثة عقود من الزمان، والغريب أنه استجاب لطلبها، واشترط فقط أن تقتسم معها الجائزة بنت بلده التي نافستها في المسابقة.
البعض يأتي من أوروبا مشاركاً في لجان تحكيم المهرجانات العربية، وهو يحمل أفكاراً مسبقة بأن المقايضة ممكنة، وهي ظاهرة سلبية، سببها الحقيقي أن بعض المهرجانات بالفعل قد تضع معايير أخرى خارج النص.
بينما ما كنت شاهداً عليه في مهرجان (قرطاج) أن المخرج الكبير رضا الباهي، مدير المهرجان، لم يضع معياراً واحداً تتوجه من خلاله جوائز اللجنة، ولم يعرف حتى لمَن توجه الجائزة، إلا مثل الجميع عند إعلان النتائج، على خشبة المسرح.
في بعض المهرجانات، هناك مَن يحسبها سياسياً، هكذا مثلاً مهرجان دمشق السينمائي الذي انطلق في عهد حافظ الأسد، سبعينات القرن الماضي، واستمر حتى قيام الثورة في دمشق ضد بشار عام 2011، بعد أن تعذر أمنياً إقامته. ظل المهرجان طوال تاريخه يضع المعيار السياسي سابقاً على الفعاليات الفنية، عندما تصبح مثلاً العلاقة إيجابية مع مصر، تتم دعوة المصريين بأعداد ضخمة، وكثيراً ما تحركت رحلة بطائرة خاصة من (القاهرة) إلى (دمشق)، وعندما تتوتر العلاقة سياسياً، لا تُستبعد فقط مصر من الجوائز، ولكن يتم التعتيم على السينما المصرية وعلى كل النجوم المصريين.
مصداقية المهرجان تستطيع أن تراها ماثلة أمامك عندما يحطم تلك القيود، ويخضع فقط للمعيار الفني الصارم في كل فعالياته.
أغلب الدول العربية تقيم المهرجانات من خلال وزارة الثقافة أو في الحد الأدنى تدعمها مالياً، وهو ما يتيح لها أن ترسم معالم الطريق والرسائل التي يجب أن تقدمها مباشرة أو مضمرة، على الجانب الآخر، حتى يمتلك المهرجان مصداقيته الدولية، عليه أن يكتسب أرضاً جديدة من خلال انفتاحه على العالم، وتقديم فعاليات لا تراهن إلا على الإبداع وتفتح الباب لكل الأفكار.
كثيراً ما كنت أشاهد مظاهرات تحيط قاعة (لوميير) في مهرجان (كان)، لأن هناك توجهاً سياسياً مرفوضاً تبناه أحد الأفلام، أو لأنه يؤيد توجهاً ما. لا تستطيع أن تعزل السياسة قطعاً عن الشريط السينمائي، ولكن على ألا يصبح مهرجاناً سياسياً، والفارق ضخم.
على أعضاء لجان التحكيم قبل أن يشرعوا في ممارسة مهمتهم، أن يرددوا مثلي وراء الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب مثلما فعلت في قرطاج (لا شيء يقف أمام الأجمل).

 

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ترمومتر» الجمال «ترمومتر» الجمال



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة

GMT 23:16 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نوتنجهام فورست يجدد رسميا عقد مهاجمه كريس وود حتى 2027
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab