عادل ودريد حلم أبعد من السماء

عادل ودريد حلم أبعد من السماء!

عادل ودريد حلم أبعد من السماء!

 العرب اليوم -

عادل ودريد حلم أبعد من السماء

بقلم - طارق الشناوي

شاهدت مؤخراً الفنان السوري الكبير دريد لحام وهو يجدد مشروعه باللقاء المشترك الذي يجمعه مع الفنان المصري الكبير عادل إمام. لم تكن الأولى ولا أظنها الأخيرة، الحلم يقترب من أربعة عقود، تحديداً انطلق عام 1982، عندما عُرض بمهرجان القاهرة السينمائي فيلم «الحدود» بطولة وإخراج دريد وشاركته رغدة، حملت الجماهير دريد على الأعناق، وهتفت للوحدة العربية، وكنت شاهداً على هذا النجاح غير المسبوق، الذي تجاوز فيه حب المصريين لدريد حبهم حتى للنجوم المصريين.
«الحدود» فيلم يحسب له جرأته الفكرية، حيث كانت السينما المصرية تُقدم أفلاماً مغرقة في الهزلية، الاحتفاء بدريد وكأنه رسالة غير مباشرة لعادل ولكل النجوم لتقديم أفلام جادة.
سألوا دريد في المؤتمر الصحافي الذي أعقب العرض عن إمكانية تقديم فيلم مشترك مع عادل؟ جاءت الإجابة: «إنه يرحب بل ويتمنى، وسيكتفي بأن يقف مخرجاً خلف الكاميرا، وربما يؤدي دور ضيف شرف»، وبعدها تناثرت الأخبار عن مشروع عنوانه «وطن في السماء» يواصل به الكاتب محمد الماغوط مشواره في الكتابة السياسية الساخرة، وعندما سألوا عادل في أكثر من برنامج؟ جاءت إجابته: «إنه يرحب باللقاء»، ثم وكالعادة تبخر المشروع حتى قبل رحيل الماغوط 2006.
ولو أنك عُدت لأرشيف الصحافة الفنية في الألفية الثالثة، ستكتشف أن دريد فقط هو الذي يحلم بالفيلم، ويكرر الإجابة نفسها: «سنلتقى قريباً»، ويؤكد أنه على تواصل مع عادل، بينما عادل يقدم في مثل هذه الأمور، إجابات دبلوماسية مثل: «إنه يسعده اللقاء مع دريد».
آخر فيلم لعب بطولته عادل إمام «زهايمر» قبل نحو عشرة أعوام، بينما دريد آخر أفلامه «دمشق... حلب» قبل عامين، عادل صار في السنوات الأخيرة لا يتواجد إلا تلفزيونياً، ومن خلال الشركة التي يملكها ابنه رامي إمام.
لقاء الأقطاب هو واحد من أحلام الجماهير، وعبر كل الأزمنة، وهكذا مثلاً حاول رجل الاقتصاد المصري طلعت حرب الجمع سينمائياً في نهاية الثلاثينيات بين أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، وفشلت المحاولة، ولم يلتقيا إلا بعدها بثلاثين عاماً في أغنية «أنت عمري».
علاقة دريد بالجمهور المصري، أراها خاصة جداً، فهو أول فنان سوري يحقق جماهيرية منذ الستينيات في الشارع العربي، برغم أن دريد يتمسك بلهجته السورية، ولا يرضى بغيرها بديلاً، بينما أغلب النجوم السوريين حالياً يؤدون المصرية بطلاقة، لا يزال دريد عند المصريين هو «الآلفة» بين نجوم سوريا، ومهما تباين الحكم على مواقفه السياسية، فإن مساحة دريد من الحب، تسكن في المنطقة الأكثر دفئاً، كلها أوراق كما ترى تعزز لقاء القمتين، إلا أنني أري أنه سيظل مجرد مشروع، يردده ومن طرف واحد دريد.
لو أنهما التقيا في بداية المشوار، لكان هذا سهلاً، كلما طالت سنوات الانتظار بات الحساب عسيراً، ما الذي يمثله لقاء نجمي الكوميديا العربية الآن سوى قيمة تاريخية فقط، لا أتصور أن أياً منهما سيضيف شيئاً للآخر، كل من النجمين - متعهما الله بالصحة والعافية - تجاوز الثمانين، ويقف على القمة في مجاله.
لا أريد أن أبدو مثل من يضرب كُرسي في «الكلوب» (المصباح)، لإنهاء الفرح، أنا في الحقيقة أتمنى من كل قلبي أن يشتعل «الكلوب»، ولكن وكما قالت أم كلثوم: «عايزنا نرجع زي زمان... قول للزمان ارجع يا زمان»!!

 

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عادل ودريد حلم أبعد من السماء عادل ودريد حلم أبعد من السماء



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا
 العرب اليوم - السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab