الدنيا جنازة وفرح
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

الدنيا جنازة وفرح

الدنيا جنازة وفرح

 العرب اليوم -

الدنيا جنازة وفرح

بقلم -طارق الشناوي

تلك هي الحياة دموع وزغاريد، وجها الحقيقة الدائمان، لا الدموع تنسينا الأفراح، ولا الزغاريد تقتل الأحزان.صار فرح نيللي كريم وكأنه اختبار يرسم من خلاله البعض (بورتريه) للوسط الفني، ليحدد ملامحه، التي تشير إلى أن أغلب المنتمين إليه بلا مشاعر، لا يضعون فقط مكياجاً صارخاً على وجوههم، ولكن تعلو مشاعرهم ألوان زاعقة، تتعدد درجاتها على حسب الموقف، ولن تعثر أبداً على الحقيقة، حياتهم كذب في كذب.
تساءلوا أو بتعبير أدق استنكروا، أن يذهب البعض لتهنئة نيللي كريم في حفل زفافها، بينما لم تمضِ سوى أيام قلائل على رحيل دلال عبد العزيز.
بعض من رآهم الناس في جنازة دلال، يذرفون الدموع، وجدوا في زفاف نيللي، وهم يرقصون، ويتجدد السؤال هل كانوا حقاً حزانى على دلال؟ إذا كان ذلك صحيحاً، فكيف طاوعتهم قلوبهم ليشاركوا الرقص في فرح نيللي.
قبل أيام قليلة تلقيت مكالمة من فنانة كبيرة قالت لي: (نيللي عزمتني ومش عارفة، ما الذي يقوله عني الناس)، أجبتها أنه واجب اجتماعي، ولا أجد مشكلة أبداً في وجودك بالفرح بعد مشاركتك في العزاء، فقالت لي: عندما ذهبت إلى فرح ابن أحد رجال الأعمال بعد وداع سمير غانم قالوا على «السوشيال ميديا» إننا نمثل 24 ساعة أمام الكاميرا وبعيداً عنها، وقدموا صوراً لنا ونحن نبكي في جنازة سمير، وأخرى ونحن نضحك في الفرح، وأنا أخشى أن ينالني هجوم مماثل. قلت لها: الدافع العميق عند الناس، ليس كشف التناقض، ولكن هناك من يدس أنفه بلا وجه حق في حياة الآخرين، إنه نوع من التربص والترصد ومع سبق الإصرار، وفي مثل هذه الأمور لو استسلمت ستمنحين مشروعية لتكريس الابتزاز بغطاء شرعي. الإذعان للناس يصبح خطيئة، الفنان أو الشخصية العامة دائماً يرتدي ثوب المتهم وعليه أن يثبت في كل المواقف براءته.
هل في كل خطوة تقدمين عليها، عليك الحصول على موافقة ممهورة بتوقيع 400 مليون عربي يؤكدون أن موقفك سليم؟ كانت وستظل هذه الاختيارات، غير محسومة اجتماعياً، فهي خاضعة للزمان والمكان، وهي تختلف من دائرة إلى أخرى، يبقى فقط شيء من الممكن أن تحددي من خلاله خطوتك القادمة، وهو قلبك.. استفتِ قلبك.
أعلم أنك حزينة على دلال وقبل ذلك على سمير، وربطتك بالأسرة صداقة تجاوزت أربعين عاماً، ذهابك للفرح لا يعني أبداً أن الحزن قد غادر وجدانك، إنه واجب اجتماعي تؤديه من أجل زميلة، تنتظر هي أيضاً أن ترى الفرح في عيون من أحبتهم ودعتهم ليلة عُرسها.
الناس لن تتوقف عن دس أنفها في تفاصيل حياة الناس، والنجوم تحديداً أصبحوا أشبه بلوحة التنشين؛ الكل يصوب إليها سهامه.
لا أجد حرجاً أن تذهبي لمشاركة نيللي فرحها، ولا تنتظري شهادة براءة من أحد، عيون الناس ستظل مفتوحة 24 ساعة يومياً، ولو لم تذهبي لوجدت أيضاً من يقول ولماذا؟
من شارك في الفرح لم يرتكب معصية تستحق إعلان الندم، ومن وجد أن بداخله تراجعاً نفسياً عن الذهاب من حقه أيضاً. ومضت ساعات على تلك المحادثة وعبر «السوشيال ميديا» وجدت صورة النجمة الكبيرة وهي تُقبل وتضحك مع نيللي كريم.
وتلك هي الحكاية، الدنيا دموع وزغاريد، وجها الحياة جنازة وفرح!!

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدنيا جنازة وفرح الدنيا جنازة وفرح



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab