بطارية الإبداع غير قابلة للشحن
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

بطارية الإبداع غير قابلة للشحن!

بطارية الإبداع غير قابلة للشحن!

 العرب اليوم -

بطارية الإبداع غير قابلة للشحن

بقلم - طارق الشناوي

أصبح السؤال الدائم أين كبار المبدعين؟ كلما استمعنا إلى أغاني تلك الألفية شعرنا بحنين لزمن ولى ولن يعود، نكتشف أن عدداً ممن قدموا لنا روائع الماضي ما زالوا بيننا أحياء يرزقون، إلا أنهم مستبعدون لا يبدعون، هل يصبح الحل والحسم بأيديهم، بمجرد عودتهم سينضبط حال مقامات «السيكة» و«النهاوند» و«البياتي»، وستختفي إلى غير رجعة أغاني «المهرجانات»، وهو ما يتكرر أيضاً في ملعب الدراما، نقرأ أسماء كبار المؤلفين والمخرجين والنجوم ممن لم تعد جهات الإنتاج تستعين بهم، نعتقد موقنين أن عودتهم للميدان تكفي لضبط الحال وتعديل البوصلة للمسار الصحيح.
كثيراً ما أقرأ شكوى الكبار الجالسين على (دكة) الاحتياطي، خارج الملعب، لم يشاركوا خلال السنوات الأخيرة في أعمال فنية، هل يتعرضون لإقصاء متعمد، أم أن إيقاعهم بات خارج الزمن؟
هل قانون العرض والطلب يكفي لضمان تطبيق قاعدة البقاء للأصلح؟ لا أتصور أن هناك مؤامرة على جيل الكبار، وهناك من يقول لهم نكتفي بهذا القدر، إلا أن بعضهم اكتفى بمقعد الناقد وأحياناً الناقم، الذي يُطل على الحياة الفنية بقدر لا ينكر من التعالي، ثم نكتشف مع أول تجربة أن بطارية إبداعه أصابها العطب، وأن هناك فروقاً شاسعة في التوقيت بينه وبين الجمهور. ورغم ذلك لدينا نماذج عديدة ظلت قادرة على الوجود، لديكم الراحل وحيد حامد غادر الحياة وهو متعاقد على مسلسل «الجماعة» الجزء الثالث وفيلم «الصحبة». أيضاً عادل إمام لا يزال هو الورقة الرابحة درامياً، وهو صاحب قرار الغياب عن الاستوديوهات هذا العام بسبب الخوف من «كورونا». يحيى الفخراني يعود بعد غياب لأنه طوال العامين الماضيين، لم يجد ما يستحق الحضور؛ لديكم مثلاً سميرة سعيد بدأت المشوار في منتصف السبعينات عندما استمع إليها عبد الحليم حافظ في المملكة المغربية بعد مشاركتها بالغناء في عيد ميلاد الملك الراحل الحسن الثاني، نصحها بالسفر للقاهرة، ومنذ ذلك التاريخ وهي موجودة على الخريطة، تبحث عن الكلمة والنغمة العصرية، بل كثيراً ما تمكنت من أن تسبق في الجرأة والمشاغبة جيل أنغام وشيرين ونانسي. لديكم عمرو دياب يتابع بدقة ما يجري في الشارع، حتى ما يكتب على عربات (التوك توك) المنتشرة في الأحياء الشعبية بمصر، ستجد أن جزءاً من تلك الكلمات أخذها إلى ملعبه ورددها بأسلوبه، لم يتعالَ حتى على ألحان «المهرجانات»، بل استلهم روحها في أغانيه. جورج وسوف هو الأعلى أجراً بين مطربي الحفلات. محمد منير لا يزال على الخريطة الفنية يحمل لقب «الملك»... هؤلاء وغيرهم عاصروا على الأقل ثلاثة أجيال، الجد والأب والحفيد، ولا يزالون في نفس المكانة لأنهم فكوا شفرة جيل الألفية الثالثة.
أحياناً أتابع فناناً يغض الطرف تماماً عما يجري في الشارع، معتقداً أن ساعة الإبداع قد توقفت عقاربها في اللحظة التي غادر هو فيها الملعب، وأنه بمجرد عودته ستصبح هي ساعة الصفر لبدء الانطلاق، هؤلاء يعيشون في عالم خيالي (لا لا لاند)، يستمعون ويشاهدون في أحلام اليقظة الملايين تنتظر بشغف عودتهم الميمونة. بعض الكبار يتحملون القسط الأكبر من أسباب الغياب وسيكتشفون بعد فوات الأوان أن بطارية الإبداع غير قابلة للشحن مجدداً، بعد أن انتهت فترة الصلاحية!

 

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطارية الإبداع غير قابلة للشحن بطارية الإبداع غير قابلة للشحن



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد وبشار الأسد يبحثان تطورات الأوضاع في سوريا
 العرب اليوم - محمد بن زايد وبشار الأسد يبحثان تطورات الأوضاع في سوريا

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab