«كل يوم بتألم حتى يوم العيد»

«كل يوم بتألم حتى يوم العيد»!!

«كل يوم بتألم حتى يوم العيد»!!

 العرب اليوم -

«كل يوم بتألم حتى يوم العيد»

بقلم: طارق الشناوي

فى عيد ميلاد الفنان الموهوب، قرأت له رسالة مفتوحة على (النت)، يطلب فيها العمل ممن بيدهم الأمر، فهو على حد قوله، عدة سنوات ولا يعمل، وأشار إلى عدد الجوائز التى نالها طوال مشواره، والحقيقة أن الرهان عليه على مدى يقترب من 25 عاما كان واضحا ولافتا، لا شك أن له حضوره ومساحته وطلته، ورغم ذلك لا وجود له حاليا على الخريطة إلا فى القليل النادر، وغالبا ستكتشف أن هذا النادر جاء بعد أن تواصل مع هذا النجم- أو تلك النجمة- يسأله أن يجد له دورا حتى يسدد التزاماته المعيشية.

قبل نحو عامين وجه أحد الممثلين المخضرمين رسالة إلى محمد رمضان يشكو له من البطالة ومن ضيق ذات اليد، وبالفعل أسند له دورا فى مسلسل (جعفر العمدة)، قطعا هذا لا يمكن أن يصبح الحل، بعد هذا العمل لم يتواجد منذ عامين فى أى مسلسل آخر، ولا أتصور أنه سيعاود مجددا الاتصال برمضان أو غيره.

عندما يصل الفنان إلى تلك المرحلة تأكد أنه فقد شيئا عزيزا، ليس له مع الأسف قطع غيار؛ إنه الكبرياء.

أعلم أن القضية شائكة، وعندما يشتعل الحريق لا نملك ترف الاختيار، وقد نخطئ وبدلا من أن نلقى بالماء نكتشف أننا نسارع بجردل بنزين، ويزداد اشتعال النيران.

لا يمكن أن أعفى مجلس نقابة الممثلين من تحمل المسؤولية، أول واجبات المجلس حفظ ماء وجه الأعضاء، هل النقابة تلعب دورها فى إقامة ورش لأعضائها من الممثلين لتحديث أدواتهم؟، هل مثلا يسارع مجلس الإدارة بإرسال معلومات لشركات الإنتاج عن الغائبين عن المشهد، حتى تتذكرهم؟.

فرص العمل ليست متوافرة دائما، كلنا ندرك ذلك، كما أن الحياة الفنية على الجانب الآخر ليست عادلة دائما، هناك معادلات أخرى خارج النص، هذا أيضا حقيقى، إلا أننى أرى فى نهاية النفق المظلم بقعة ضوء، علينا أن نمسك بها، الحل هو أن كل طرف يبدأ فى أداء واجبه.

الفنان عليه أن يظل محتفظا بكامل لياقته الإبداعية، أعلم أن وقوف الفنان على الخط عدة سنوات يؤدى حتما إلى (التكلس) ومن ثم توقف ملكات إبداعه، إلا أن هناك تدريبات تشبه ما يفعله لاعب كرة القدم وراقص الباليه والعازف، الممارسة جزء كبير منها يقع على عاتق الفنان، حتى وهو مبتعد، لا يتوقف عن التدريب.

كبار الفنانين فى العالم يحرصون على الالتحاق بالورش، أعلم أن قطاعا لا بأس به من المخرجين وشركات الإنتاج، لا تغامر خارج الجدول المتعارف عليه، عادة يعيدون تقديم نفس الممثل الذى لا يزال تحت الضوء متجاهلين من سقطوا سهوًا، وهو أسوأ أنواع الكسل.

حكى لى المخرج الكبير شريف عرفة أنه فى التسعينيات، ظل خمسة أشهر يبحث عن الفنانين سامى سرحان ومحمد يوسف، وكانت الإجابة التى يحصل عليها فى البداية أنهما رحلا عن الدنيا، إلا أنه استشعر أنها إجابة متعجلة، وظل يبحث عنهما رغم أنهما ابتعدا سنوات عن الملعب، بعدها أصبحا من الأوراق الرابحة دراميا فى أفلامه وأفلام غيره، وحتى رحيلهما ظلا متألقين على الخريطة الفنية.

وأنا أتابع كلمة الفنان الموهوب على صفحته يوم عيد ميلاده تذكرت أغنية محرم فؤاد: (كل يوم بتألم حتى يوم العيد)!!.

arabstoday

GMT 13:03 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

‏ المصدر الوحيد لنشر المعلومات “بقولو” !!

GMT 06:47 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

خيارات أخرى... بعد لقاء ترامب - عبدالله الثاني

GMT 06:43 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

قطبا العالم في الرياض

GMT 06:40 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

قمة السعودية ونظام عالمي جديد

GMT 06:39 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

العالم وإيران وبينهما نحن

GMT 06:35 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

تفويض عربي للرياض

GMT 06:33 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

«حزب الله»... المدني

GMT 06:32 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

باريس ــ ميونيخ... «ناتو» ولحظة الحقيقة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كل يوم بتألم حتى يوم العيد» «كل يوم بتألم حتى يوم العيد»



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:02 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم
 العرب اليوم - أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم

GMT 16:29 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

عبير صبري تكشف سبب اعتذارها عن شباب امرأة
 العرب اليوم - عبير صبري تكشف سبب اعتذارها عن شباب امرأة

GMT 00:57 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

عبد المجيد عبد الله يتعرض لأزمة صحية مفاجئة

GMT 17:09 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بفعل تعطل الإمدادات من كازاخستان

GMT 00:51 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

إسرائيل تعلن تدمير أسلحة سورية في درعا

GMT 00:55 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

مشجعون يعتدون بالضرب على لاعب كرة قدم في إنجلترا

GMT 00:56 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

الحصبة تتفشى في ولاية أميركية وتظهر في أخرى

GMT 17:48 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

ياسمين صبري تخوض صراعاً شرساً في برومو "الأميرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab