مرونة أم تنازل

مرونة أم تنازل؟!

مرونة أم تنازل؟!

 العرب اليوم -

مرونة أم تنازل

بقلم : طارق الشناوي

اعتذر شريف منير عن مشاركة مى عمر بطولة المسلسل الجديد (إش إش)، واضح من العنوان أن مى، الشخصية المحورية، تردد أن انسحاب شريف له علاقة بكتابة اسمه على (التترات) بعد مى، نفى شريف الحكاية المتداولة، وأكد أن الأمر متعلق بخلافات مادية مع شركة الإنتاح وفنية مع المخرج محمد سامى، متمنيا النجاح للجميع.

تاريخ شريف يضعه فى المقدمة، من البديهى أن الفنان حتى يواصل المشوار ينبغى أن يجيد قراءة تفاصيل الخريطة الفنية.

شريف مثلا قبل نحو ربع قرن رشح لمشاركة محمد هنيدى بطولة فيلم (صعيدى فى الجامعة الأمريكية)، اعتذر وأسند المخرج سعيد حامد دوره إلى طارق لطفى، كان شريف يحلم بأن يتصدر اسمه (الأفيشات) و(التترات)، ووجد أن دور صديق البطل لا يليق به، بعد ذلك تعامل مع الحياة الفنية بقدر أكبر من الاحترافية، ولهذا لايزال له مكانه ومكانته.

فى عام 1983، كان عادل إمام هو صاحب الرقم الأعلى فى شباك التذاكر، وتأتى بعده مباشرة نادية الجندى، أرادت نادية التأكيد عمليا أنها تتساوى مع عادل، وهكذا تصدر (تترات) فيلم (خمسة باب) لقب (نجمى الجماهير)، مرة يسبق اسم نادية عادل والأخرى يسبقها عادل.

اشترط عادل حتى يقبل بتلك المقايضة مضاعفة أجره، ووافق المنتج محمد مختار زوج نادية الجندى وقتها على الصفقة.

يوما سألت عمر الشريف لماذا لم يعترض أنه يسبقه اسم عادل إمام فى فيلم (حسن ومرقص).

قال لى عادل لم يطلب ذلك، أنا قلت للمنتج عماد أديب اكتب اسم عادل أولا؟

وأضاف: أنا لن تفرق معى، شعرت أنها تفرق مع عادل، ثم إن جمهور السينما هو جمهور عادل، وسيقطع له التذكرة، عادل أجره أكبر منى، وبديهى أن يسبقنى.

كان المخرج هنرى بركات صاحب نصيب الأسد على خريطة فاتن حمامة، نحو 18 فيلما من واقع 95، بينهما تفاهم بالنظرة، يدرك بركات ماذا تريد بالضبط فاتن، روى لى الفنان حسن مصطفى، وكان يشارك بدور صغير فى فيلم (الحرام)، فى أحد المشاهد التى تجمع فاتن مع زكى رستم، أعيد التصوير أكثر من مرة، بحجة أخطاء تقنية، أدرك زكى أن الأمر ليست له علاقة بـ(التقنيات)، فاتن استشعرت أنه استحوذ على الإحساس وسيطر على الشاشة، قال لها زكى رستم محتجا: (هتعيدى المشهد ألف مرة، برضه مفيش فايدة).

فى فيلم (الخيط الرفيع)، لم يكن بركات متحمسا للحوار الجرىء بين فاتن ومحمود ياسين (مقدرش أكون نبى، ردت عليه ومين قالك إنى أقدر أكون إله). وأمام إصرار فاتن وافق، وعندما سألته قال لى (فاتن كان عندها حق).

مرونة بركات أتصورها ليست مقصورة فقط على فاتن، كان لفاتن النصيب الأكبر، التعايش مع وجهة النظر المختلفة، منح بركات القدرة أن يستمر فى الملعب السينمائى حتى اللحظات الأخيرة، قدم قرابة 100 فيلم.

على النقيض يقف حسين كمال، مثلا فى فيلم (إمبراطورية ميم)، دخلت فاتن حمامة غرفة (المونتاج)، أوقف حسين كمال آلة (الموفيولا) التى كانت تستخدم قبل (الديجيتال)، كانت فاتن تريد الاطمئنان بأن كل شىء على ما يرام، نادى حسين كمال على عم شعبان عامل البوفيه قائلا: (شوف مدام فاتن تحب تشرب إيه قبل أن تغادرنا مشكورة).

برغم نجاح الفيلم فنيا وتجاريا، كان هو فيلم حسين كمال الأول والأخير مع (سيدة الشاشة). روى لى الأستاذ بركات أنه فى مرحلة من عمره بعد فيلمه الأثير (دعاء الكروان)، توقف عن الإخراج لأنه لم يعثر على سيناريو يستفزه لمغادرة منزله. نصحه الكاتب الكبير بديع خيرى، قائلا: (لو جالك سيناريو زى «دعاء الكروان» إلبس «الاسموكنج» وروح الاستوديو، لو جالك سيناريو ردىء لا تتوقف إلبس «العفريتة» وروح الاستوديو)!!.

 

arabstoday

GMT 07:18 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

شريك المأوى

GMT 07:15 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

لا تنتخبوا مرشحي المال الأسود

GMT 07:10 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

لماذا نشعر بالقلق أكثر من أى وقت مضى؟

GMT 06:57 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

يكسب دائمًا

GMT 06:52 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

صفحة جديدة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرونة أم تنازل مرونة أم تنازل



نجوى كرم تخطف الأنظار بإطلالة راقية والشعر الأشقر

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 13:47 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

الجمبسوت الفضفاض لإطلالة راقية في خريف 2024
 العرب اليوم - الجمبسوت الفضفاض لإطلالة راقية في خريف 2024

GMT 00:43 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

4 وجهات سياحية ممتعة مليئة بالمغامرة لإجازة سريعة
 العرب اليوم - 4 وجهات سياحية ممتعة مليئة بالمغامرة لإجازة سريعة

GMT 00:15 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

مناظر خلابة ورحلة استثنائية في جزر فينيسيا

GMT 23:15 2024 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

تعطل "إكس" عن آلاف المستخدمين في أميركا

GMT 10:10 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

ابنة أصالة تنجو من حادث خطر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab