وأنا مالى يا بوى وأنا مالى

وأنا مالى يا بوى وأنا مالى!!

وأنا مالى يا بوى وأنا مالى!!

 العرب اليوم -

وأنا مالى يا بوى وأنا مالى

بقلم - طارق الشناوي

ما الذى تعنيه تلك الكلمات التى كتبها بديع خيرى ولحنها سيد درويش (أنا المصرى كريم العنصرين)؟، الأغنية واكبت ثورة 19، ولا نزال نرددها ونحن سعداء بمعناهاالكلمات مفروض أنها تدعو لنبذ الطائفية، بينما عمقها يهتف بها، التعبير الفج الذى تعاملنا معه بأريحية واعتبرناه حقيقة (جينية)، أقصد طبعا (عنصرى الأمة)، مقصود به المسلم والمسيحى، هل للمسلم المصرى جينات مغايرة للقبطى المصرى، أم أننا كلنا فى الجذر أقباط؟ هل يستقيم ذلك مع علم الوراثة، لماذا إذن نتغنى بكلمات يكذبها المنطق والتاريخ وعلوم البيولوجيا؟.

إنه الاستسلام الذى دأبنا عليه فى كل شؤون حياتنا، النقل وليس إعمال العقل، كما أن هناك الخوف من نقد الكبار، حتى لا نتهم بالتطاول على تلك القامات، رغم أن الكبار أصبحوا كبارا لأنهم كانوا يتسامحون مع الرأى الآخر، وهم أول من يمارس النقد على أنفسهم.

أحد الاتهامات التى تلاحق الكاتب الروائى الشاب أحمد مراد، أنه انتقد بطء إيقاع بعض وأكرر بعض روايات نجيب محفوظ، اعتبر عدد من الأدباء والصحفيين أنه يتطاول على قامة نجيب محفوظ، على اعتبار أن على الصغار أن يضربوا فى كل لحظة تعظيم سلام للكبار، عندما سألت نجيب عن الخلود؟ قال لى ساخرا إنه لا يعنيه، ولا يتصور أن ما كتبه سيخترق حاجز الأجيال، كانت لديه قناعة أن الزمن سيبقى على أشياء ويتجاوز عن أخرى، وأضاف أنه لو كان يعلم أن قصصه سوف تتم قراءاتها على الذين لا يجيدون القراءة، لاختار أن يكتبها بأسلوب أكثر بساطة فى مفرداته.

نحتاج إلى تلك الرحابة لنستبدلها بنظرات العيون التى تتهم دائما من ينتقد الكبار بالخروج عن الآداب، كل من يتعرض لمن اعتبرناهم مقدسات، عليه أن يتحمل ما سيناله من ضربات وصفعات وركلات وفين يوجعك (كله ضرب ضرب مفيش شتيمة).

لدينا العديد من المسلمات فى الحياة الفنية، نرددها حتى نريح أنفسنا، إنه الكسل اللذيذ الذى يجنبنا معارك قد نخرج منها مثخنون بالجراح، لديكم مثلا (محطة الأغانى) التابعة للإذاعة الرسمية توافد على رئاستها طوال تاريخها أكثر من عشرة قيادات، إلا أنهم جميعا يخشون اقتحام الكنز، إنه الأرشيف الغنائى الأقدم والأروع فى العالم العربى، هم أسرى ما هو معتمد فقط رسميا من أغان، لديهم العشرات غير المتداول إلا أنهم لا يستطيعون الاقتراب، مثلا للموسيقار محمد عبد الوهاب فقرتان يوميا، يتكرر فيهما نفس التسجيلات، رغم أنك ستجد ألحانا بصوته فى عدد من البرامج، وهو يحفظ وردة أو نجاة أو حليم وغيرهم أغانيهم بينما هو يدندن على العود، ماذا لو وضعت فى كل فقرة لعبد الوهاب مفاجأة تقدمها الإذاعة لجمهورها؟ لا أحمد يملك الشجاعة، حتى صديقى الشاعر الصعيدى ناصر رشوان الذى تولى مؤخرا المسؤولية، حاولت أكثر من مرة أن أدفعه للتغيير لإنعاش المحطة بكل هذه اللآلئ، التى تعد بالمئات، وبعد أن يتحمس قليلا تخونه الشجاعة ولسان حاله يقول (وأنا مالى يا بوى).

لا أحد سيراجع سذاجة التعبير العنصرى (أنا المصرى كريم العنصرين) ولا غيره، وعلى طريقة عبد المطلب سيغنى أغلبنا مؤثرا السلامة (وأنا مالى يا بوى.. وأنا مالى)!!

arabstoday

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وأنا مالى يا بوى وأنا مالى وأنا مالى يا بوى وأنا مالى



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab