عمرو وممدوح نجما شباك وأمينة خارج الصندوق

عمرو وممدوح نجما شباك وأمينة خارج الصندوق!!

عمرو وممدوح نجما شباك وأمينة خارج الصندوق!!

 العرب اليوم -

عمرو وممدوح نجما شباك وأمينة خارج الصندوق

بقلم: طارق الشناوي

لو لم يكتب المخرج كريم السبكى والكاتب وسام صبرى على (التترات) أن السيناريو مأخوذ عن رواية تشاك هوجان (أمير اللصوص)، هل كانت ستنهال عليهما الاتهامات بالسرقة؟، يقينا، لا، الخط العام للقصة شاهدناه عشرات المرات، ومن الممكن أن تعتبرها أيضا مئات، بدون الإشارة للمصدر، الحكاية باتت وكأنها (تيمة) عامة يملكها الجميع حتى قبل إصدار الرواية.دستور اللصوص، أتحدث عمن نطلق عليهم الشرفاء منهم، هو أن تفعل كل شىء على شرط ألا تعتدى على ضعيف أو تقتل بريئا، سرقة الحرامية أموالا من الحرامية الآخرين مباحة دراميا وروائيا، على طريقة (روبن هود)، وفى الثقافة الشعبية المعادل الموضوعى (أدهم الشرقاوى)، وله أيضا وجه تراثى (على بابا والأربعين حرامى)، فهو طيب وقنوع، والمكافأة له أن يحصل على الذهب والزمرد والياقوت، وأن يتزوج من جميلة الجميلات (مرجانة).

تبدو تلك التنويعات وكأنها مطلب شعبى، خاصة عندما تحيطه بغطاء أخلاقى، بأن تسرق من السارق، وتمنح جزءا من هذه الأموال لتضمن السعادة للجميع، وأن تحصل على مكافأة برباط شرعى بامرأة جميلة، الجمهور يقبل تلك الصفقة ويتغاضى كثيرا على الدوافع والمنطق، ويستسلم بدون (هرشة مخ) للحكاية.

نعيش نحو ساعتين وعشر دقائق، مع الصديقين عمرو يوسف ومحمد ممدوح، بينهما رابطة عاطفية تتجاوز من فرط نبلها الأخوة، قد تعتبر أن الزعيم هو عمرو لأنه يمتلك المخ مع العضلات، بينما ممدوح مفتول العضلات فقط، وهكذا يأتى تعبير (شقو) من الشقيق، كل منهما على الموبايل يكتب اسم الآخر (شقو)، هناك فارق فى السلوك والدوافع النفسية بين الصديقين، السيناريو به ملمح هندسى؛ لإرضاء الطرفين، ممدوح يعشق راقصة الكباريه أمينة خليل، بينما تدخل على الخط مع عمرو، دينا الشربينى الممرضة التى تشهد جريمة قتل صاحب الفيلا الثرى جميل برسوم، الذى يمتلك الملايين وأيضا أشرطة وتسجيلات لعصابة أخرى مترامية الأطراف شديدة البأس، يقودها عباس أبو الحسن، فى خوف من الانتقام.

عدد أفلام العيد لا يتجاوز أربعة، فيلم واحد أراه سيحقق الرقم الأعلى ويستحوذ على القسط الأكبر (شقو)، لأنه يمزج بذكاء بين الأكشن والكوميديا، كما أن الانسجام بين عمرو يوسف ومحمد ممدوح على الشاشة لعب دوره الإيجابى، ناهيك عن تلك الهارمونية بين ممدوح وأمينة خليل، التى تنتقل بين السينما والتليفزيون، وقبل ذلك هامش من الجرأة فى الحوار والمواقف لم تتعودها السينما المصرية فى السنوات الأخيرة؛ تنفيذ المعارك جيد وشريط جاذب للمخرج كريم السبكى الذى ارتبط بسينما الأكشن، قبل عشر سنوات منذ بدايته مع (قلب الأسد) بطولة محمد رمضان، هذه المرة الحصيلة أفضل، فى تنفيذ المطاردات، حافظ المخرج على التباين فى الملامح الشكلية والحركية بين ممدوح وعمرو، دخول أحمد فهمى فى الربع الأخير من الأحداث بأداء متميز للشرير خفيف الظل لعب دوره فى تنشيط الشاشة، بزيادة هامش الأكشن الممزوج بالكوميديا.

الدخول لعالم الراقصات بالدور الذى لعبته بمزاج عال وخصوصية وخفة ظل أمينة خليل التى أراها تقترب بقوة وعمق وصدق للجمهور، قطعا هى بنسبة كبيرة راقصة (شرعية)؛ نظرا لأن- كما يبدو- ظهور بدلة رقص كما كنا نراها سابقا فى السينما المصرية يصطدم بحائطى صد؛ الأول الرقابة التى ربما ترتفع بالتصنيف العمرى إلى + 18، حيث إنها اكتفت هذه المرة بسبب احتشام البدلة إلى +12، الوجه الآخر للصورة، أن المتفرج نفسه باتت أحكامه أخلاقية مباشرة، على من تؤدى دور الراقصة، حتى إنه يمنح المتفرج معلومة درامية بأنها متزوجة عرفيا من ممدوح، حتى يضمن تعاطف الجمهور، قدمت أمينة الدور بحالة من (الصهللة) الإبداعية، حيث المكياج الصارخ الذى تتطلبه الشخصية، والحوار الخارج فى مفرداته عن تلك الحدود التى تعودنا عليها فى السنوات الأخيرة، كان يحركها إحساسها الداخلى.

النهاية السعيدة جزء حيوى من الشريط، تطمئن كمتفرج على حياة اللصين، ويكمل عمرو الصورة المطمئنة من خلال كرتونة الفلوس التى تركها على باب شقة حبيبته دينا الشربينى وكأنه يفتح قوسا ليظل بعدها مفتوحا للصديقين (شقو)!!.

فيلم عيد مسل، تمنحه خفة الظل والتشويق إمكانية أكبر لتحقيق إيرادات، وعلى الموجة، هذا هو ما نجح المخرج فى تحقيقه مع الجمهور، كما أنه قدم نجمى شباك معا، فى هارمونية. أعجبتنى يسرا فى موافقتها على تلك المساحة، وبدون أن يسبقها تعبير ضيفة شرف أو ظهور خاص، فهى واحدة من الأشرار، الدور كان بحاجة إلى بريق يسرا، وأضيفت إليه مرونتها فى قراءة الحياة الفنية على شاشة السينما، حيث البطولة للشباب، وتعاملت بذكاء يحسب لها مع القانون السينمائى بكل أبعاده.

الجميع حصل على قضمة من النجاح، خرج ممدوح وعمرو منتصرين، وأمينة فتحت بابا جديدا لخلق نجمة جماهيرية قادمة، من الممكن استثمارها فى بطولات قادمة، دينا الشربينى كما دخلت فى الفيلم خرجت منه، (يا مولاى كما خلقتنى) لم يضف لها الدور ولم تضف أيضا هى شيئا للدور، شهد الفيلم آخر إطلالة للممثل الكبير الموهوب جميل برسوم الذى رحل عن عالمنا قبل نحو أشهر قلائل، والغريب أنه فى مشهده الأخير يقتل، كان من حقه أن تهدى أسرة الفيلم إلى روحه الشريط السينمائى.

المنتج أحمد السبكى، يثبت فى العديد من المرات أنه الأقدر على قراءة الجمهور، لا تنتظر من كل الأفلام أن يتم إلقاء القبض فى المشهد الأخير على الأشرار، الحياة أثبتت يقينا أن الأشرار لا تزال النسبة الكبرى منهم تنعم بالحرية والسطوة خارج القفص!!.

arabstoday

GMT 19:31 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فصل جديد مع القضية الفلسطينية!

GMT 19:28 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تعليم الفلسفة.. وتأسيس نسبية الحق

GMT 17:56 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

الحياة لـ«التعاليم»

GMT 17:45 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«الفيتو» الأمريكى؟!

GMT 17:44 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

عبدالله عبد البارى

GMT 17:41 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«حماس» خسرت... وإسرائيل لم تربح

GMT 17:38 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نتنياهو يريد رفح والرياض وكل المنطقة!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو وممدوح نجما شباك وأمينة خارج الصندوق عمرو وممدوح نجما شباك وأمينة خارج الصندوق



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab