مشاهير يسرقون الفرحة ونجوم لا تعرف المغفرة

مشاهير يسرقون الفرحة.. ونجوم لا تعرف المغفرة!

مشاهير يسرقون الفرحة.. ونجوم لا تعرف المغفرة!

 العرب اليوم -

مشاهير يسرقون الفرحة ونجوم لا تعرف المغفرة

بقلم: طارق الشناوي

هل يتسامح الإنسان بعد مضى الزمن مع من وضعوا الفخاخ والأسياخ أمامه فى بداية المشوار، أم على العكس تمامًا كلما أمسك بعوامل القوة صار أكثر شراسة فى ممارسة الانتقام؟!.

الكل ينتظر (السلم) الذى ينقله إلى القمة، وينسى أن هناك (ثعبانًا) قد يظهر له على اللوحة ويعيده مجددًا إلى المربع رقم واحد، بلغة كرة القدم يطلقون عليها (ضربة البداية)، وفى أبجدية الأدباء (براعة الاستهلال)، يعتبرها الفنانون لعبة حظ ويغنون لها على طريقة أحمد شيبة (آه لو لعبت يا زهر)، يحلمون بأن تنقلهم فى لحظات من (بير السلم) إلى السماء السابعة، الكل ينتظرها، معتقدًا أن فى نهاية النفق المظلم سيجد طاقة نور فى انتظاره، متجاهلًا أن الأمر لا يخلو أحيانًا من لدغة ثعبان ربما تطيح به خارج اللوحة، قد تتأخر قليلًا- أقصد النجومية- إلا أنها حتمًا ستأتى، لمن يستحقها، فى التوقيت المناسب.

كل الممثلين مثلًا، قبل أن تطرق أبوابهم (ضربة الحظ) كثيرًا ما واجهوا الكثير من التجاهل أو الإقصاء المتعمد بعيدًا عن مقدمة (الكادر)، وفى أكثر من برنامج مثلًا قال محمد رمضان إن المطرب القدير على الحجار قبل أكثر من سبعة عشر عامًا طرده من مسرحية (يمامة بيضا)، التى كان الحجار بطلها، وأضاع عليه فرصة الانطلاق تحت المظلة الجماهيرية للحجار.. فى نفس اللحظة يقدم له نجم الكوميديا الراحل سعيد صالح يد المساعدة، ويمنحه دورًا فى مسرحية (قاعدين ليه)، وتبدأ بعدها رحلته فى الصعود.

الحجار على الجانب الآخر أكد أنه لم يقصد إهانة رمضان، ولكن الدور لم يكن له، يظل الأهم بالنسبة لى بعيدًا عن الملابسات أو إن شئت الدقة الملاسنات التى تابعتها الصحافة والفضائيات وقتها بين الحجار ورمضان، فإن ما يعنينا هو أن نتوقف أمام تلك اللحظة التى تغير فى لحظات مصير الفنان، ليغدو بعدها نجمًا يشار له بالبنان، كثير من المواقف المشابهة واجهت الفنانين فى بداية المشوار، سعيد صالح فعلها قبل رمضان مع أحمد زكى، قبل أكثر من ٥٠ عامًا عندما كان يلعب بطولة مسرحية (القاهرة فى ألف عام)، وكان وقتها أحمد زكى لا يزال طالبًا فى معهد المسرح، ويؤدى دور كومبارس صامت، إلا أن سعيد بحاسته استشعر أنه يحمل موهبة استثنائية، فقدمه لصديقه المنتج سمير خفاجة ليبدأ مشوار الصعود من مسرحية (هاللو شلبى) بطولة سعيد صالح إلى (مدرسة المشاغبين)، بطولة عادل وسعيد، وكان المفروض أن صلاح السعدنى هو المرشح الأول فى (المشاغبين) ليلعب دور (أحمد الشاعر) الذى اقتنصه أحمد زكى بعد اعتذار صلاح، بترشيح أيضا من صلاح!.

والغريب أنك لن تجد سعيد صالح أو صلاح السعدنى شاركاه بعدها فى أى عمل فنى، المرة الوحيدة كما ذكر لى ذلك السعدنى أنه فى فيلم (الهروب) رشحه المخرج عاطف الطيب لأداء دور البطولة أمام أحمد زكى، قرأ صلاح السيناريو وتعاقد على الدور، ثم أعيد كتابة السيناريو، وتقلصت مساحة السعدنى واعتذر وأعاد العربون لشركة الإنتاج، ولعب الدور عبدالعزيز مخيون.

ليس من المهم كيف بدأت؟، الأهم أين وصلت؟. الفنانة الكبيرة سميرة أحمد قالت لى إنها بدأت حياتها الفنية فى نهاية الأربعينيات كومبارس صامت تتقاضى جنيهًا واحدًا عن يوم التصوير، ولكنها فى أحد الأفلام انتقلت درجة وصارت (كومبارس متكلم)، أى أن أجرها فى هذه الحالة يجب أن يصعد إلى رقم ٢ جنيه، ماطلها (الريجيسير) المسؤول المالى ولم يسدد لها الفارق، ذهبت تشكوه إلى المنتج أنور وجدى، فوجدته يتهلل فرحًا فلقد كان يريد وجهًا جديدًا لبطولة أحد أفلامه، ووجد فى طلتها ما يبحث عنه، ليتعاقد معها فى لحظات على بطولة الفيلم الجديد مقابل ٢٠٠ جنيه، وظل أنور وجدى حتى رحيله عام ١٩٥٥ محتفظًا فى جيبه بجنيه سميرة.

عادل إمام فى بداية المشوار مطلع الستينيات، ذهب للمخرج حسين كمال عندما علم أنه يجرى بروفات مسرحية (ثورة القرية)، كان يأمل فى أن يحصل على دور فى هذه المسرحية التراجيدية، حسين اعتذر لسبين الأول أنه كان قد قام بالفعل بتسكين كل الأدوار، أما الثانى وهو الأهم فإنه لم يقتنع بعادل فى أى دور تراجيدى، بل غير له البوصلة ليتوجه صوب الكوميديا، وأضاف له دورًا صغيرًا فى المسرحية يقول كلمتين (معايا عسلية بمليم الوقية)، وأثناء العرض صارت الجماهير تردد وراءه تلك الجملة، وتمضى بضع سنوات ليحتل بعدها عادل إمام قمة الكوميديا فى العالم العربى، وعلى مدى أربعة عقود من الزمان لا يزال.

عادل إمام هو الذى يرشح نور الشريف ليشارك فى بطولة (قصر الشوق) الجزء الثانى من ثلاثية نجيب محفوظ التى أخرجها حسن الإمام، عندما علم أن الإمام يبحث عن وجه جديد. على الجانب الآخر قد لا يستشعر فنان كبير موهبة نجم صاعد، هكذا مثلًا سخر أنور وجدى من عادل أدهم عندما طرق بابه فى نهاية الأربعينيات باحثًا عن فرصة، وسمعه عادل أدهم يقول وهو يغادر باب المكتب (هو كل واد شعره مسبسب وعينيه خضر عايز يبقى ممثل!)، وبعد عشر سنوات انطلق أدهم.

المخرج محمد فاضل لم يتحمس لمحمود عبد العزيز مؤكدًا له أنه لا يصلح للتمثيل مما أدى بمحمود إلى أن يسافر إلى (فيينا)، وينسى حلمه بالتمثيل، ليبيع جرائد لمدة عامين، ثم يعود ليلتقطه المخرج التلفزيونى نور الدمرداش، ليصبح فى غضون سنوات قلائل واحدًا من أهم نجوم الشباك فى السينما العربية، ولن تجد على خريطته أى عمل فنى لفاضل، والمخرج نور الدمرداش لم يقتنع فى البداية بنور الشريف ورفض اعتماده ممثلًا فى فرق التلفزيون، وبعدها رد اعتباره وأسند له أكثر من بطولة تلفزيونية، وتسامح نور الشريف، على العكس تمامًا من عبد الحليم حافظ، عندما اعترضت المنتجة مارى كوينى على وجهه فى فيلم من إنتاجها ( فجر)، وقالت للمخرج عاطف سالم (لا يصلح للوقوف أمام الكاميرا، يغنى فقط بصوته، وجهه ليس فوتوجينيك)، ظل حليم بعد أن حقق النجومية رافضًا التعامل معها كمنتجة، برغم أنه حاولت إغراءه بمضاعفة أجره، وقال لصديقه الموسيقار كمال الطويل، عندما توسط لها عنده (لم أنس أبدًا أنها سرقت يومًا ما فرحتى).

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاهير يسرقون الفرحة ونجوم لا تعرف المغفرة مشاهير يسرقون الفرحة ونجوم لا تعرف المغفرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab