طيف دخان

طيف دخان!

طيف دخان!

 العرب اليوم -

طيف دخان

بقلم - طارق الشناوي

(وستعرف بعد رحيل العمر بأنك كنت تطارد طيف دخان)، هكذا لخصها نزار قبانى، أشهر من يبددون طاقتهم فى مطاردة طواحين الهواء هو هانى شاكر، صارت قضيته الرئيسة التى يصحو عليها وينام عليها ضرب أغانى المهرجانات، يحظى بنصيب الأسد من غضب هانى (حمو بيكا) الذى غنى أخيرا (باتون ساليه بالسمسم هات)، وظل عدة ساعات يعيد ويزيد حتى تمكن من نطقها، تواجد عبر (اليوتيوب) رغم قرار النقابة بالمصادرة.أغلقت النقابة دونهم الباب، (تشعبطوا) من (البلكونة)، وبعد هدم البلكونة فتحوا ثقبا فى الجدار، وهو ما حققه لهم العالم الافتراضى.

فى الوسط الغنائى يختلف أسلوب التعامل، مثلا تامر حسنى يؤيدهم، عمر دياب درس لماذا حققوا كل هذا النجاح أخذ من تجربتهم ما يتوافق معه فاستطاع أن يتجاوزهم رقميا عملا بمقولة لا يفل (التريند) إلا (التريند)، وهناك من يقف فى الركن البعيد الهادى، مثل على الحجار عندما سأله زميلنا أشرف شرف عن (بنت الجيران) جاءت إجابته (لم أستمع إليها)، وذلك حتى يعفى نقسه من إجابة السؤال الثانى عن رأيه، ولا أدرى لماذا لم يبادره الصحفى قائلا إن الأغنية لا تنتظر أن يسمعها أحد فهى مفروضة فى الشارع والأسرة والجيران، وستسمعها بدون إرادة منك، اخترقت حاجز اللغة وتابعها العالم، الاستماع لا يعنى قطعا الإعجاب، ولكن المعرفة، وهو واجب على كل فنان، مثلما كان يفعل محمد عبد الوهاب، يذهب مثلا إلى ملهى (الليل) عند شريفة فاضل ليعرف سر نجاح عدوية و(السح الدح إمبوه)، المطربة نجاة على الجانب الآخر- كما قال عن لسانها الموزع الموسيقى يحيى الموجىـ تتابع كل شىء واستمعت مؤخرا إلى (بنت الجيران) وأعجبها اللحن والمطرب حسن شاكوش، ولها اعتراض فقط على الكلمات.

البعض يرى أننا بالسماح بهذه الأغنيات نفتح الباب على مصراعيه للإسفاف، هل توجد نغمة مسفة أو إيقاع قليل الأدب؟ أكيد لا، الكلمة هى التى تحدد، أحد كبار الصحفيين، وكان يمارس أيضا كتابة الزجل، تخصص فى كتابة كلمات (أبيحة) على كل أغنيات أم كلثوم مثل (الحب كله) و(بعيد عنك) وغيرهما، موسيقى بليغ حمدى طبعا بريئة من الإسفاف، الكلمات التى وضعت هى المسفة، من حق الدولة المصادرة وتشديد العقاب ضد أى شىء أبيح، لكن لا تمنع ذوقا غنائيا أحبه الناس، بدعوى أنه متواضع فنيا، الأمور نسبية، ولا ينبغى للنخبة أن تفرض ذوقها على العامة.

لدينا جيل من المطربين صار خارج نطاق الخدمة، لأنه لم يعرف كيف يقرأ مفردات الزمن، وهناك أيضا من تمكن من الاستمرار، محمد منير مثلا لا يزال فى مكانته، تتابعت موجات غنائية وظل (الكينج هو الكينج)، بينما هانى شاكر، وبالطبع عدد آخر من المطربين الذين جاءوا بعده، لم يستطيعوا استيعاب الشفرة، الأبواب مفتوحة أمامهم، بينما القلوب مؤصدة، هانى تقريبا هو الأكثر نشاطا، دائما له (فى كل عُرس قُرص) أغنية فى كل مناسبة، إلا أنها بعيدة تماما عن الشارع، هانى وباقى أعضاء مجلس النقابة بددوا طاقاتهم فى مطاردة طيف دخان.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طيف دخان طيف دخان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab