محمود ياسين هو العنوان

محمود ياسين هو العنوان!!

محمود ياسين هو العنوان!!

 العرب اليوم -

محمود ياسين هو العنوان

بقلم -طارق الشناوي

لو طلبتم منى أن أذكر جملة واحدة تشير إليه، لقلت لكم على الفور (حضرة المحترم)، قبل أن نصفه بالفنان الكبير والنجم الاستثنائى، يكفى أن نقول (المحترم).الشاب البورسعيدى الذى جاء للقاهرة فى مطلع العشرينيات من عمره، يحمل ليسانس حقوق، منتهى أمله أن يقف على خشبة المسرح القومى العريق، أحبته عدسة الكاميرا وحدثت بينهما كيميائية ليصل إلى ذروة درجات الألق والوهج.

لم يتعمد أن يُصدر للجمهور صورة ذهنية عن الفنان الملتزم، سلوكه الشخصى وعلاقته بالفن و(الميديا)، وتسامحه مع الجميع وترفُّعه عن الدخول فى أى مهاترات ومشاحنات، قدمت لنا فى النهاية محمود ياسين، نموذجًا لما ينبغى أن يتحلى به النجوم.

آخر مرة سمعت فيها صوته قبل عامين أو ثلاثة على أكثر تقدير، كنت قد كتبت رأيًا عن برنامج استضاف الفنانة شهيرة، اتصلت بى توضح بعض الملابسات، وأضافت فى نهاية المكالمة: (تحب تسلم على محمود).

كانت تلك هى رغبتى الدفينة، ولم أشأ أن أبوح بها، بعد أن تناثرت أخبار عن تدهور ذاكرة محمود.. أنا قطعا ليس من طموحى أن أقتنص سبقًا صحفيًا، الإنسان فى أعماقى صوته أعلى من الصحفى، كنت حقًا أتوق لسماع صوته، فقلت لها على الفور: (يا ريت).

استمعت إليها وهى تقول: (طارق الشناوى عايز يصبّح عليك)، ثم جاءت لحظ صمت، أكملت أنا المشهد الذى لم أره طبعا، مؤكد قال لها بعينيه وأصابع يديه، مين؟، واستمعت إلى صوتها تعيد عليه الاسم مجددا، فأمسك السماعة وقال: (أهلا حبيبى طروقة ح نشوفك إمتى)، وشعرت باطمئنان، ولم أشأ أن أثقل عليه، فقط قلت له: سنلتقى قريبا، وكانت المكالمة الأخيرة بيننا.

عرفت محمود ياسين منذ بداية عملى بالصحافة، هو نجم النجوم وأنا لا أزال أحبو على بلاط صاحبة الجلالة، طالبا بالسنوات الأولى بكلية الإعلام وأتدرب فى مجلة (روزاليوسف)، كانت التعليمات للعاملين معه فى المكتب أن أدخل إليه بمجرد الحضور، وتعددت اللقاءات والأماكن ومختلف المهرجانات فى الداخل والخارج، ولكنى لا أنسى لقاءنا فى بورسعيد، إحدى كليات الإعلام - قبل نحو عشر سنوات - أقامت مهرجانا لمشروعات أفلام الطلبة، بمشاركة السفارة الفرنسية، ورشحنى لرئاسة لجنة التحكيم، وكنا نتناول معا طعام العشاء بصحبة المستشار الثقافى الفرنسى، الذى كان يجيد القليل من العربية، اكتشفت أن محمود لديه حاسة تذوق عالية، فقال لمضيفنا: «ده سمك مزارع وليس بحراوى»، وعدّد الفروق، بعد قليل أخذ يغنى ترحيبا بالضيف بالفرنسية، وقال إنهم كانوا فى المدرسة الابتدائية فى حصة الموسيقى يقدمون أغانى بمختلف اللغات.. بورسعيد مدينة (كوزموبوليتان)، بها كل الأعراق واللغات والأديان، وهذا ما منحه ذاكرة إبداعية متنوعة وثرية.

ظل محمود ياسين فى كل مكان نلتقى فيه خارج الحدود، هو واجهتنا المشرفة، ليس الأمر مقصورا فقط على صدارة (الأفيش) و(التترات).. ولكن أن يصبح هو دائما العنوان.

الوجدان العربى، وليس فقط المصرى، يضعه دائما فى المقدمة، إنه الفنان الكبير صاحب المكانة، قبل النجم الكبير صاحب المكان، حضرة المحترم محمود ياسين سيظل دائما هو العنوان!!.

arabstoday

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمود ياسين هو العنوان محمود ياسين هو العنوان



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab