الإبراشى والوزير

الإبراشى والوزير!

الإبراشى والوزير!

 العرب اليوم -

الإبراشى والوزير

يقلم - طارق الشناوي

ما الذى يعنيه الذى شاهدناه مساء أمس الأول بين الإعلامى وائل الإبراشى ووزير النقل كامل الوزير؟

أراه بزاويةٍ ما فتحَ مساحة لحرية التعبير والاختلاف.. الوزير القوى الذى أسندت إليه القيادة السياسية العديد من أهم الملفات الشائكة، وآخرها وزارة النقل والمواصلات، انتقد البرنامج على الهواء، قدم وائل فيديو للزحام فى محطات المترو، وجاءت ملاحظة الوزير صائبة وفى موضعها تماماً، أنه شريط قديم، كل من شاهد الشريط المصور سوف يعتقد أنه يتناول ما حدث قبل ساعات وليس قبل أيام، الخطأ الذى ارتكبه وائل وفريق الإعداد يجب الاعتذار عنه، لقد دأبت الصحافة عندما تنشر صورة سابقة للقاء بين مسؤولين الإشارة فى التعليق أنها (صورة أرشيفية) حتى توضح للقارئ أنه ليس سبقاً، هذا هو الخطأ الذى وقع فيه البرنامج ولا أتصور أن المذيع فقط هو المسؤول ولكنه يقف فى صدارة المشهد، ويبقى أن الأمر ينبغى ألا يأخذ ظلالا أبعد، من صالح الدولة أن يحدث هذا التباين، وأن نستمع إلى الوزير وهو ينتقد إعلام الدولة من داخل نافذة الدولة الرسمية، ولا نعتبر أن ما حدث هو نهاية المطاف، بل بداية لفتح باب الاختلاف الذى هو وقود الإعلام.

أكثر من إعلامى قبل وائل أشار لخطورة الموقف فى محطات ( المترو) وغيرها.. والبديهى، وفى كل العالم، توجد ساعات ذروة، وتشتد أكثر عندما تضيق المساحة الزمنية التى يتحرك فيها الناس، مع التأكيد على أن الفروق ضئيلة جدا فى ساعات ذهاب وعودة الموظفين، وبالتالى الزحام نتيجة طبيعية فى الأيام العادية السابقة على الحظر، فما بالكم بعده؟!.

البعض وجدها فرصة للتنكيل بتجربة وائل وزملائه فى التليفزيون المصرى، على اعتبار أنهم فى عُرف العاملين فى (ماسبيرو) غرباء عن الشاشة الرسمية وقفزوا إليها ب- (الباراشوت)، وأن أبناء هذا المبنى مثل أهل مكة، أدرى بشعابه.

لا أتشكك فى قوة هذا الدافع لدى عدد كبير من الأصدقاء الذين كثيرا ما ألتقيهم وأستمع إلى شكاواهم، بينما رأيى الدائم هو أن الكفاءة فقط هى المعيار، وأن كل من يعمل خارج ماسبيرو هو فى النهاية يعمل فى شاشة مصرية، هو بالنسبة لى مذيع مصرى، حتى لو لم يكن يحمل الجنسية المصرية.

(ماسبيرو) ولا شك به كفاءات وكوادر تنتظر الفرصة، الباب يجب أن يفتح للجميع ونشطب تماما على مقولة (جحا أولى بلحم طوره)، فلا يوجد من هو أحق بالعمل إلا فقط من هو مؤهل للعمل داخل وخارج ماسبيرو.

منذ زمن بعيد ونحن لا نرى هذا التناقض بين مسؤول كبير ومقدم برامج، تقلص تماما هذا الهامش السحرى، والخطأ المهنى مؤكد وارد، ويجب على من أخطأ الاعتذار للمشاهد أولًا قبل أن يعتذر للمسؤول.

هناك ولا شك مساحة من الحرية المتاحة أمسك بها وائل، وقدم وجهة نظره وانتقده الوزير، وهو أيضا عقب على الرد، لو أُفلتت هذه الفرصة فلن تعود، عودة المشاهدين لتليفزيون الدولة الرسمى هدفٌ لا يمكن التنازل عنه!!.

arabstoday

GMT 04:53 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

فى المشمش!

GMT 04:50 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

الأصدقاء وذكريات لا تعنيهم

GMT 04:48 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

كهفُ الفيلسوف.. وحبلُ الفيل

GMT 04:44 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

حق مستهلك الأوبر

GMT 04:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

قمة البحرين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإبراشى والوزير الإبراشى والوزير



GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 العرب اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 04:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

قمة البحرين

GMT 00:24 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

نسيج العنف... ما بعد حرب غزة؟

GMT 10:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

إطلالات تراثية ملهمة للملكة رانيا

GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 08:58 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مفاجآت كبيرة في فيلم "الست" لمنى زكي

GMT 22:59 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

إسرائيل تعترض هدفا جويا من الأراضي السورية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab