حليم وسعاد ميلاد وانتحار

حليم وسعاد ميلاد وانتحار!

حليم وسعاد ميلاد وانتحار!

 العرب اليوم -

حليم وسعاد ميلاد وانتحار

بقلم - طارق الشناوي

الربط التعسفى بين المتناقضات ظاهرة مصرية، وهكذا ظللنا على مدى 19 عاما عندما يأتى تاريخ 21 يونيو نجدها فرصة لإيجاد صلة تجمع بين مولد عبد الحليم فى هذا اليوم من عام 1929، ورحيل سعاد نفس اليوم 2001الغريب أن من يرفضون أساسا سيناريو انتحار سعاد، هم الذين يروجون لهذا التوافق القدرى.

قصة حب عابرة للزمن؟، أشك أساسا أن سعاد كانت تتذكر يوم ميلاد عبد الحليم، كانت بينهما قصة حب ملتهبة لم تفض إلى زواج، بدأت مع فيلم (البنات والصيف) الذى لعبت فيه سعاد دور شقيقة عبدالحليم، وليست حبيبته، لأن زيزى البدراوى عام 1960 كانت هى (الفيديت) التى تراهن عليها السينما.

عامان وانتهت القصة، والدليل أن المخرج حسن الإمام بعد اتفاقه مع سعاد على مشاركة حليم 1962 بطولة فيلم (الخطايا)، أسند الدور إلى منافستها فى تلك السنوات نادية لطفى، وهو ما يتوافق تماما مع طبيعة شخصية عبدالحليم، التى تميل للانتقام ممن يعتقد أنهم جرحوه.

حكاية حب لم تتجاوز عامين أو ثلاثة، صارت عند الصحافة هى (المانشيت) المزمن الذى يسبق دائما وفى كل مناسبة الحديث عنهما، بعد انتحار سعاد صارت قصة حب خالدة، بينما تشعل سعاد شموع عيد ميلاد حليم، الذى كان وقتها سيحتفل بعبوره شاطئ السبعين بعامين، تقرر أن تلقى بنفسها من الشرفة بالدور السادس من العمارة التى كانت تقيم بها فى لندن.

مشهد حقا يليق بخيال كاتب رومانسى، ولكنه أبدا ليس له أى علاقة بسعاد ولا حليم، لا يكف كل من التقى بسعاد يوما أو بعض يوم، أن يروى أشياء وتفاصيل هو فقط شاهد الإثبات عليها، مثل طبيب التخدير المصرى الذى التقته فى السنوات الست التى عاشتها فى لندن، مثلما التقت قطعا بعشرات غيره، وذهبت إلى بيته، مثلما ذهبت إلى بيوت غيره، تابعته مؤخرا وهو يعلن على فضائية (صدى البلد) ما اعتبره سرا يتم الكشف عنه لأول مرة (سعاد حسنى كانت متزوجة من كاتب كبير ولكنه لا يذكر مع الأسف اسمه).

الغريب أن هذا الكاتب الكبير الذى لا أدرى كيف لا يتذكر اسمه، هو السيناريست المعروف ماهر عواد، والذى كان يتلقى عزاءها بالقاهرة، لم يكن زواجا سريا حتى يعتبره الطبيب قنبلة يعلنها عبر تطبيق (سكايب) للجماهير، زواج موثق وأمام الجميع، وسعاد لعبت بطولة فيلم (الدرجة الثالثة) تأليف ماهر وإخراج شريف عرفة.

لماذا صار البعض لديه كل هذا النهم ليعتبر نفسه المسؤول الأول حصريا عن سعاد، وأنها اختصته دون خلق الله بإعلان كل ما هو مجهول فى حياتها، وأنها طلبت منه دون خلق الله أن يتذكرها بعد الرحيل؟.

لا أحد يملك على وجه اليقين إجابة هذا السؤال سعاد قتلت أم انتحرت؟، شروع سعاد فى العودة إلى مصر كما يتردد لا يمكن اعتباره دليلا لا يقبل الشك على قتلها، الكل يعلم أنها كانت تعالج من مرض الاكتئاب، والكل يعلم أيضا أن الرغبة فى الانتحار واحد من مضاعفاته. (سعاد أشعلت الشمعة رقم 72 لحليم ثم قررت السباحة فى الهواء، حتى تكمل إطفاءها معه فى العالم الآخر) حكاية جاذبة ولكنها كاذبة!!.

arabstoday

GMT 10:48 2024 الخميس ,30 أيار / مايو

إيران بعد رئيسي: "سلسلة فولاذية للقيادة"

GMT 10:44 2024 الخميس ,30 أيار / مايو

اجتماعات الوزراء العرب حبر على ورق!

GMT 08:19 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

«شرق 12»... تعددت الحكايات والحقيقة واحدة!

GMT 08:16 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

المحافظ في اللجنة

GMT 08:14 2024 الجمعة ,24 أيار / مايو

جائزة رباب حنفي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حليم وسعاد ميلاد وانتحار حليم وسعاد ميلاد وانتحار



الأميرة رجوة تتألق بفستان أحمر في أول صورة رسمية لحملها

عمان ـ العرب اليوم

GMT 18:07 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

الدول العربية وسطاء أم شركاء؟

GMT 12:00 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

رحيل الممثلة الروسية أناستاسيا زافوروتنيوك

GMT 07:13 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5.9 درجات يضرب جنوب غربي الصين

GMT 00:52 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

إنقاذ غزة مهمةٌ تاريخيةٌ

GMT 00:59 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

كأنّ العراق يتأسّس من صفر ولا يتأسّس

GMT 00:10 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

الفيضانات تجتاح جنوب ألمانيا

GMT 08:09 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

افتتاح أول خط طيران عراقي سعودي مباشر

GMT 08:21 2024 الأحد ,02 حزيران / يونيو

عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab