جائزة غير جائزة

جائزة غير جائزة!

جائزة غير جائزة!

 العرب اليوم -

جائزة غير جائزة

بقلم -طارق الشناوي

لم تلاحظوا أن الكل صار يحظى بالمركز الأول، ليصبح السؤال المنطقى: من هو إذن الثانى؟.عادة عندما يخبو الوهج ويتضاءل الحضور، يسعى الفنان لكى يملأ الدنيا بأخبار عن تبوئه العرش، الأمر ليس صعبا على الإطلاق، الحضور عادة لأى حفل يكفى لتدشين النجم بلقب الأفضل، من خلال (فبركة) استفتاء، تُعلن نتيجته فى غضون ساعات قلائل.

دائما ما تتكرر تلك الواقعة، إحدى القنوات التليفزيونية أجرت استفتاءً عن الأفضل، يبدأ التفاوض مع الفائزين على المجىء للاستوديو، يطلب بعضهم مقابلا ماديا مبالغا فيه، بينما آخرون يعتذرون لارتباطهم بقناة أخرى، وحتى يحفظ القائمون على القناة ماء وجوههم يتم تغيير النتيجة، وتمنح الجائزة لكل من وافق على الحضور، وعلى وجه السرعة يتم اختراع جمهور يسجلون معه، وكأنه صاحب الكلمة العليا بل والوحيدة فى الاختيار.

لو راجعت ما نشر فى الجرائد والملاحق الصحفية الفنية عن الجوائز التى تمنح للأفضل، لاكتشفت أن كلا منها انتهى إلى استفتاء، يتناقض تماماً مع الآخر، من يحصل على (صفر) فى جريدة، ترفعه الأخرى إلى سابع سماء، ومن وصل إلى المركز الأول فى موقع، نراه وقد ألقى به فى استفتاء آخر إلى سلة المهملات.

تابعوا ما يحدث فى كثير من الجمعيات نشأت فقط من أجل هذا الهدف، وتكتشف حتى إن بعض من كنا نتصور أنهم بعيدون تماما عن اللهاث وراء هذه الجوائز المضروبة هم أول اللاهثين، عدد من الجمعيات والتجمعات والنقابات والجرائد والمجلات تستضيف نجوما كل منهم يحمل شهادة تُثبت أنه الأول، ولأننا كما قال دسوقى أفندى (وكيل المحامة) عادل إمام فى مسرحية (أنا وهو وهى) تلك العبارة الموحية (بلد شهادات صحيح)، ولهذا فهم يحملون معهم الشهادة!!.

فى الماضى لم نكن نعرف تلك الصراعات، بكل هذا الصخب، حيث يزداد حاليا معدل التناحر على رقم واحد (نمبر وان)، لا أقصد فقط محمد رمضان الذى غنى لنفسه (نمبر وان)، ولكن العديد من النجوم فعلوها بدون حتى غناء. الجمهور ليس كما يعتقد هؤلاء، يصدق كل من يحمل فى يده جائزة، الناس لديها أيضاً (ترمومتر) لا يعرف المجاملة ولا الحسابات خارج النص.

ولا ينجو مع الأسف من هذا النهم حتى الناجحين، مثل المطرب تامر حسنى، فهو لديه قطعا على الساحة العربية جمهوره العريض، إلا أنه لم يكتف بهذا القدر، اخترع جائزة وهمية، نسبها للموسوعة العالمية (جينيس) للأرقام القياسية، حيث قال إنه الأكثر إلهاما وتأثيرا فى العالم، بينما منطوق الجائزة الرقمية يؤكد، بما لا يحتمل التأويل، أنه حقق أكبر رقم على اللوحة الإعلانية التى حملت اسمه، بعد ساعات قليلة من إعلان تامر، جاء التكذيب على الصفحة الإلكترونية للموسوعة، فلا يوجد لديها أو لدى أى جهة فى الدُنيا مقياس للمشاعر ودرجات الإلهام، فاضطر تامر للاعتذار. وإذا كانت (جينيس) تملك القدرة على المراجعة وفضح أى تلاعب، فإن الكرة الآن فى ملعبك عزيزى القارئ، قلوب الناس لا يمكن خداعها. يوما ما قال لى كاتبنا الكبير الراحل وحيد حامد إنه ألقى بنحو 50% من الجوائز التى منحت له فى سلة المهملات، رغم أنه لم يسع ولا مرة واحدة لأى جائزة، إلا أنه شعر بأن أغلبها مطعون فى مصداقيتها، كم فنان لديه الآن جرأة وحيد، الذى يبدو دائما وحيدا!!

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جائزة غير جائزة جائزة غير جائزة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ
 العرب اليوم - تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab