«الحشاشين» فيلم على نار هادئة

«الحشاشين» فيلم على نار هادئة!

«الحشاشين» فيلم على نار هادئة!

 العرب اليوم -

«الحشاشين» فيلم على نار هادئة

بقلم - طارق الشناوي

سعدت بالخبر الذى أعلنه المخرج بيتر ميمى؛ أنه وعبد الرحيم كمال سيقدمان (الحشاشين) برؤية سينمائية، وأن هذا القرار ليس من توابع نجاح المسلسل، ولكن منذ البداية وهناك مشروع لفيلم، ينضج بينهما على نار هادئة.

تعودنا أن الأفلام الناجحة تتحول إلى مسلسلات، وبرغم تباين المستوى، وفشل قسط وافر منها، إلا أننا لم نتوقف عن إعادة تدوير البضاعة السينمائية، ونفخها بـ (البوتوكس) الدرامى لتصبح مسلسلا، مما يقفدها منطقها وجدواها، هذه المرة نحن بصدد حالة عكسية، تقف على الجانب الآخر تماما، تقديم فيلم عن (الحشاشين)، حتى يراه العالم بمختلف اللغات، وبجرعة مكثفة لتصل الرسالة إلى مستحقيها.

(الحشاشين) قضية لا تعترف بحدود الجغرافيا ولا محددات التاريخ، تناولها العديد من الأعمال الأدبية، بمختلف لغات العالم، كما أن لأفكار حسن الصباح، بعد ألف عام، حضورها حتى الآن فى كل التنظيمات الإرهابية التى تتدثر عنوة بالإسلام ويتعامل معها البعض على أنها الإسلام، تجنيد الشباب لصالح داعش اخترق حدود أوروبا، استطاعوا الوصول إلى شباب لهم ثقافة مغايرة، إلا أنهم تعرضوا لغسيل مخ وتم تجنيدهم.

اتساع دائرة (الحشاشين) فى الثقافة العالمية، يشير إلى أن المشروع سيحقق مردودا فكريا ووجدانيا، الجمهور على الموجة تماما، ولديه شغف لكى يتلقى المزيد، وهو ما يطرح على بيتر وعبد الرحيم مسؤولية مضاعفة.

بيتر يقدم شاشة جاذبة لوجدان وعين وفكر المشاهد بكل المفردات من مؤثرات بصرية وسمعية، كما أنه يجيد تسكين الممثلين فى أدوار تحرك بداخلهم كل طاقات الإبداع، عبد الرحيم، تعامل مع كل الشخصيات بزاوية رؤية 360 درجة حتى يراها من كل الأبعاد، أطل عليها بعين محايدة، بلا إدانة مسبقة ولا إعجاب مفرط، فقط، اقترب من عمق تكوينها الفكرى والنفسى، وهكذا شاهدنا كل الشخصيات حتى التى نحكم عليها مبدئيا بالانحراف، إلا أننا رأينا دوافعها، سحر الجنة حلم فى السماء أنزله إلى الأرض حسن الصباح، وحتى يقترب أكثر، انطلقوا مع غياب الوعى من الأرض إلى السماء محلقين لأعلى باستنشاق مخدر الحشيش، بينما حسن الصباح يمتلك (مفتاح الجنة).

يخطئ من يظن أن الفيلم سوف يأخذ العشرين ساعة دراما التى شاهدناها على مدى 30 يوما ليحيلها على الشاشة الكبيرة إلى نحو ساعتين أو أكثر قليلا، تلك نظرة قاصرة، فى فهم طبيعة السينما، التى تتكئ على قانون مغاير فى التناول، يبدأ من كتابة القصة السينمائية، ثم المعالجة الدرامية قبل الشروع فى كتابة السيناريو، بديهى أن حماس الكاتب والمخرج للحشاشين، مجددا برؤية مختلفة، يؤكد أن لديهما مشروعا مسبقا، وهذا الأمر ليس له علاقة بالنجاح الجماهيرى الذى حققه المسلسل، وحالة الشغف التى ظلت ملازمة له، ولكن لأن (الحشاشين) يملك بحق مقومات سينمائية.

سوف يتطلب الأمر إضافة وحذف شخصيات وأحداث، حتى تنضبط الرؤية، كما أن السينما سوف تمنح الكاتب والمخرج حرية وجراءة أكثر فى التعبير.

قيمة (الحشاشين) تاريخيا أنهم فصيل تناوله العديد من الأقلام عالميا، كما أنه ينطوى على صراع داخل النفس البشرية، يتجاوز حدود الزمان والمكان، ويتلامس مع ما نراه بعدة تنويعات مع الحياة، سحر المادة التاريخية التى أنجبت العديد من الحكايات، حتى لو حملت تناقضات فيما بينها، إلا أنها تشير فى النهاية إلى ثراء الشخصيات وعلى رأسها حسن الصباح، الذى يمتلك القدرة على أن يحلم ويعيش ويحقق عالما موازيا، ونكتشف أنه يتحرك بقدمين واحدة تتحرك على الأرض والثانية ترنو للسماء!!.

arabstoday

GMT 00:24 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

«ساق البامبو» في سوق التحف

GMT 00:24 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المنطقة و«اللمسات الأخيرة»

GMT 00:21 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

بقاء الفلسطيني... وأزمة الانتماء

GMT 00:19 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

جامعة كولومبيا وأخواتها

GMT 00:17 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

... عن مفهوم «الجنوب العالمي» الرائج اليوم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الحشاشين» فيلم على نار هادئة «الحشاشين» فيلم على نار هادئة



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab