شريف منير وخالد الصاوي مع الأسف هزيمة مستحقة
فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي
أخر الأخبار

شريف منير وخالد الصاوي.. مع الأسف هزيمة مستحقة!

شريف منير وخالد الصاوي.. مع الأسف هزيمة مستحقة!

 العرب اليوم -

شريف منير وخالد الصاوي مع الأسف هزيمة مستحقة

بقلم - طارق الشناوي

تمنيت أن يحقق هذا الفيلم النجاح الجماهيرى اللائق، لأسباب بعضها خارج النص، لأنه يعبر عن انحياز لا شعورى لكل من خالد الصاوى وشريف منير، فهما من أبناء جيلى، وأتابعهما بقدر لا ينكر من الإيجابية، رغم أننى لم أضبط نفسى أبدا مؤيدا لهما، على طول الخط، إلا فقط لو أجادا، هما قطعا آخر الجيل الصامد، مما وصفتهم يوما بأنهم وقفوا (على السلم) بين جيلين، الأول عادل ومحمود (ياسين وعبدالعزيز) وزكى ونور، منذ نهاية الثمانينيات، وهم يحاولون- أعنى بهم أيضًا الراحلين ممدوح عبدالحليم وهشام سليم وخالد صالح، اعتلاء القمة، وأن تتصدر أسماؤهم الإعلانات، قطعًا هناك أسماء أخرى، كانوا يحاولون عناق النجومية، وعندما دانت لهم، فجأة، مع نهاية التسعينيات ومطلع الألفية الثالثة، بزغت نجومية جيل آخر، مثل محمد هنيدى ومحمد سعد وأحمد السقا وكريم عبدالعزيز وأحمد عز وغيرهم، وبدأت البطولات السينمائية ترصد للجيل التالى، وباتوا هم خارج الجدول.

ينطبق على جيل شريف وخالد توصيف يطلق في الفنادق، (الدور المسحور)، فلا هو الردهة (اللوبى)، ولا هو (الدور الأول)، ولكنك لا يمكن أن تنكر وجوده، رغم أنه لا يحمل حتى شهادة موثقة ومعترفًا بها تثبت حضوره الرقمى، فهو يقف في الانتظار (على السلم).

مخاطرة قطعا أن يفكر منتج في الرهان عليهما معًا، بدون أن يضع في المعادلة اسم نجم أو نجمة شباك يقطع الجمهور من أجله التذكرة، ولكن (آهو ده اللى صار).

ورغم ذلك، من الممكن أن يحقق الشريط السينمائى الجيد بسياسة الخطوة خطوة نجاحًا تراكميًا، بعيدًا عن توفر اسم نجم.

أهم سلاح يملكه الفيلم هو الدعاية الشفهية، التي تلعب دورها في إقناع المتفرج بقطع التذكرة، الناس في علاقتها بالفيلم السينمائى تطبق قاعدة (اسال مجرب)، فهم يسألون أولًا (مجرب) من شاهد الفيلم توا ويسألونه، وأتصور أن الإجابات لم تكن إيجابية، وهكذا لعبت دورًا سلبيًا في المخاطرة بقطع التذكرة.

المأزق الأهم في هذا الشريط هو غياب السيناريو، وعدم العثور على مخرج، تلك هي أول وأهم معركة خسرها (ليه تعيشها لوحدك؟).

الفيلم كتبه أحمد عبدالعزيز، وإخراج حسام الجوهرى، (الأفيش) هو بداية التعاقد بين الجمهور والشاشة، كان يوحى لنا كمشاهدين أننا بصدد معالجة موسيقية، وتلك قطعًا لمحة إيجابية، إلا أنك تكتشف أنه مجرد أفيش (عشوائى) لا يعنى أي شىء، مشاهد قليلة شاهدنا فيها العزف والغناء، إلا أنها لا تمنح الفيلم أي ملمح خاص، وهو ما يؤكد غياب المنطق عن العمل الفنى.

عمق الفكرة التي اتكأ عليها المخرج هي أننا يجب أن نعيش الحياة، وفى كل مراحل العمر نستقبل الجديد ونفتح الباب على مصراعيه لكل ما هو قادم، أولى العلامات السلبية للتقدم في العمر هي الخوف من التعامل مع أي جديد لم نألفه في حياتنا من قبل.

يظل تاريخ الميلاد رقما في جواز السفر، وهكذا يبدأ السيناريو بعودة شريف منير من الغربة بعد رحيل زوجته ولقائه مع صديق العمر خالد الصاوى.

خالد يؤدى تلك الشخصية المقبلة على الحياة ولا يشغل باله كثيرا بالتفاصيل التي تبعده عن التفاعل، بل والشغب مع كل ما تفرضه الحياة من مستجدات.

يواجه شريف بعد العودة بتغير النمط من الانضباط الذي كان دستور الحياة في الخارج، إلى العشوائية التي تفرض نفسها على كل جوانب الحياة بمصر.

يدخل الجار محمد رضوان، الذي يمثل الإنسان المصرى الذي يعيش من أجل الآخرين، ويستعيد صداقته القديمة مع شريف منير، رغم أن شريف لا يتذكره، إلا أنه يصر على أنه كانت بينهما جيرة قديمة، هذا الجار يعيش الوحدة التي يكابدها، من تقدمت بهم السنوات، بعد أن هجر أبناءه للخارج تباعا، يؤنس وحدته كلب، ويمضى كل وقته لإسعاد الآخرين ممارسًا لهواية التصوير الفوتوغرافى.

لم يجد السيناريو الكثير من المواقف التي تحمل عمقا وفكرا لمن يعيش تلك المرحلة العمرية التي تتكاثر فيها على الإنسان الأحلام المستحيلة، كلما شعر بأن كل يوم يمضى من عمره ربما لا يجد غيره غدا، يمارس كل ما كان يعتبره أحلاما مستحيلة، الأيام المتبقية أمامه تزيد بداخله الرغبة في ممارسة كل ما كان يبدو في الماضى بعيدا، حتى عن الخيال.

الفكرة مليئة بالكثير من الزخم الإبداعى، لو وقعت في يد كاتب ومخرج، يملكان فكرا وخيالا، ولكن ما شاهدته هو مجرد محاولة لملء زمن الفيلم بأى مشاهد، من الممكن ببساطة استبدالها بأخرى.

حتى الإحساس العاطفى الذي انتاب شريف منير مع ابنة صديقه، أدت دورها سلمى أبوضيف، لم تضف شيئًا لعمق الفكرة، بل قيدتها، بل خنقتها، كان عليه أن يمعن أكثر في تلك الومضة الإبداعية، التي تفرض على من يعيش تلك المرحلة أن يزداد لا شعوريًا تشبثًا بمباهج الحياة، قبل أن يقول لها وداعًا.

لجأ السيناريو لفعل الموت مرتين ليصبح هو الحل، على أساس أنه في تلك المرحلة المتقدمة من العمر من المنطقى توقعه، ومن ثم تقبله دراميا، حتى بدون مقدمات.

وهكذا رحل محمد رضوان، ونكتشف في وداعه أنه مسيحى، في بداية الفيلم كان يقدم طبق (عاشورة) لشريف منير، أعمق ما في تلك الشخصية أنها قدمت الجار الإنسان، بعيدًا عن خانة الديانة، وتلك الكليشيهات والمحفوظات العامة المعتادة عند تقديم الشخصية القبطية.

على الجانب الآخر، مع الأسف افتقد السيناريو في مشاهده كل اللمحات التي تحدث وميضًا عند التلقى، فهو سرد مباشر، قدم ذروة، وهى رحيل شريف منير، لتصبح أسوأ حل درامى من الممكن أن تنتهى به الأحداث ليغتال نهائيًا الشريط السينمائى بيده لا بيد غيره.

هل كان العيب عندما تم إسناد البطولة لنجمين لا يمتلكان جاذبية الشباك؟، تلك هي القراءة السريعة الخاطئة، فهى تبدو ظاهريًا صحيحة، إلا أنها فعليًا تظلم الحقيقة، كان من الممكن بصياغة أخرى أن يملك الشريط السينمائى القدرة على الجذب، من خلال نجميه، شريف وخالد، فهما من الممثلين العتاولة، لو استندا إلى عمل فنى، غاب سحر السينما، وغاب أيضًا في نفس اللحظة قدرات إبداعية يمتلكها شريف والصاوى.

(ليه تعيشها لوحدك؟)، تحول داخل دار العرض من عنوان إلى سؤال ردده الجمهور الذي لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة (ليه تشوف الفيلم لوحدك؟)

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شريف منير وخالد الصاوي مع الأسف هزيمة مستحقة شريف منير وخالد الصاوي مع الأسف هزيمة مستحقة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab