يسرا وياسمين ورمضان حضور الغياب

يسرا وياسمين ورمضان.. حضور الغياب!!

يسرا وياسمين ورمضان.. حضور الغياب!!

 العرب اليوم -

يسرا وياسمين ورمضان حضور الغياب

بقلم - طارق الشناوي

كنت فين يا (لأ) لما قلت (آه)، ستكتشف مع الزمن أن الإجابة بـ (لا) رغم أنها الأصعب، إلا أنها هى التى تصنع المستقبل، ولو اقتربنا من الدائرة الفنية ستتأكد أن فيها يكمن السر، فهى تحدد المسار وتوجه المصير.

بعض الفنانين، خاصة نجوم الشاشة الصغيرة، أصبحوا خاضعين للارتباط الشرطى بينهم وبين الجمهور فى رمضان، حضورهم الدائم كل عام بات وكأنه طقس ثابت.

وأضع مثلًا أن يسرا تقف فى أول الصف، على مدى يقترب من أربعين عامًا لا تغيب عن الشاشة الصغيرة، وهذا يعنى أن اسمها مطلوب بقوة فى سوق الفضائيات، تمتلك يسرا فى يدها كل الخيوط، بداية من اختيار النص إلى فريق العمل، ورغم ذلك قالت لا.

الفنان المحترف يستطيع أن يوقف بداخله تلك الحالة من سعادة الشعور بالاستحواذ على كل التفاصيل، ويبدأ فى التحرر من شهوة السلطة المطلقة، والتى وصفها عبد الرحمن الكواكبى قائلًا إنها (مفسدة مطلقة).

ما الذى يعنيه أن يعتذر الفنان؟، للوهلة الأولى تبدو خسارة مزدوجة أدبية ومادية، إلا أنها فى النظرة الأبعد قد تصبح فى القادم من الأيام الطريق السحرى لتحقيق الأرباح أدبيًا وماديًا.

المنطق يشير إلى أن يسرا كحد أدنى قرأت عشرة أعمال، واعتذرت عنها تباعًا، السيناريو هو المعضلة، يسرا ليست من هؤلاء الذين يعترفون ببساطة بأنها أخطأت فى الاختيار، تظل تدافع عن موقفها، وربما أجد فى هذا الموقف وجهًا آخر، وهى أنها تعتبر نفسها مسؤولة، ولا تريد أن تجبر الآخرين على أن يقاسموها المسؤولية، غيابها هذا العام يعنى أن بداخلها إحساسا بضرورة تغيير البوصلة، التوقف هو القرار الصائب الذى يشير إلى أن البوصلة ستتم إعادة تحديثها.

غابت أيضًا هذا الموسم ياسمين عبد العزيز، فى العام الماضى، وبعد ثلاثة أعمال جمعتها مع أحمد العوضى طالبتهما بالطلاق الفنى، ويومها تواصلت معى وقالت إنها بالفعل اتفقت مع العوضى على أن كلا منهما فى رمضان القادم سيقدم مسلسلًا منفردًا، هذا العام بعد الطلاق الشخصى سيتواجد العوضى منفردًا، بينما ياسمين اعتذرت عن العديد من المسلسلات، أتصور أنها تنتظر العودة للسينما، وإذا صدق توقعى فإن هذا يعد الاختيار الأمثل، بعد أن غابت عن السينما نحو خمس سنوات، ياسمين مؤهلة لتأكيد جدارتها بلقب نجمة شباك.

ويبقى محمد رمضان بعد النجاح الطاغى لـ(جعفر العمدة) تردد بقوة أن هناك جزءًا ثانيًا، وهو كما رأيته وقتها خطأ استراتيجيًا، أحد توابع (أشواك النجاح)، المسلسل دراميًا لا يحتمل جزءًا ثانيًا، ومحاولة تكرار النجاح عنوة، كثيرًا ما تثبت فشلها.

حتى الآن لا يوجد نفى رسمى، لمشروع جزء ثان من (جعفر)، إلا أن المؤشرات تؤكد أن هناك صوتًا هادئًا طالب بتغيير الدفة لمسلسل آخر، وحيث إن الوقت كان ضاغطًا لتوفر عمل آخر، أصبح الغياب هو الحل.

محمد رمضان هو القوة الضاربة الأولى فى الدراما التليفزيونية، تحقق مسلسلاته، خاصة تلك التى جمعته مع المخرج محمد سامى، الذروة فى كثافة المشاهدة، وأجره بين كل نجوم الشاشة الصغيرة هو أيضا الأعلى، صوت العقل دفعه فى اللحظات الأخيرة لكى يرجئ الحضور إلى رمضان 2025.

تحية واجبة لمن قالوا هذا العام (لا)، بينما هناك من لا يكتفى فقط بنعم يزيدها إلى (نعمين)!!.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يسرا وياسمين ورمضان حضور الغياب يسرا وياسمين ورمضان حضور الغياب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab