عادل إمام زعيم الفن العربي

عادل إمام (زعيم الفن العربي)!!

عادل إمام (زعيم الفن العربي)!!

 العرب اليوم -

عادل إمام زعيم الفن العربي

بقلم - طارق الشناوي

فى تصريح يحمل الكثير من الظلال، أراد المخرج رامى إمام أن تصل الرسالة للجميع، عادل بصحة جيدة، ويفضل الآن الجلوس مع أحفاده، نعم تلك الكلمات المقتضبة فتحت قوسًا ولم يغلقه، فقط جعل الباب مواربًا، على كل التفسيرات، إلا أنه أدار لأول مرة المؤشر إلى الاعتزال الرسمى، وهو ما كان يتردد بين الحين والآخر فى الكواليس.

هل فى الخبر مفاجأة؟، أتصور أن الوسط الفنى، وجزءًا من الدائرة الإعلامية، لم تستشعر الدهشة، قطعا الكل يتمنى المزيد من إطلالات عادل الفنية.

بعد ثلاث سنوات، بديهى أن عادل بعد ابتعاد ثلاث سنوات عن الكاميرا، لن يغادر المنزل إلا إذا وجد ما يستحق، وكان أيضا يشكل بالنسبة له إضافة، وهو أمر أراه مستحيلًا فى هذا الزمن.

رامى وشقيقه محمد بطبعهما لا يميلان للتواجد فى المهرجانات أو الحفلات، ولكنهما رحبا بالحضور، من أجل هذا التكريم الاستثنائى، والذى منح مرة واحدة غير قابلة للتكرار، عادل أيضًا غير قابل للتكرار، كما أشار رئيس هيئة الترفيه، المستشار تركى آل شيخ، رغم أن عادل كثيرًا ما كان يعتذر عن التكريم، ووافق على تسجيل كلمة للجماهير العربية، استمعنا إليها على مسرح بكر الشدى بالرياض، كلمات قليلة تفيض بالحب، للجمهور العربى، الذى أسكن عادل فى مكانة بالقلوب، لا يقيم فيها أحد غيره.

هل عادل بحاجة إلى إضافة عمل فنى لمشواره المرصع بهذا الرصيد الضخم من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات، العابرة للزمن؟، العديد من تلك الأعمال استحقت الحياة عبر الفضائيات، فصارت تتجدد مع كل عرض جديد، ونستقبلها أيضًا بنفس درجة الدهشة الأولى، فى أى لحظة تُمسك فيها (الريموت كونترول) ستجد أمامك عادل إمام، الذى جمع بين الحسنيين، الإبداع والغزارة.

كل منا مدين لعادل إمام، لأنه أنعش قلوبنا يومًا، وصالحنا على الحياة دومًا، ستة عقود من الزمان، عمر مشواره الفنى، بينها 40 عامًا أمضاها على القمة متربعًا على كرسى العرش، بالأرقام هو الفنان الأول فى عالمنا العربى، موهبة استثنائية صعدت به لمكانة استثنائية.

الحضور الطاغى هو سر عادل إمام، منحة إلهية من الصعب أن تضعها فى إطار علمى لتقبض بيديك على كل أسبابها.

فى تصويت ديمقراطى تم تعميده زعيمًا، وصندوق شباك التذاكر يضعه على سدة الحكم، فى سابقة استثنائية، مستحيلة، ولا أقول فقط عاصية على التكرار.

اختلف معه كما شئت، فأنا كثيرًا ما اختلفت، تحفظ على عدد من اختياراته كما يحلو لك، فأنا كثيرًا ما تحفظت، انظر بقدر من التحفظ، على بعض مواقفه السياسية، فأنا كثيرًا ما وقفت على الجانب الآخر، وكتبت ذلك فى زمن مبارك، إلا أنك تكتشف مع الأيام، أن كل شىء فى حياته سخره من أجل الفن، وكان ينبغى فى رحلة الحياة من بعض المواءمات السياسية.

بدأت رحلة عادل إمام فى عالم الاحتراف عندما ذهب فى مطلع الستينيات، إلى المخرج حسين كمال، وطلب منه أن يمثل أحد الأدوار فى مسرحية (ثورة القرية)، التى كتبها عزت العلايلى، وهى من المرات القليلة التى مارس فيها العلايلى التأليف الدرامى.

كان عادل يحلم- فى مطلع الستينيات- بأداء دور تراجيدى، ولكن حسين كمال قام بتغيير المؤشر قائلًا: (أنت ولدت كوميديانا)، فاختراع له دورًا هامشيًا رجل فى السوق يبيع العسلية ولا يقول أكثر من جملة (معايا عسلية بمليم الوقية)، بمجرد صعود عادل إمام على خشبة المسرح، تتجدد الضحكات، وبدأت العلاقة بين عادل إمام وجمهوره تجد طريقها، وتحفر لنفسها مجرى يتسع مع مرور السنوات، أنه العسل والعسلية، وفى جوى أورد تم تنصيبه (زعيمًا للفن العربى)، منحنا- ولا يزال- العسل كله، ومنحته الجماهير العربية (الحب كله)!!.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عادل إمام زعيم الفن العربي عادل إمام زعيم الفن العربي



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:37 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

تامر حسني وهنا الزاهد ينتهيان من تسجيل أغنية أحلى واحدة
 العرب اليوم - تامر حسني وهنا الزاهد ينتهيان من تسجيل أغنية أحلى واحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة

GMT 23:16 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نوتنجهام فورست يجدد رسميا عقد مهاجمه كريس وود حتى 2027
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab