كابورليه أم فريسكا

كابورليه أم فريسكا!!

كابورليه أم فريسكا!!

 العرب اليوم -

كابورليه أم فريسكا

بقلم - طارق الشناوي

فى نفس اللحظة التى كنا فيها نتحدث عن سيارة ياسمين صبرى (الكابورليه) التى تجاوزت بجماركها وسلطاتها وبابا غنوجها 10 ملايين جنيه، استوقفنا خبر الطالب إبراهيم عبد الناصر، بائع (الفريسكا)، الذى حقق من الدرجات فى الثانوية العامة قرابة المائة، والتحق بكلية طب الإسكندرية، وقرر وزير التعليم العالى منحه مكافأة 100 ألف جنيه، والدراسة مجانا، مع اشتراط استمراره بالتفوق.

ياسمين صبرى هو صاحبة أجمل وجه ظهر على الشاشة المصرية فى الألفية الثالثة، قطار الجمال السريع الذى تابعناه فى جيل ليلى مراد وفاتن حمامة ومريم وشادية وهند ولبنى وسعاد ونادية ونجلاء وميرفت، وصولا إلى يسرا وليلى والهام، تعثر كثيرا، وبات الجمال عُملة نادرة على الشاشتين، حتى جاءت ياسمين.

فى فن الأداء قطعا لا يكفى الجمال، يُصبح فقط هو عربون البداية، وعلى مدى ست سنوات، وهو العمر الفنى لياسمين، لا تزال تعيش على أرباح العربون.

(الميديا) كانت ممزقة بين (الفريسكا) والعربة (الكابورليه)، تلك هى سنة الحياة، أنه القانون الأزلى الذى لا يتغير، (الأستاذ حمام) نجيب الريحانى فى (غزل البنات)، وهو يحاور الموظف المسؤول عن أكل وشرب واستحمام الكلب فى سرايا الباشا سليمان نجيب، ويقارن حالته المادية بحالة هذا الموظف، الذى يأكل هو والكلب أغلى الأطعمة ويرتدى هو والكلب أفخم الملابس، مما دفع ليلى مراد للسخرية منه قائلة (جابوا الأقرع يسرح بنت السلطان).

ما الذى دفعنا لكل هذه الزخات المكثفة من الدهشة؟، هل لأول مرة نكتشف مساحة التباين فى الحياة، حيث تتسع الهوة بين الأغنياء الذين يعيشون فوق السحاب، والفقراء الذين يقطنون فى سابع أرض؟، أليس هذا هو بالضبط قانون الحياة الذى نتعايش جميعا معه.

تنويعة واقعية على (الناس إللى فوق) و(الناس إللى تحت) كما وصفهم الكاتب الكبير نعمان عاشور فى مسرحيتيه الشهيرتين، وقال عدد من نقاد مسرح الستينيات وقتها، إن الكاتب الكبير (قلب الشراب)، الناس اللى فوق هم الناس إللى تحت، رغم أننى أراها مقصودة من الأستاذ نعمان، تحسب له إبداعيا ولا تحسب أبدا عليه.

أغلب أفلامنا قائمة على هذا التناقض، البنت الفقيرة المعدمة التى تعيش فى العشوائيات، تعمل خادمة فى فيلا الأثرياء، آخر أفلام المخرجة هالة خليل (نوارة) نموذج مباشر لهذا التباين الحاد.

تسريب الورقة الخاصة بالجمارك أراه مقصودا، ولا مجال للحديث عن حُسن النية، واقعة مدبرة، سبق وأن أشار الرئيس الأسبق حسنى مبارك، فى أحد خطاباته عام 2009، مستهجنا الحفل الأسطورى الذى أقامه أبو هشيمة فى بيروت لإعلان زواجه من هيفاء وهبى، لم يذكر مبارك مباشرة الاسم، ولكنه عبر عن استيائه، ووصلت الرسالة.

العقل الجميل (إبراهيم)، والوجه الجميل (ياسمين)، معادلة أزلية، الزمن يسرق من جاذبية الوجه كما أنه أيضا يسرق من ذكاء العقل، كل منحة إلهية تفرض على صاحبها مزيدا من الجهد، وإلا صارت محنة، وكما يقولون (الآلهة تُنعم علينا بمطلع القصيدة وعلينا نحن أن نُكمل الباقى)، وجه أم عقل (كابورليه أم فريسكا)، جاوب أنت؟

arabstoday

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كابورليه أم فريسكا كابورليه أم فريسكا



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab