مشوار الإحساس
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

مشوار الإحساس

مشوار الإحساس

 العرب اليوم -

مشوار الإحساس

محمود خليل

أراهن نفسي كثيرا وأنا أستمع إلى أغنية لهذا المطرب أو المطربة.. وأقول إن الشاعر «اللي في بالي» هو الذي كتبها. فما دامت الأغنية تقطر بالمعاني الراقية وتشع منها أنوار الرومانسية وتوخز القلب بالوجع والذهن بوهج الذكريات فلا بدَّ أن تكون لذلك الشاعر.

أستمع إلى فريد الأطرش في «أول همسة» أو «الربيع» فأقول لا بد أنّه هو.. إلى عبدالحليم في أغنيته «في يوم من الأيام» فأقول مؤكد أنّه هو.. إلى «أم كلثوم» في «أنساك» فأقول «ومن غيره؟».. إلى عبدالوهاب في «كل ده كان ليه» و«من أد إيه كنا هنا» فيقفز اسمه في ذهني على الفور.

أحدثك عن الشاعر والصحفي الراحل «مأمون الشناوي»، أعرف أنّ الشعر والغناء أذواق، وكل إنسان له تفضيلاته، وأعلم أنّك قد تتفق أو تختلف معي في هذا الرأي، لكنني أثق في أنّ عددا لا بأس به من محبي الكلمة العذبة والأنغام الراقية قد يتشاركون معي في أنّ الأغاني التي ذكرتها لها موقعها الفريد في مشوار الإحساس داخل مصرنا المحروسة.

من منا ينسى أم كلثوم وهي تشدو بـ«كان لك معايا أجمل حكاية.. في العمر كله».. أو «فريد» وهو يشدو بـ«لمين بتضحك يا صيف لياليك وأيامك».. وعبدالوهاب وهو يغني: «قال لي كام كلمة يشبهوا النسمة في ليالي الصيف».. ولصوت عبدالحليم وهو يتدفق بـ«لو كان الدمع يجيبه كنت أبكي العمر عليه».

إنه مأمون الشناوي الرجل الذي عرف كان يغزل من الكلمات العادية التي تتردد على ألسنة المصريين معاني رائقة بديعة، حين تفاعلت مع إحساسه.. فما أكثر ما نردد ونحن نسترجع ذكرى هبوطنا على مكان ما: «من أد إيه كنا هنا؟»، انظر إلى هذه العبارة حين مرت على إحساس «مأمون» الشناوي في أغنية «من أد إيه كنا هنا.. من شهر فات ولا سنة».

ما أكثر ما نردد أنّ السنين تمر زي الثواني، نعرف كيف نقول هذه العبارة، ولكن من يملك عبقرية أن ينحت المعنى الذي جعل جمهور أم كلثوم يصرخ حين سمعوها تشدو بعبارة مأمون الشناوي: «وإن كنت أقدر أحب تاني أحبك انت». عبارة بسيطة لكنها معجزة ولا يستطيع أن يبدعها إلا أصحاب النفوس البديعة.. كيف حوَّل مأمون الشناوي قاموس البشر العاديين بما يمتاز به من تلقائية وعفوية إلى شعر بسيط عميق: «بصراحة وبكل صراحة» (فايزة).. «انسى الدنيا وريح بالك» (عبدالوهاب).. «باب السما مفتوح لدعوة المظلوم» (فريد).. «بعد إيه أبكي عليه» (عبدالحليم).

هذا الإنسان الذي كتب أجمل الكلمات التي صاغت وجدان الأجيال التي عاصرته، وعبرت معانيها البديعة إلى بعض أفراد الجيل الجديد (Gen z) ممن ما زالوا يعرفون للإبداع قيمته، لم يأخذ -في ظني- ما يستحق من التقدير في حياته الثرية الغنية، سواء كشاعر أو كصحفي، أو بعد رحيله عام 1994.

يقول المبدع الراحل «خيري شلبي» في كتابه «أعيان مصر»: «مأمون الشناوي لاحقه سوء الحظ إعلاميا حيا وميتا.. يلوح لي أحيانا أن شهرة الشاعر الراحل كامل الشناوي التي طبقت الآفاق فعلا قد ظلمت شقيقه مأمون الشناوي ظلما بيّنا».

فهل كان ذلك كذلك.. أم أن للمسألة أسباباً أخطر تتعلق بعمله كصحفي بصورة أو بأخرى؟

arabstoday

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 08:04 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 08:02 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

GMT 08:00 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مستقبل الحرب في أوكرانيا

GMT 07:58 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ضحايا لبنان والعدالة الانتقالية

GMT 07:55 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

« 50501 »

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشوار الإحساس مشوار الإحساس



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:50 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد
 العرب اليوم - أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab