ميلاد النبي وبشارات الفرح
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

ميلاد النبي وبشارات الفرح

ميلاد النبي وبشارات الفرح

 العرب اليوم -

ميلاد النبي وبشارات الفرح

بقلم: د. محمود خليل

لا توجد صورة متكاملة حول طفولة النبى محمد، صلى الله عليه وسلم، وصباه وشبابه، بل مجموعة من المعلومات المتناثرة هنا وهناك فى كتب السيرة والتراث، يستطيع الباحث حال تجميع شتاتها الاجتهاد فى رسم صورة تقريبية لما كانت عليه حال النبى خلال الفترات الأولى من عمره وحتى بعثته فى الأربعين من عمره.

حاولت كتب السيرة رسم صورة لعبدالله بن عبدالمطلب، والد النبى، يصح أن نصفها بصورة «الفتى الأول» الذى تهفو قلوب بنات مكة إليه، إلى درجة المحاولات الصريحة من جانب كثيرات منهن التعرض له فى الطرقات للنظر إليه (حالة فاطمة الخثعمية نموذجاً)، والسر فى ذلك هو النور الذى يبدو فى جبهته (نور محمد صلى الله عليه وسلم)، وهو النور الذى تلاشى بعد أن قام بالمهمة التى يسّره الله تعالى لها، بوضع نطفة النبى فى آمنة بنت وهب.

قصص عجائبية أخرى عديدة تجدها فيما تحكيه كتب السيرة عن صور ومشاهدات رأتها السيدة آمنة خلال حملها فى النبى، صلى الله عليه وسلم، وقبل ولادته وأثناءها، وحكايات أشد إدهاشاً رواها آخرون حول نار الفرس التى تنطفئ، ونجم أحمد الذى يلمع فى السماء، وغير ذلك.

تبدو العاطفة الدينية فى هذه القصص قوية، وهى تحاول رسم صورة عجائبية مدهشة حول ميلاد النبى، صلى الله عليه وسلم، قد يقبلها البعض، وقد يأباها آخرون انطلاقاً من أن النبى، بنص القرآن، هو بشر رسول، معجزته الكبرى هى القرآن الكريم، وليس خرق قوانين الطبيعة أو الإتيان بالخوارق: «قل سبحان الله هل كنت إلا بشراً رسولاً»، وكان صلى الله عليه وسلم يصف نفسه قائلاً: «إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد».

عبدالله بن عبدالمطلب، والد النبى، كان شخصية عادية يكتسب حيثيته من انتمائه العائلى إلى عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف، وبما لهذه العائلة من قيمة ومقام يرتبط برعاية البيت الحرام. أولاد عبدالمطلب كلهم اكتسبوا قيمتهم ومقامهم من الانتماء إلى هذا الرجل الذى كان سيداً فى قومه، وليس أدل على ذلك من رضوخ أهل مكة لقراره الخطير بعدم مواجهة جيش أبرهة الذى توجه إلى هدم البيت الذى يعظمونه وتركه لانتقام السماء.

فقد كان لعبدالمطلب سلطة واقعية على قومه أساسها التجربة الحياتية الكبيرة التى أكسبته الخبرة، والإيمان الروحى القوى برب البيت الذى أكسبه قوة وقدرة على المواجهة. وكل أبناء عبدالمطلب كانوا يسعون ويتاجرون فى كنفه، دون أن يتميز أحد منهم على أحد، إلا بما شاء الله. وقد شاءت الإرادة الإلهية أن يخرج النبى، صلى الله عليه وسلم، من صلب عبدالله بن عبدالمطلب، وأرادت الأقدار أن يتوفى عبدالله فى إحدى السفرات التجارية قبل أن يولد ولده.

وفاة عبدالله خلّفت حزناً عميقاً لدى أسرة عبدالمطلب، حزن الأب الذى كان شديد الفخر والاعتزاز بذكوره العشرة الذين أنجبهم ونقصوا حبيباً إلى قلبه هو ولده عبدالله، وحزن الإخوة حزناً عنيفاً على شقيقهم الراحل، خصوصاً عبدالعزى (أبولهب)، أما الحزن الأعظم فقد عشش فى قلب السيدة آمنة.. فليست هناك مرارة أشد على الزوجة من وفاة زوجها وفى جسدها نطفة منه.

تحول هذا الحزن لدى الأسرة إلى طاقة عطف ممتدة للصغير الآتى، ففرح به الجد عبدالمطلب ووجد فيه العوض عن ولده الراحل، وعطف على الصغير كل العطف، انشرح صدر أعمام محمد، صلى الله عليه وسلم، وكان أشدهم انشراحاً عمه «أبولهب» الذى أعتق الجارية التى بشرته بميلاد محمد، ووجدت الأم فى ولدها أملاً جديداً يشدها إلى الحياة، بعد أن بدأ شغفها بها يتضاءل عقب وفاة زوجها.

شاء الله تعالى أن يكون مولد محمد، صلى الله عليه وسلم، خروجاً من دوائر الحزن إلى رحاب الفرح، وأن يتحول الوليد الذى قوبل بطاقة عطف عائلية كبيرة إلى طاقة عطف ممتدة الظلال على البشر جميعاً.

 

arabstoday

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 08:04 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 08:02 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

GMT 08:00 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مستقبل الحرب في أوكرانيا

GMT 07:58 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ضحايا لبنان والعدالة الانتقالية

GMT 07:55 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

« 50501 »

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميلاد النبي وبشارات الفرح ميلاد النبي وبشارات الفرح



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:50 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد
 العرب اليوم - أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab