دروس قضية المذيع والصعيد

دروس قضية المذيع والصعيد

دروس قضية المذيع والصعيد

 العرب اليوم -

دروس قضية المذيع والصعيد

بقلم - خالد منتصر

حتى لا تتكرر مشكلة المذيع الذى أهان الصعيد وخرج ليعتذر قائلاً «جزمكم على راسى»، لا بد أن نتعلم بعض الدروس المستفادة، لأن القضية لم تكن خلافاً عابراً على أحد المقاهى أو الكافيهات، ولم تكن زلة لسان، ولم تكن السابقة الأولى لنفس المذيع، ولكنها منهج وللأسف الكثير منا قد وافق عليه، ساعدنا على استمراريته وحافظنا على وجوده، ولذلك من الوارد جداً أن يتكرر إذا لم نتعلم الدرس، أولاً صفقنا له عندما خرج علينا يكيل التهم ويوزع الإهانات من على منصته الفضائية وعزبته البرامجية، تارة يشبه راقصة بالعاهرة، وتارة أخرى يحرض على فنانة بسبب فستانها، ويهاجم فنانة أخرى لأنها قدمت فيلماً اسمه هز وسط البلد، جعل من نفسه فضيلة الملا المذيع، معه مسطرة الفضيلة وترمومتر الأخلاق، وللأسف صفق له معظمنا ومنهم من يشتكون اليوم من تطاوله عليهم، إذاً الخطأ أو الخطيئة الأصلية أننا سمحنا له بأن يكون وصياً على الأخلاق، حتى اقتنع بأنه منبع الفضيلة والوكيل الحصرى لقطع غيار الأخلاق وسمسار الموعظة الحسنة، إذاً لا بد من أن نلوم أنفسنا أولاً ونواجه بصراحة مشكلة أننا لا نتحرك إلا إذا أصابتنا نحن شخصياً المصيبة، مثل جحا الذى قال: «ما دامت الفاحشة بعيدة عنى وماله.. مايضرش»!!، ثانياً لا بد من وقفة إعلامية لمواجهة ظاهرة المذيع الزعيم الحكاء الذى يظل ساعتين يرغى ويثرثر وكأنه كوكتيل من ديكارت وكانط وسبينوزا وزكى نجيب محمود، وبالطبع لا مانع من امتطاء فرس الزعامة وإمساك عصا سيدنا فى الكتاب وتعليمنا كتاب أبلة نظيرة فى السياسة والاقتصاد والفن والطبخ والرياضة.. إلخ، لا بد من عودة صيغة برامج التوك شو لأصلها كما كانت؛ دور المذيع هو أن يحاور فقط، والذكاء والمهارة فى إدارة ذلك الحوار، وإخراج أجمل وأهم ما فى الضيف من درر ولآلئ، ليست مهمته فى أن يصبح جيفارا ويحرر مصر من خلال الشاشة ويدير معركة ووترلو من استوديوهات مدينة الإنتاج، ليس هذا دوره على الإطلاق، ثالثاً: المذيع ليس دوره أن يتحول إلى حمادة سلطان أو شكوكو يلقى المونولوجات والنكت، المذيع الذى يظن دمه خفيفاً عليه الاكتفاء بتلك الموهبة الفذة بين جدران بيته ووسط أسرته التى من الممكن أن تحتمل ظرافته، مع أننى أشك أيضاً، لا أقول إن المذيع يجب أن يتجهم ويكشر، لكن عليه أن يكون جاداً ويحترم الشغلانة وأصولها، رابعاً: لا بد من استعادة دور المعد، انتهى عصر المعد الأجندة الذى كل دوره سويتش تليفونات، فلنحترم الاسكريبت القوى الذى يحيط بعناصر الموضوع، فلنحترم جهد المعِد المعَد والمدرب جيداً والمثقف والملم بكل الأحداث، وأيضاً المتخصص، فهناك المتخصص فى الثقافة والفن أو الرياضة أو الاقتصاد أو الطب.. إلخ، نحن ببساطة نحتاج فى المرحلة القادمة لمواجهة لجان وإعلام الإخوان الإعلامى المثقف الجاد الذى لديه قضية والذى يعرف جيداً ساحة معركته وأدواتها ولا يخرج لاستعراض عضلات أو إلقاء مونولوجات.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس قضية المذيع والصعيد دروس قضية المذيع والصعيد



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab