الختان التام أو الموت الزؤام

الختان التام أو الموت الزؤام!!

الختان التام أو الموت الزؤام!!

 العرب اليوم -

الختان التام أو الموت الزؤام

بقلم - خالد منتصر

صُعقت عندما استمعت إلى ممثل حزب النور فى مجلس النواب المصرى وهو يقول للإعلامى عمرو أديب: «نحن أمة الإسلام أمة الختان»!! هل وصلنا إلى هذه الدرجة من اختزال الدين وإهانته لكى يكون مجرد إزالة «جلدة»؟! هل إلى هذه الدرجة يغضبكم «بظر المرأة» فتشنون الحرب وتعلنون المعركة وتتشنج شرايين الأعناق لدرجة أننى تخيلت أن هناك مظاهرات ستخرج صارخة «الختان التام أو الموت الزؤام»! معقول؟! ورغم أننى معترض على أن يكون الختان موضوعاً دينياً، وأن تكون مناقشته حجاجاً بالنصوص والفتاوى، فقد سقطت آخر ورقة توت عن تيار يعانى من فوبيا المرأة ويستخدم الدين كغطاء لإقناعها بدونيتها، وأنا أعتبر أن جرّ النقاش للملعب الدينى هو أكبر خطر على هذه القضية، فالقضية طبية بحتة، وبنقاط بسيطة حاسمة تتساقط كل الحصون التى يتحصن بها أعداء المرأة ومجاهدو الختان:

بداية لا يوجد أى سبب طبى على وجه الأرض يدعو لختان الإناث، ومسألة كبَر البظر التى يُرعبون بها البنات كلام فارغ لأنه ليس جريمة، ولا يوجد ما يسمى بالتجميل للبظر، وفى حالة خلل الهورمونات التى تؤدى للتضخم فأنت تعطى هورموناً بديلاً لتنقذ حياة الطفلة ولا تُجرى ختاناً.

العفة تخلقها التربية وليس العضو التناسلى، والرغبة مكانها المخ ومن يريد استئصال الرغبة فليقطع رأس البنت لا بظر البنت!

بالختان أنت تمنع الإشباع لا الرغبة.

لا يوجد فى الطب ولا فى المراجع العلمية ما يسمى الختان، لكن عندما وُجدت تلك الجريمة البربرية صار اسمها البتر أو التشويه التناسلى للإناث.

البظر عضو وليس زائدة جلدية، تدخله وتخرج منه أوعية دموية وفيه أعصاب وله وظيفة، وهذه كلها صفات أى عضو فى جسم الإنسان.

لماذا لم تسأل نفسك: لماذا هذه العادة موجودة فى أفريقيا فقط، وخاصة حول مجرى النيل؟ ولماذا هى غير موجودة فى الجزيرة العربية مهبط الرسالة أو فى أى دولة عربية ما عدا السودان؟!

عندما يولد طفل فى عائلة بدينة هل من حقك أن تُجرى له جراحة تغيير مسار وهو طفل تحسباً لبدانته فى المستقبل؟!

البظر تشريحياً هو العضو التناسلى الذكرى بالضبط، فهل مسموح أن تبتر عضو الذكر للحفاظ على عفته وأخلاقه؟!

تطبيب عملية الختان جريمة أخطر من الختان، والطبيب الذى يجريها خائن للقسم ويجب حرمانه من المهنة.

هناك أطباء تغلَّب مزاجهم السلفى على مرجعهم الطبى وهؤلاء لا يجب أخذ رأيهم لأنهم صاروا دراويش لا أطباء.

الأمور الطبية يجب أن يدار حولها حوار علمى طبى وليس حواراً دينياً فقهياً.

هل لأن الفقه قد قال مثلاً إن أقصى مدة للحمل أربع سنوات أن أطبق هذا الأمر وأسمح للزوجة بأن تسجل ابنها باسم الأب الذى هاجر للخليج منذ أربع سنوات؟! كذلك ختان البنات لو قال مائة رجل دين بأنه واجب أو مكرمة... إلخ، لا حجة ولا احتياج.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الختان التام أو الموت الزؤام الختان التام أو الموت الزؤام



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab