فيلم «السرب» بين الدموع والتصفيق

فيلم «السرب» بين الدموع والتصفيق

فيلم «السرب» بين الدموع والتصفيق

 العرب اليوم -

فيلم «السرب» بين الدموع والتصفيق

بقلم - خالد منتصر

نافورة الدموع التى انطلقت فى صالة السينما من الجميع فى صالة سينما الزمالك أثناء مشاهدة فيلم «السرب» تثبت أن نواة مصر وضمير مصر وروح مصر وانتماء المصريين ووطنيتهم، ما زالوا بخير، ذروة التوحد مع الفيلم كانت فى المشاهد الختامية الواقعية التى مزج فيها المخرج بين الفيديو الواقعى المؤلم لذبح الواحد وعشرين قبطياً على سواحل سرت.

وبين مشاهد الفيلم، الفيديو البشع الذى ذكّرنى بالغل والسواد فى كل كلمة لها دلالة تلخص رؤية هؤلاء الإرهابيين الذين لا يحملون إلا الخراب والدمار أينما حلوا وارتحلوا، كان هذا الفيديو التوثيقى إنعاشاً لذاكرتنا جميعاً، واستفزازاً لسؤال لا بد أن يظل مؤرقاً، ماذا سيكون حالنا إذا استمر هؤلاء وكانوا يجلسون على أنفاسنا حتى اليوم؟ كنت أسمعه وكأنى أسمعه لأول مرة.

كل كلمة كانت سكيناً فى قلبى، مشهد أقباط مصر بملابسهم البرتقالية وهم يساقون على الشاطئ ينظرون وكأنهم يتأملون ملائكة السماء تطبطب عليهم، وخطيب التنظيم المجرم يشير إلينا بالساعة الرولكس فى وجوهنا ويقول فى البداية «الحمد لله القوى المتين والصلاة والسلام على من بعث بالسيف رحمة للعالمين، إن هذا البحر الذى غيبتم به جسد الشيخ أسامة بن لادن تقبله الله أقسمنا بالله لنشوبنه بدمائك.

سنفتح روما بإذن الله، وعد نبينا صلى الله عليه وسلم، واليوم نحن فى جنوب روما فى أرض الإسلام ليبيا، نرسل رسالة أخرى أيها الصليبيون إن الأمان لكم أمانى لا سيما أنكم تقاتلوننا كافة فسنقاتلكم كافة حتى تضع الحرب أوزارها».

تأملوا المفردات، السيف الذى يصرون على ترديده كل لحظة، الدم، جنوب روما وكأنهم مازالوا يصرون على غزو العالم، مخاطبة المسيحيين بالصليبيين، الحديث عن زعامة بن لادن، بث الرعب وعدم الأمان، ويستكمل قائلاً «أيها الناس لقد رأيتمونا على تلال الشام وسهل دابق، نقطع رؤوساً طالما حملت وهم الصليب، وتشربت الحقد على الإسلام والمسلمين، واليوم وصلنا جنوب روما، فى أرض الإسلام ليبيا لنرسل رسالة أخرى»، ويشير إلى أن تلك العملية ثأر لكاميليا وأخواتها!

قلوب حجرية وجلفة وغلاظة حس ولا إنسانية، غرضهم كان الرعب والفزع، زوايا التصوير تثبت ذلك، بنية أجسادهم، الدماء وهى تغمر الشاطئ، ولكن جاء الرد من مصر قوياً، وعندما تجلس فى صالة السينما تجد نفسك تصفق فرحاً وأنت تبكى، من فرط بشاعة مشهد الذبح تنفجر مشاعر نشوة الانتصار على هؤلاء القتلة الذين لا قلب لهم، شكراً لكل صناع العمل، واللعنة على كل الأشرار القتلة وقاموسهم الكريه الأسود الدموى الحقير والمتخلف.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم «السرب» بين الدموع والتصفيق فيلم «السرب» بين الدموع والتصفيق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab