بقلم - خالد منتصر
هناك هستيريا ووسواس قهري يومي من أهم أعراضه أو بالأصح عرضه الوحيد الملح هو أن يكتب محمد صلاح تويتة سياسية أو بوست سياسي! نستيقظ كل يوم على مندبة وعويل ولطم وصراخ، شتائم ولعنات لأنه لم يكتب سياسة ويحتفل بالكريسماس ويتنزه مع أسرته ويداعب بناته!
كيف يفعل هذا والاحتقان موجود يا صلاح؟ استنكارات يومية، ومطالبات بسحب لقب فخر العرب منه، وهتافات ضده ! ما هذه الهستيريا يا سادة؟ ولماذا اكتشفتم فجأة أن صلاح مطلوب منه أن يكون جيفارا! وأظنكم قد خلطتم بينه وبين صلاح الدين الأيوبي!
يا جماعة صلاح لاعب كرة قدم مركز جداً في شغله، وهذا يكفيه ويكفينا لجعله نموذجاً لشبابنا في مجتمع مثلنا يسعى لتغيير مزاج الكسل وترسيخ ثقافة العمل، محمد صلاح قدوة في الإخلاص لمهمته التي خلق من أجلها، والسياسة ليست ملعبه ولا ساحته التي يجيد فيها، وهذا الخلط لن يفيده أو يفيدنا أو يفيد القضية، من يهاجمونه كارهون له منذ أول لحظة، لأنه جذب الشباب بعيداً عن نموذج اللاعب الاخواني أو المتعاطف، الكاره لنموذج الحداثة الغربي، وهذا قد سبب لهم جنوناً وهستيريا، المهم أن صلاح لا يهتم بمثل هذا الهجوم وهذا أفضل ما يفعله نجم ذكي مثل صلاح.