ساندرا نشأت في المدرسة

ساندرا نشأت في المدرسة

ساندرا نشأت في المدرسة

 العرب اليوم -

ساندرا نشأت في المدرسة

بقلم - خالد منتصر

حضرت أمس عرض بعض الأفلام القصيرة للمخرجة الموهوبة ساندرا نشأت التي غابت عنا منذ ١٢ سنة وكان آخر أفلامها الطويلة على شاشة السينما هو فيلم المصلحة، عادت ساندرا من أجل تلك الافلام التي كان فيها الطفل هو البطل ،والكل يعرف مدى معاناة أي مخرج في قيادة طفل فنياً داخل البلاتوه ، لأن لدى الطفل طاقة شقاوة عشوائية بعض الشئ وتمرد ضد الطاعة وسماع الأوامر ، الافلام بعنوان " في المدرسة" ،كل فيلم به مجموعة من الاختيارات عن أهم المشاكل التي تواجه أطفالنا في المدارس ، التنمر، الكذب، التعامل مع اللغة العربية، استخدام الألفاظ الخارجة، عدم معرفتنا بتاريخنا القديم، ادمان الموبايل وخطر الهاكرز..الخ

٥٢ فيلم شاهدنا مجموعة منتقاة منهم ، استمتعت بالفعل ، لا توجد ثرثرة ، لا يوجد وعظ ، كل العناصر الفنية من تصوير وصوت واضاءة ومونتاج كانت حاضرة وبقوة للحفاظ على ايقاع متميز وسريع وغني.

المشاكل التي تعرضت لها تلك الأفلام والقيم التي أرادت ارسالها ، هي مشاكل موجودة في كل بيت مصري، وقيم نريد ترسيخها بقوة في داخل كل أسرة، فمثلاً طفلة مدمنة موبايل تتحدث الى رجل غريب بغرض قتل الوقت وملء الفراغ، يرسل لها " لينك" ويستطيع من خلال هذا اللينك أن يخترق تليفونها ويعرف أسرارها وينقل صورها ويهددها ، الاختيار كان أن تخبر أمها أو تخفي السر ، استقرت على أن تخبر أمها التي هددت هذا الهاكر بإبلاغ مباحث الانترنت بصوت صارم وجاد وفي النهاية لم تعنف أو تضرب لكنها احتضنت بنتها، الأب الطبيب الذي يرفض اشتراك ابنه في فيلم خوفاً من أن يكون طموحه أن يصبح ممثلاً ولكنه في النهاية يوافق ، الأم الشكاكة في ان ابنها يدخن سجاير عندما يرفض أن يعطيها الشنطة ويغلق عليه باب حجرته ويغلق درج حجرته على شيء تشك هي أنه علبة سجاير ، تختار أن تفتش حجرته وتصر بقوة على تفتيش الدرج ، وفي النهاية تجد أنها هدية من ابنها لها بمناسبة عيد ميلادها ، البنت البدينة التي يتنمر أصحابها عليها فترفض أن تشارك في صورة الفصل وتهرب من الصف الأول وتختبئ خلف زملائها ، أطفال في المتحف المصري ويجهلون أبسط معلومات عن تاريخ أجدادهم ، زيارة أطفال لمهندس مهاجر الى كندا أتى لمصر زيارة سريعة مزدحمة ، يكتشفون أنه يحمل مصر في داخله ، سافر معه الوطن في قلبه أينما حل، بعبد الوهاب وبأم كلثوم وبالكلام والشعر العربي وبتفاصيل العامية الجميلة ، يخجلون من أنهم وهم داخل مصر يتحدثون الإنجليزية بطلاقة ولا يعرفون شيئاً عن اللغة العربية ويخاصمونها ، الطفل الذي يحلم بالهجرة مع جدته ويحضها على السفر ويكره الحي الذي يسكنه، وعندما يغمى على جدته يجد كل من يعتبرهم مزعجين هم الذين يهرولون لمساعدتها بكل حب ، هذا هو معنى الوطن الحقيقي ، الونس .

ستعرض تلك الأفلام على قناة مدرستنا ومن خلال تطبيق على الموبايل مجاناً

ألف مبروك لساندرا وكتيبة العمل على تلك الوجبة الفنية الشهية

اكتب 5 seconds في التطبيقات على موبايلك واختر التطبيق ومن المؤكد ستستمتع أنت أيضاً.

arabstoday

GMT 01:19 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

هوامش قمة البحرين: كثر الكلام وقل الخبز

GMT 01:12 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

أزمات الحوار الديني والاستراتيجي

GMT 01:10 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

الجامعات الغربية: غزو مزدوج

GMT 01:07 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

ماذا يفعل وزراء التعليم؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساندرا نشأت في المدرسة ساندرا نشأت في المدرسة



اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 11:26 2024 السبت ,18 أيار / مايو

استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ
 العرب اليوم - استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ

GMT 16:34 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

وفاة أحمد نوير مراسل قنوات بين سبورت

GMT 16:36 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

اعتراض صاروخ أطلق من غزة باتجاه سديروت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab