هل يعتكف الفيروس أثناء صلاة الجمعة

هل يعتكف الفيروس أثناء صلاة الجمعة؟

هل يعتكف الفيروس أثناء صلاة الجمعة؟

 العرب اليوم -

هل يعتكف الفيروس أثناء صلاة الجمعة

يقلم - خالد منتصر

ما حدث يوم الجمعة الماضى من السماح بالصلاة فى المساجد، والتصاق الناس بعضهم ببعض وسد الفُرج حتى لا يمر الشيطان واقتراب الأنفاس ومصافحات نهاية الصلاة والسجود مع شهيق استنشاق فى الموكيت، وتجمع الآلاف فى مظاهرة شبه انتحارية جماعية وحفل فيروس جماعى، كل ما تم هو إهدار لكل مجهود الدولة ووزارة الصحة وإعلانات الوقاية وإلحاح الإعلام على التوعية بالمرض وسبل الوقاية.

وقوف وزير الأوقاف ليخطب للجموع فى مسجد التليفزيون هو درس فى الرسائل الإعلامية المتضادة، فبينما الدولة تصرخ: الزم البيت، يقدم وزير الأوقاف رسالة أخرى شعارها أنه لن يصيبنا إلا ما كُتب لنا وأن كل شخص مستوفٍ أجله، وطبقاً لهذا ليتنا نلغى الحجر الصحى والمستشفيات تنفيذاً لهذا المبدأ!!، ألا يعلم وزير الأوقاف أن واحداً من كبار الصحابة وهو أبوعبيدة بن الجراح توفى فى طاعون عمواس؟!، ألم يكن «أبوعبيدة» يصلى ويحفظ تلك الآيات؟!، ألا يعلم الوزير أن عدداً كبيراً من أبناء خالد بن الوليد ماتوا بالطاعون نفسه؟، ألم يسمع الوزير بالصلاة التى تسببت فى إصابة ٩٠٠ فى ماليزيا بعد أن كانت الإصابات قد انخفضت؟، ألم يقرأ عن أن من الأسباب المهمة لانتشار المرض فى إيران رفض الملالى لإغلاق مزارات مدينة قم الدينية؟، التجمعات ممنوعة سواء كانت صلاة جمعة أو قداساً أو حفلة ديسكو أو سوق تلات، أغلقنا المدارس والجامعات وهو قرار قاسٍ على النفس والعقل، لكننا قبلناه، فلماذا جئنا أمام إغلاق المساجد وتراخينا؟!، الفيروس يا فضيلة ومعالى الوزير لا يعتكف أثناء صلاة الجمعة، ولا يخفى أنيابه لسجودكم أو ركعاتكم، ولا يدمر شريطه الوراثى ساعة الأذان، الفيروس يفتك بالجميع دون مراعاة مشاعر المتدين أو الملحد، لا يقتله الدعاء ولكن سيقتله العلم والبحث، كشف تركيبة المعمل وليس المعبد، ما حدث يوم الجمعة الماضى فى مصر التى انفردت هى وبنجلاديش بصلاة الجمعة هو مؤشر على تغلغل الفكر السلفى عندنا بصورة أخطر وأعمق من أى بلد إسلامى فى العالم، المساجد أغلقت فى السعودية والإمارات والكويت وعمان والجزائر.. إلخ، إلا نحن!!، هل لأننا أكثر الشعوب تديناً وإيماناً فى العالم؟؟!، هل كل تلك البلاد قد كفرت وتزندقت بهذا القرار، ونحن الذين سنباغتهم وندخل الجنة بسبب قرار وزير الأوقاف بفتح المساجد أثناء صلاة الجمعة فى ظل الوباء؟!، السؤال هل سيعالج وزير الأوقاف المصاب الذى انتقل إليه الفيروس فى صلاة الجمعة الماضى؟

أُرسل هذا المقال قبل إصدار وزارة الأوقاف قراراً بمنع صلاة الجمعة والجماعة فى المساجد لمدة أسبوعين

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يعتكف الفيروس أثناء صلاة الجمعة هل يعتكف الفيروس أثناء صلاة الجمعة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab