التربية البدنية وحلم إبراهيم حجازى

التربية البدنية وحلم إبراهيم حجازى

التربية البدنية وحلم إبراهيم حجازى

 العرب اليوم -

التربية البدنية وحلم إبراهيم حجازى

بقلم - خالد منتصر

الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ إبراهيم حجازى من أكبر حكّائى مصر، الحوار معه متعة واستفادة وزرع بذور حماس، بالإضافة إلى أنه صنع مجلة رياضية متميزة كانت الأكثر توزيعاً فى مصر وهى مجلة «الأهرام الرياضى»، كان القراء يحجزونها من باعة الجرائد قبل صدورها بأيام، فقد ثقف نفسه بدأب وإصرار فى مجال بناء الإنسان الرياضى، وصناعة البطل، وقبل هذا وذاك، كيف تكون صحيحاً بدنياً، فى حوار تليفونى معه أخذ يحكى لى عن حلمه فى ترسيخ مفهوم التربية البدنية الحقيقية فى المدارس المصرية، وهو مفهوم مختلف تماماً عن مفهوم التربية الرياضية، فصناعة بدن صحيح، وجسم سليم، مختلفة عن صناعة النجم والبطل الرياضى، هَمّ إبراهيم حجازى الأول هو الطفل العادى، كيف نجعله صحيحاً وسليماً وقوياً بدنياً، لأن صناعة النجم الرياضى وبطل الأولمبياد شىء مختلف، بداية من التقاطه، واكتشاف الموهبة الربانية الممنوحة له فى مجال معين؛ طول قامة فنوجهه إلى السلة، سيقان تسابق الريح نوجهه إلى رياضة الجرى، نفس طويل وأيدى وأرجل كالزعانف نوجهه إلى السباحة، ليونة جسم نوجهه إلى الجمباز... وهكذا، وتبدأ مسيرة التخطيط لكى يكون هذا الطفل منافساً عالمياً، لكن الطفل العادى قضية مختلفة وأسئلة مغايرة، كيف نحميه من تقوس الظهر؟، كيف نجعله يمشى بطريقة سليمة؟، كيف يصبح طفلاً بدون كرش؟، كيف لا يخزن دهوناً تصاحبه طيلة حياته؟، كيف لا تتيبس فقرات عنقه نتيجة الموبايل؟.....الخ، هذه هى التربية البدنية، وحلم الكاتب الكبير إبراهيم حجازى، أن يكون هذا الحلم عبر منهج علمى وتخطيط مسبق صارم وواضح، هو رافض تماماً لاستيراد منهج أوروبى جاهز سابق التعبئة، فكل بلد لها خصوصية جسدية واجتماعية لا بد أن تُراعَى، وهذه وجهة نظر صائبة جداً، ومنطقية جداً، بدأ «حجازى» الاتصال بالخبراء ومنهم أطباء، يبقى الأهم وهو وزارة التربية والتعليم، المؤسسة التى سترعى وتنفذ، لذلك أنادى وزير التربية والتعليم د.طارق شوقى بأن يعقد جلسة عمل مع الأستاذ إبراهيم حجازى، ويتم العصف الفكرى المفيد والفعال لخروج منهج التربية البدنية، وخطة الارتقاء بجسد الطفل وصحته، حتى لا يبقى ترديدنا لجملة «العقل السليم فى الجسم السليم» مجرد شعار من الأكليشيهات الكثيرة التى نرددها فى حياتنا للاستهلاك لا للتنفيذ، أشارك إبراهيم حجازى حلمه الكبير، أشاركه حماسه ورؤيته، أقاسمه أمنياته التى ليست محض خيال، ولكنها نتاج تجربة طويلة واجتهاد مرهق ودراسة متعمقة، كل ما كنا نظنه مستحيلاً بدأ بمجرد حلم، وإبراهيم حجازى من حقه أن يحلم ويرسم ويحلّق بنظرة طائر، ومن واجب المؤسسة التعليمية أن تستمع وتشارك وتشكّل ملامح وتفاصيل الحلم.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التربية البدنية وحلم إبراهيم حجازى التربية البدنية وحلم إبراهيم حجازى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab