«أم كلثوم» في مناهج الأردن

«أم كلثوم» في مناهج الأردن

«أم كلثوم» في مناهج الأردن

 العرب اليوم -

«أم كلثوم» في مناهج الأردن

بقلم:خالد منتصر

لا تزال كوكب الشرق أم كلثوم حية بيننا بفنها، وقادرة على بسط سيطرتها الفنية وتأثيرها الإبداعى حتى فى غيابها، وما زالت هى كوكب الشرق فى العالم العربى وليس فى مصر فقط، ففى الأردن قرروا تدريس موضوع عن «أم كلثوم» فى منهج اللغة الإنجليزية بالمدارس هناك، ولكن لأن الإخوان يعتبرون الفن شيطاناً رجيماً، ولهم مع أم كلثوم ثأر قديم منذ أيام الشيخ كشك، فقد قادوا حملة شعواء فى الأردن مثلما قادوا نفس الحملة ضد الفنانة سميحة أيوب وتدريس موضوع عنها فى الصف السادس الابتدائى.
الحملة الإخوانية اشتعلت وضمت إلى جانب أم كلثوم المطربة سميرة توفيق التى يعشقها جمهور الأردن، بالرغم من أن سميرة توفيق تدرس هناك ضمن منهج الموسيقى الذى قررته الأردن فى المرحلة الابتدائية كخطوة فى منتهى التحضر والرقى، كدراسة تهذب الوجدان وترتقى بالشعور منذ سن البراءة الأول.
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعى فى الأردن صوراً من منهاج التربية الفنية والموسيقية والمسرحية للصف الرابع الابتدائى تظهر فيه الفنانة اللبنانية سميرة توفيق، وبدأت الهستيريا التى لم تهدأ حتى الآن، وكانت قد سبقتها هستيريا أم كلثوم التى تدرس فى الصف الثامن هناك، لكن ما يدعو للتفاؤل أنه فى مقابل الهجمة الإخوانية هناك آراء مستنيرة، فقد استهجن الكثير من الناشطين الهجمة التى يقودها متشددون وتحمل آراء إخوانية بدت متناقضة مع الواقع، حيث يحظى العديد من الفنانين بالاحترام والتقدير من بينهم سميرة توفيق التى تربى الأردنيون على أغانيها الحاضرة فى بيوتهم، وتساءلوا لماذا تتم مهاجمة حضورها فى المنهج التربوى بمادة مختصة بالموسيقى والفنون؟!
وأعرب معلقون فى السوشيال ميديا عن فخرهم وإشادتهم بأيقونة مثل سميرة توفيق التى لا تغيب عن أفراحهم ومناسباتهم ولها العديد من الأغانى الوطنية التى تؤكد محبتها للشعب الأردنى، وكتب ناشط: «سميرة توفيق لم يسجل التاريخ عليها أنها تكلمت بسوء على الأردن وشعبه وقيادته، فسميرة توفيق أردنية الهوى دون أن تحمل جنسيتنا، لبست فى أحلك ظروف الوطن ثوب الوطنية وغنت للوطن وجيشه وقيادته لتشعل فينا الحماس، ومن ينكر ذلك فهو ليس أردنياً حتى لو امتلك ألف رقم وطنى. فلقد قدمت سميرة توفيق للوطن ما لم يقدمه شيوخ الدين الذين أرهقوا اقتصادنا بمسيراتهم الكاذبة وأغلقوا الشوارع بشعاراتهم الثورية الرنانة، دون أن يسجل التاريخ لهم حالة مقاومة واحدة لإسرائيل».
وهكذا دافع عن الفن كله ضد هجمة التتار الإخوانى، وهذه فرصة لكى نؤيد تلك الخطوة المهمة هناك لتدريس الموسيقى بشكل أساسى، وهو ما نتمناه عندنا، فبحسب المركز الوطنى لتطوير المناهج فى الأردن، فإن منهاج التربية الموسيقية أُدرج فى الصفوف الابتدائية من الأول وحتى الخامس، حيث تضمن المنهاج للصفين الأول والثانى أن يتعرف الطالب على تطابق الأشكال والخطوط وبعض مهام الرسم وبعض أشكال الموسيقى كالبيانو والطبول والفوكس والفالس وغيرها.
الإخوان يهاجمون أم كلثوم وسميرة توفيق وسميحة أيوب لأنهن فنانات ولأنهن أيضاً نساء، وتيار الإسلام السياسى لا يكره شيئاً مثلما يكره المرأة والفن.

* نقلا عن " الوطن"

arabstoday

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 03:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 03:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 03:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 03:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 03:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 03:37 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين وإسرائيل في وستمنستر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أم كلثوم» في مناهج الأردن «أم كلثوم» في مناهج الأردن



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - ماكرون يدعو إلى إلقاء السلاح ووقف إطلاق النار في السودان

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab