هل مات فن الكاريكاتير المصرى

هل مات فن الكاريكاتير المصرى؟

هل مات فن الكاريكاتير المصرى؟

 العرب اليوم -

هل مات فن الكاريكاتير المصرى

بقلم - خالد منتصر

المجتمع الذى يموت فيه فن الكاريكاتير، لا بد أن يراجع نفسه ويشحذ أسلحة مواجهته وأدوات تحليله ويبدأ دراساته المعملية فى علم النفس والاجتماع والسياسة، فالكاريكاتير هو علامة الصحة العقلية، ومنفذ بخار الغليان، وترمومتر الغضب المحسوب والنقد المتزن والسخرية اللاذعة التى توقظ ولا تجرح، أرى الآن رسامى الكاريكاتير فى الصحافة المصرية يتقلصون حتى نستطيع أن نعدهم على أصابع اليد الواحدة، أنا شخصياً، وربما يكون تقصيراً منى، لم أعد أعرف أو أتابع على الساحة إلا الموهوب عمرو سليم، بالطبع هناك آخرون، لكن لم يعد هناك تيار،

 لم تعد هناك مدارس، أقول هذا لأننى عشت زمن رسامى الكاريكاتير الذين يعد كل واحد منهم مدرسة قائمة بذاتها، دخلت دار روز اليوسف وأنا طالب وشاهدت خلية النحل الكاريكاتيرية، الفنان حجازى الذى شكل ذوق جيلى الفنى من خلال رسوماته فى مجلة «سمير» وعلى رأسها «تنابلة السلطان»، شاهدته نجماً ترجم لى مصر فى شكل البنت الجميلة التى يجرى وراءها النيل، ما زلت أتذكر رب البيت بجلبابه المخطط والانفتاحى بشاربه الهلالى، حتى ورك الفرخة المميز الذى كان يتألق دائماً على مائدة الغلابة بطعم، وعلى مائدة الأثرياء بطعم آخر،

«الليثى» بخطوطه التى كانت تبدو لك نعكشة بدبوس، وإذا بها قنبلة سخرية كاسحة لكل بديهياتك، بهجت فيلسوف الكاريكاتير والضحكة المغموسة فى المرارة، الذى يعتبر التعليق ثرثرة ما دام الرسم يمنحك الفكرة، ما زلت أتذكر سلسلته العبقرية حكومة وأهالى فى جريدة الأهالى، هناك كتيبة كاملة منهم رؤوف وزهدى ورجائى ونيس الذى هاجر ليصبح معالجاً نفسياً بالكاريكاتير، كانت هناك فى الأهرام كتيبة المواهب المتفردة صلاح جاهين الذى كانت معاركه لا تهدأ مع قوى الرجعية الدينية والاجتماعية، ومنها معركته مع الشيخ الغزالى، التى تحتاج مقالاً مستقلاً، وفى الأخبار كانت هناك تجربة مصطفى حسين وأحمد رجب، رحبانية الكاريكاتير فى الأخبار،

الجريدة الوحيدة التى كانت تقرأ من الصفحة الأخيرة، لأننى عشت هذا الزخم فأنا منزعج، «مخضوض» من اختفاء وانحسار الكاريكاتير المصرى، هل هو انخفاض سقف تعبير؟، هل هى ندرة وجود شخص يجمع ما بين الخط المعبر والفكرة الساخرة؟، هل هو وجود منفذ الفيس بوك الذى صدر إلينا أن النكتة هى القباحة، وأن الكوميكس هو الكاريكاتير؟، هل هو التباس معنى الكوميديا على الشباب الذى تصور القلش والتنمر هو فن الكاريكاتير؟، هل هو عدم القدرة على الاختزال وتضخم غدة الثرثرة والرغى فى ثقافتنا المصرية الآن، التى تقيس مثلاً المذيع الناجح بقدرته على الرغى بدون ضيف والاستفراد بالمشاهدين لمدة ساعتين فى رغى ولت وعجن؟، هل هى كل تلك العوامل مكتملة؟، أنتظر الإجابة وفتح ملف دخول الكاريكاتير مرحلة الموت الإكلينيكى.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل مات فن الكاريكاتير المصرى هل مات فن الكاريكاتير المصرى



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:02 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم
 العرب اليوم - أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم

GMT 16:29 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

عبير صبري تكشف سبب اعتذارها عن شباب امرأة
 العرب اليوم - عبير صبري تكشف سبب اعتذارها عن شباب امرأة

GMT 00:57 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

عبد المجيد عبد الله يتعرض لأزمة صحية مفاجئة

GMT 17:09 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بفعل تعطل الإمدادات من كازاخستان

GMT 00:51 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

إسرائيل تعلن تدمير أسلحة سورية في درعا

GMT 00:55 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

مشجعون يعتدون بالضرب على لاعب كرة قدم في إنجلترا

GMT 00:56 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

الحصبة تتفشى في ولاية أميركية وتظهر في أخرى

GMT 17:48 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

ياسمين صبري تخوض صراعاً شرساً في برومو "الأميرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab