السكرى وثورة الخلايا الجذعية
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

السكرى وثورة الخلايا الجذعية

السكرى وثورة الخلايا الجذعية

 العرب اليوم -

السكرى وثورة الخلايا الجذعية

بقلم :خالد منتصر

قبل أن تقرأوا تفاصيل المقال لا بد أن تعرفوا أن ما سأكتب عنه ما زال فى طور التجارب السريرية ولم يكتمل بعد بالنشر فى المجلة العلمية المحكَّمة، وإياكم والوقوع فى براثن أى طبيب مصرى يخدعكم بأنه سيعالجكم بالخلايا الجذعية، لكن ما حدث للمريض بريان شيلتون هو ثورة علمية تبشر بأننا على أبواب طب جديد ومختلف، وقد احتل كل مانشيتات الجرائد ونشرات الأخبار فى العالم، والصدفة أن تلك الثورة العلمية قد حدثت ونحن نحتفل بمرور مائة سنة على أهم ثورة علمية فى مجال السكر وهى اكتشاف الأنسولين.

بريان شيلتون ساعى بريد أمريكى يعانى من سكر من النوع الأول والقاسى، فنسبة سكره مقاومة للعلاجات ومرتفعة دائماً وتحتاج إلى قياسات بشكل متكرر طيلة اليوم، وقد أحيل إلى التقاعد بعد اصطدام دراجته البخارية بحائط مبنى أثناء عمله بعد أن أُغمى عليه، تحولت حياته إلى مأساة وجحيم، عادت إليه زوجته المطلقة لتعتنى به بعد أن صار وحيداً، قالت: «كنت أخشى أن أتركه وحده طوال اليوم، فى وقت مبكر من هذا العام رصدت دعوة للأشخاص المصابين بداء السكرى من النوع الأول للمشاركة فى تجربة إكلينيكية أجرتها شركة Vertex Pharmaceuticals.

كانت الشركة تختبر علاجاً طُوِّر على مدى عقود من قبَل عالم اسمه ملتون تعهَّد بإيجاد علاج بعد إصابة ابنه الرضيع وابنته المراهقة بالمرض».

فى 29 يونيو الماضى أصبح بريان شيلتون أول مريض يحصل على حقنة من الخلايا الجذعية التى طُوِّرت لتصبح مثل خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين، الآن يتحكم جسمه تلقائياً فى مستويات الأنسولين والسكر فى الدم، قد يكون شيلتون، البالغ من العمر الآن 64 عاماً، أول شخص يتعافى من المرض بعلاج جديد، لكن الخبراء فى أمريكا يتفاءلون بأن المساعدة قد تأتى لأكثر من 1.5 مليون أمريكى يعانون من مرض السكرى من النوع الأول، صرخ شيلتون وبكى وهو يقول: «إنها حياة جديدة تماماً».

«إنها مثل معجزة». أصيب خبراء السكرى بالدهشة لكنهم حثوا على توخى الحذر، فالدراسة ما زالت مستمرة وستستغرق خمس سنوات، وتشمل 17 شخصاً يعانون من حالات شديدة من مرض السكرى من النوع الأول، بدأت تلك الثورة العلمية ببحث دام 30 عاماً لعالم الأحياء بجامعة هارفارد، دوج ميلتون الذى كان يعمل فى معمله على الضفادع، لم يفكر ميلتون كثيراً فى مرض السكرى حتى عام 1991 عندما بدأ ابنه سام البالغ من العمر ستة أشهر يرتجف ويتقيأ ويلهث، قال ميلتون: «لقد كان مريضاً جداً، وطبيب الأطفال لم يكن يعرف ما معاناته ومرضه»، قام هو وزوجته جيل أوكيف بنقل طفلهما إلى مستشفى بوسطن للأطفال، كان بول سام ممتلئاً بالسكر، ذلك المرض الذى يحدث عندما يقوم الجهاز المناعى للجسم بتدمير خلايا البنكرياس التى تفرز الأنسولين، بالنسبة لميلتون وأوكيف، كانت رعاية طفل مصاب بالمرض أمراً مرعباً، اضطرت أوكيف إلى وخز أصابع سام وقدميه لفحص سكر الدم أربع مرات فى اليوم، ثم كان عليها أن تحقنه بالأنسولين، بالنسبة لطفل صغير فى السن، لم يتوفر الأنسولين بالجرعة المناسبة، كان على والديه أن يخففاها.

يتذكر ميلتون: «قالت لى جيل وهى تبكى بمرارة: أرجوك خفِّف معاناتى، عليك باكتشاف علاج لهذا المرض اللعين»، بمرور الوقت، أصيبت ابنتهما إيما، التى تكبر سام بأربع سنوات، بالمرض أيضاً، عندما كانت فى الرابعة عشرة من عمرها، كان ميلتون يدرس نمو الضفادع، لكنه ترك هذا العمل، مصمماً على إيجاد علاج لمرض السكرى. تحول إلى الخلايا الجذعية الجنينية، والتى لديها القدرة على أن تصبح أى خلية فى الجسم، كان هدفه هو تحويلها إلى خلايا جزر لانجرهانز لعلاج مرضى السكرى.

قالت سيندى زوجة بريان: «منذ البداية، كان الأمر مختلفاً بالفعل، لم يكن يصل مستوى السكر فى الدم إلى 300 و400، حدثت التغييرات الكبيرة حقاً فى أول ثلاثة أشهر، لقد كان أمراً لا يصدق، كان هذا كما أعتقد فى المرة الأولى التى أخبرته فيها فى الصباح، قلت: أنت تدرك أنه قد مرت خمسة أيام دون قطرة من الأنسولين» وقد كنت من قبل تحتاج فى اليوم ما بين 30 و40 وحدة فى اليوم.

أصبح جسم شيلتون الآن قادراً على التحكم فى مستويات الأنسولين والسكر فى الدم، لا يزال يرتدى جهاز مراقبة الجلوكوز ويفحصه كثيراً أثناء النهار، ولكن فى كل مرة يقرأ الرقم يبتسم.

قال بريان: «إنه سبب واحد يكفى أن تبتسم طوال اليوم، لقد جعلنى ميلتون شخصاً كاملاً حياً، نعم، لقد أعاد لى حياتى مرة أخرى».

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السكرى وثورة الخلايا الجذعية السكرى وثورة الخلايا الجذعية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab