هل النظرية أقل من الحقيقة العلمية

هل النظرية أقل من الحقيقة العلمية؟

هل النظرية أقل من الحقيقة العلمية؟

 العرب اليوم -

هل النظرية أقل من الحقيقة العلمية

بقلم - خالد منتصر

وصلتنى هذه الرسالة المهمة من الباحث السورى حسن عيسى يرد فيها على مَن يقللون من النظرية العلمية وأهميتها وأنها ليست حقيقة مثلما يقولون عن التطور أنه مجرد نظرية، تقول الرسالة:

يجب أن نميز ما بين كلمتى فرضية ونظرية اللتين نستخدمهما فى الحياة العادية وتعنيان نفس المعنى تقريباً وهو «طرح غير مثبت بعد» وعندها يصح أن تقول عن كلام أحد ما «إنه مجرد فرضية أو مجرد نظرية» إن كنت تعنى بهذا أن كلامه مجرد رأى غير مثبت... لكن إضافة صفة «علمية» لأىّ منهما فهذا يغير المعنى والاستخدام تماماً.

فالفرضية العلمية Scientific Hypothesis هى إحدى مراحل المنهجية العلمية (خاصة التجريبية) وتأتى بعد مرحلة الملاحظات والمشاهدات لظاهرة ما Phenomenon والفرضية العلمية هى عبارة عن تفسير مقترح Proposed explanation أو تفاسير علمية تحاول أن تشرح هذه المشاهدات والملاحظات بناءً على تحليل علمى وتفكير تحليلى واعتماداً على ما تطرق إليه العلم حول هذه الملاحظات أو شبيهاتها ضمن ما يسمى بـScientific Background & Literature Review ولكنها ما زالت فرضية علمية لأنه لم يتم اختبارها وإجراء التجارب عليها.

أما النظرية العلمية فهى المرحلة التى تأتى لاحقاً بعد تقسيم الفرضية العلمية إلى أجزاء تسهل دراستها وإجراء التجارب عليها، وبعدها تتم دراسة كل جزء منها عبر منهجية علمية Scientific approach، تتضمن تصميم تجارب Experimental Design (Design of experiments) والذى يشمل جميع العوامل المؤثرة على هذه الظاهرة وكيفية تأثير هذه العوامل على هذه الظاهرة وكيفية تفاعلها مع بعضها، بالإضافة لعدد التكرارات Replicates اللازمة لكل تجربة من هذه التجارب، ومن هذه التجارب نحصل على نتائج نناقشها علمياً وإحصائياً Statistical Hypothesis Testing لنعرف مدى صحتها العلمية والإحصائية عبر دراسة القيم الاحتمالية ومدى الأهمية الإحصائية المقاسة Asymptotic Significance، وبعدها فى حال الحصول على نتائج مهمة علمياً وإحصائياً نقوم بتكرار هذه التجارب للتأكد من أنها ستعطى نفس النتائج، وعندها نحصل على ما يمكن أن نسميه مبدئياً النظرية العلمية Scientific Theory، ولكن حتى يتم الاعتراف بها فلا يكفى أن يقتنع بها صاحبها أو أن يؤمن بها أتباع معينون بل يجب الاعتراف بها علمياً عبر تقديم النتائج كبحث لمجلة علمية محكمة ذات اعتماد أكاديمى وتعتمد مراجعة الأقران Peer Review حيث يخضع البحث للتدقيق والمراجعة والتأكد من المحتوى، وعندما تتم الموافقة عليه عندها نستطيع القول إنها نظرية علمية... طبعاً أنا هنا أركز على المنهجية العلمية التجريبية، لأن هذا الخلط يحدث كثيراً فى العلم التجريبى، ومع ذلك العلوم غير التجريبية أو الدراسات الإنسانية لها منهجيات علمية وأكاديمية لا تقل صرامة ودقة.

إذاً القول بأن شيئاً ما هو نظرية علمية يعنى أنه شىء علمى مرّ بكل المراحل السابقة وليس مجرد رأى كما فهمته أنت من كلمة نظرية... وإن كنت تنتظر من شىء ما يعتبر نظرية علمية أن يتحول إلى حقيقة علمية أو قانون علمى فاسمح لى أن أصدمك بأن هذا ليس ممكناً! فالنظرية العلمية لا يمكن أن تتحول إلى حقيقة علمية ولا قانون علمى فكل واحدة منهما تصف شيئاً ما...

فالحقيقة العلمية Scientific Fact هى الظواهر التى يمكن أن تشاهد وتقاس، والنظرية العلمية Scientific Theory هى التفسير العلمى أو الشرح العلمى لسبب حدوث هذه الظاهرة أو الحقيقة، أما القانون Law فهو وصف حسابى أو مادى لهذه الظاهرة يكون صحيحاً فى كل مرة نجربه أو نحسبه دون أن يفسر سبب حدوثها.. أى أن الحقيقة العلمية هى الشىء الذى يحدث، والقانون هو الوصف الحسابى له، والنظرية العلمية هى تفسير سبب حدوثه.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل النظرية أقل من الحقيقة العلمية هل النظرية أقل من الحقيقة العلمية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab