الأميركيون إلى أين بعد 3 نوفمبر
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

الأميركيون إلى أين بعد 3 نوفمبر؟

الأميركيون إلى أين بعد 3 نوفمبر؟

 العرب اليوم -

الأميركيون إلى أين بعد 3 نوفمبر

بقلم - إميل أمين

لعل السؤال الرئيسي الذي يواجه الأميركيون صباح يوم الأربعاء هو: «إلى أين نحن ذاهبون، وهل دروب أميركا معبَّدة للسير عليها في سياق من انتصار الديمقراطية مهما يكن من شأن المرشح الذي ربح السباق، أم أن طرق واشنطن ستكون مليئة بالجراحات والألم المتوقع من جراء اهتراء النسيج المجتمعي الأميركي؟

لا يمكن في واقع الحال للمرء أن يجد جواباً لعلامة الاستفهام المتقدمة بعيداً عن توجهات الرئيس ترمب، والتي أزعجت الأميركيين، وفي مقدمها أنه ليس واثقاً من أن التصويت عبر البريد سيكون نزيهاً، فيما أبدى ثقته تجاه التزوير الذي سيحدث من قِبل الدولة العميقة التي ترفض فوزه وبالتالي استمراره لأربع سنوات أخرى في البيت الأبيض.

الأمر الآخر الذي يجعل دروب الأميركيين مليئة بالمخاوف، يتمحور حول تصريحات الرئيس ترمب برفض تسليم السلطة إذا أشار فرز الأصوات إلى أنه قد خسر أمام المرشح الديمقراطي، وإعلانه أكثر من مرة أنه لن يترك موقعه إذا تأكد من حدوث تزوير.

نحن إذن أمام توقع قد يكون هو الأكثر قرباً من الواقع، أي اعتراض حملة ترمب على نتيجة الانتخابات واللجوء إلى المحكمة العليا، بأكثر من ذريعة، أما الأولى فهي ما قد يشوب عملية فرز الأصوات من مشكلات، وقد شهدنا بالفعل محاولات لإحراق بعض الصناديق خلال التصويت المبكر، وتكرار فرص الاقتراع للمرشح الواحد، وجميعها تجعل النتائج إن لم تكن باطلة بالمطلق، فمشكوك في نزاهتها على الأقل.

هنا يمكن للمرء أن يدرك لماذا كان الرئيس ترمب يسعى جاهداً لتعيين إيمي باريت قاضية في المحكمة العليا قبل موعد الانتخابات، وهو ما حدث بالفعل، قبل التصويت بأسبوع، لتكون رمانة ميزان لصالح التيار المحافظ في مواجهة الليبراليين الأميركيين داخل المحكمة.

هل التصويت المبكر وعبر البريد الصوتي يمكن أن يكون بداية سيناريوهات التشارع والتنازع الأميركي؟

يمكن لنتائج التصويت المبكر من نحو 70 مليوناً أن تميل إلى صالح الرئيس ترمب، في حين يتوقع البعض الآخر أن الفرز التالي سوف يزخم بايدن بأعداد كبيرة.

الإشكالية هنا هي أن الديمقراطيين يخشون كل الخشية أن يسارع الجمهوريون ليلة الانتخاب إلى الزعم بأن فوز ترمب قد تحقق، وفي الأيام التالية وإذا أفرزت الصناديق أرقاماً متقدمة لصالح بايدن، فإن ترمب وحملته سوف يدفعون بالتزوير، الأمر الذي يقود حكماً إلى المحكمة العليا، بل إن تقارب النتائج يمكن أن يؤدي إلى التقاضي، والسعي إلى إعادة فرز الأصوات كما حدث في فلوريدا عام 2000 حين فاز بوش الابن على آل غور بفارق 537 صوتاً فحسب.

والثابت أن الاحتكام إلى المحكمة العليا قد بدأ بالفعل وقبل موعد الاقتراع الرسمي، ذلك أن بعض الولايات قالت بأنها ستستمر في فرز الأصوات التي ستصل إليها بالبريد حتى 13 نوفمبر، أي عشرة أيام بعد 3 نوفمبر، الأمر الذي اعترضت عليه حملة ترمب، ورفعت الأمر للمحكمة العليا، لا سيما بعدما وافقت محاكم في ولايات مختلفة على القرار.

الكارثة في المشهد الأميركي وكما تبينت من استطلاع رأي لوكالة «رويترز» للأنباء، أن 4 من كل 10 من الأميركيين لن يقبلوا هزيمة مرشحهم في هذه الانتخابات... الأمر الذي يفتح الباب واسعاً لسيناريوهات الرعب المختبئة بين حنايا وثنايا الديمقراطية الأميركية.

ضمن استطلاعات الرأي المفزعة أن 22% من المستطلعين من الديمقراطيين يقولون إنهم سيحتجون في الشوارع إذا فاز ترمب حتى لو وصل الأمر إلى العنف، فيما 16% من أنصار ترمب أكدوا نفس السيناريو في حال هزيمته...

هل يعني هذا أن انتكاسة كبرى قد تلحق بالحياة السياسية الأميركية الأمر الذي يفتح الأبواب واسعة أمام السيناريو الجهنمي الذي رأى الأميركيون بعضاً من معالمه وملامحه الأشهر القليلة الماضية، أي سيناريو الصدام العرقي والطائفي من جهة، والآيديولوجي المسيّس من ناحية أخرى؟

قبل أسبوع من الاقتراع الرسمي، كان البعض من أنصار ترمب وبايدن يقيمون مخيمات بالقرب من مراكز الاقتراع، حاملين أسلحة آلية، الأمر الذي جعل الخوف يدب في النفوس مما يمكن أن يحدث بعد 3 نوفمبر (تشرين الثاني).

تفتح الانتخابات الرئاسية الأميركية هذه المرة الكثير من الجراحات في الجسد الأميركي، وبعضها غائر إلى عمق عميق، فعلى سبيل المثال يكفل التعديل الثاني للدستور الأميركي للجميع الحق في حمل السلاح، الأمر الذي سمح لقاضٍ في ولاية ميشيغان بالتصريح بالحمل المفتوح للأسلحة النارية في أماكن الاقتراع يوم الانتخابات الرئاسية، ومنع القاضي عينه أمراً من المدعية العامة للولاية منع عرض مثل هذه الأسلحة لمنع تخويف الناخبين، وكانت المدعية العامة لولاية ميشيغان، دانا نيسيل، وهي ديمقراطية، قد تعهدت بالاستئناف فوراً على حكم القاضي، قائلة إن «هذه القضية ذات أهمية عامة ومهمة لعملية انتخابنا».

هل تخشى نيسيل، مما يخشى منه عموم الأميركيين، أي صمت الألسنة وحديث الرصاص؟

واقع الحال يشير إلى أن هناك جماعات عنف عديدة منتشرة في الداخل الأميركي، جماعات ديمقراطية يسارية تؤمن بالعنف طريقاً للحياة، وفي مقابلها تتكاثر جماعات يمينية جمهورية مدججة بالسلاح على استعداد لملاقاتها بنفس القوة والقدرة وربما أزيد.

ليس سراً أن هناك جماعات أقرب إلى الميليشيات تُعرف بـ«جيش ترمب»، هذه لديها قناعة تامة بأن رئيسها سوف يحقق انتصاراً ساحقاً ماحقاً ولا تحيد عن أفكارها هذه، ولهذا يتساءل العقلاء: «ماذا ستكون ردّات فعل هذه الجماعات حال قالت الصناديق بفوز مستحق لبايدن؟

الخلاصة المؤكدة هي أن أميركا ومن جديد أمام لحظات مفصلية في تاريخها المعاصر.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأميركيون إلى أين بعد 3 نوفمبر الأميركيون إلى أين بعد 3 نوفمبر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab