«حزب الله» عند خط النهاية
حماس تشترط التزام الاحتلال ببنود الاتفاق والبروتوكول الإنساني لإتمام عمليات التبادل القادمة تسلا تستدعي 376241 سيارة في الولايات المتحدة بسبب خَلل في برمجيات التوجيه المُعزّز استعدادات في مخيم النصيرات لتسليم أربعة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاق التهدئة الجيش الإسرائيلي يعلن تسلم أسيرين إسرائيليين من الصليب الأحمر بعد إفراج كتائب القسام عنهما في رفح مسيّرة يرجح أنها للتحالف الدولي استهدفت مساء الجمعة سيارة بريف إدلب مما أدى لمقتل أحد قادة تنظيم حراس الدين القسام تسلّم أسيرين إسرائيليين للصليب الأحمر في رفح وتواصل تنفيذ المرحلة الأولى بتسليم أربعة آخرين في النصيرات ضمن صفقه تبادل الاسرى اسرائيل تفرج عن 602 معتقل فلسطيني بينهم 445 من غزه و47 اعيد اعتقالهم بعد صفقة 2011 بدء الاستعدادات لتسليم 6 محتجزين إسرائيليين في غزة عاصفة "آدم" القطبية تضرب لبنان بانخفاض حاد في درجات الحرارة وتساقط الثلوج غزة تفتتح أول مستشفى ميداني للهلال الأحمر لتقديم الخدمات الطبية الطارئة
أخر الأخبار

«حزب الله» عند خط النهاية

«حزب الله» عند خط النهاية

 العرب اليوم -

«حزب الله» عند خط النهاية

بقلم : نديم قطيش

لتبرير الضربات القاسية الأخيرة، يعزّي «حزب الله» وأنصاره أنفسهم بـ«أننا نقتل ونستشهد منذ 40 عاماً».

تحت هذا العنوان، يلعب «الحزب» بمهارة لعبة دعاية مزدوجة، تقوم على إدارة التناقضات في سرديته. تراهم يعظِّمون من سقط من قادتهم في المعارك أو الاغتيالات، رافعين إياهم إلى مرتبة الأساطير، قبل أن ينتقلوا بسرعة إلى فكرة معاكسة تماماً، هي أن رحيل هؤلاء القادة الأسطوريين لا يؤثر على مسيرة «الحزب» أو مشروعه بأي شكل.

بيد أن حتى هذه اللعبة ما عادت تكفي للإدارة المعنوية والتعبوية للمرحلة الراهنة التي يمر بها «حزب الله»، والتي تعدّ الأصعب في تاريخه منذ عام 1982.

خلال أقل من سنة وجد «الحزب» نفسه أمام أزمة عميقة تطول هيكله القيادي، وقدراته العسكرية، وفاعليته التشغيلية، وباتت تطرح أسئلة جدية بشأن مصيره ودوره المستقبلي في لبنان وفي الجغرافيا السياسية الإقليمية.

أولاً: شكل اختراق شبكات اتصالات «حزب الله» ضربة قاسية لأحد أهم مرتكزات أي تنظيم أو جيش في العالم، التي من دونها لن يكون قادراً على الذهاب إلى أي حرب.

منذ بداية الحرب بدا «حزب الله» مكشوفاً أمام اختراق إسرائيل الهواتف الجوالة، ووصلت عبره إلى عدد كبير من القادة الميدانيين ونجحت في تصفيتهم. ثم تبين لاحقاً، في حادثة اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر، أن إسرائيل نجحت حتى في اختراق شبكة الاتصالات الأرضية الخاصة به، التي خاض من أجل حمايتها «حرباً أهليةً مصغرةً» عام 2008. أما الصفعة الكبرى فكانت في استدراج «حزب الله» إلى صفقة أجهزة «بيجر» مفخخة جرى تفجير معظمها خلال أقل من 30 دقيقة وهي بحوزة مستخدميها؛ ما أدى إلى آلاف الإصابات الحرجة في صفوف عناصره ومسؤوليه. فتح هذا الخرق نافذة على الوصول إلى شخصيات شبحية مثل قائد «فرقة الرضوان» إبراهيم عقيل، الذي أصيب في تفجيرات «البيجر»، وحُددت هويته عبر اختراق كاميرات مراقبة المستشفى الذي كان يخضع فيه للعلاج، ثم تتبعه إلى الاجتماع الذي قصفته إسرائيل في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، بعد نحو 24 ساعة.

إن انهياراً بهذا الحجم في منظومة الاتصالات الآمنة لـ«الحزب»، وقبل تقييم مستوى الإصابات والخسائر البشرية التي أدى إليها، كفيل وحده بفرملة أي قدرة لدى «حزب الله» على خوض حرب مباشرة مع إسرائيل.

قدمت إسرائيل؛ عبر قصف اجتماع الضاحية، برهاناً حياً على حجم الفوضى في الكفاءة التشغيلية لـ«الحزب»، وتقويض قدراته في مجال القيادة والسيطرة؛ بسبب الخرق الرهيب لبنية اتصالاته.

ثانياً: نتيجة خرق منظومة الاتصالات، نجحت إسرائيل في تسديد ضربات استباقية مدمرة للبنية التحتية العسكرية لـ«حزب الله»، كمخازن الأسلحة، ومنشآت إطلاق الصواريخ، والمواقع المحصنة، ومصانع تجميع المسيّرات والمقذوفات. وقعت الضربة الأعلى بروزاً يوم 25 أغسطس (آب) الماضي حين شنت نحو 100 طائرة مقاتلة إسرائيلية ضربات استباقية دمرت الآلاف من قاذفات الصواريخ التابعة لـ«حزب الله»، التي كانت موجهة لإطلاق النار فوراً نحو شمال ووسط إسرائيل، رداً على اغتيال فؤاد شكر.

منذ تلك الليلة لم يعد الترقب والانتظار يسيطر على وسائل الإعلام بشأن ردود محتملة من «حزب الله». بات الانطباع العام أن «الحزب» فقدَ المبادرة تماماً؛ وإنْ نجح في إطلاق بضعة صواريخ هنا أو هناك، أو لجأ للاستعراض بإيصال صواريخ إلى محيط مدينة حيفا. منذ اغتيال فؤاد شكر، ثم الضربة الاستباقية، وصولاً إلى قصف أكبر تجمع لمسؤولين عسكريين في «حزب الله» بقلب الضاحية، نقلت إسرائيل اللعبة إلى مستوى آخر تماماً.

ثالثاً: ربما تكون الضربة الأشد إيلاماً، هي الاغتيالات المنهجية لقيادات «حزب الله» وكوادره الرئيسيين. نشر الجيش الإسرائيلي صورة للهيكل القيادي لـ«حزب الله» تشير إلى أن «الحزب» فقد نحو 70 في المائة (6 قيادات من أصل تسعة) من نخبة قادته العسكريين والميدانيين. كما طالت الاغتيالات مئات القادة المختصين في عمليات حاسمة، مثل الحرب بالطائرات المسيّرة، والقدرات الإلكترونية، وتنسيق الوحدات الخاصة، وضباط وعناصر الميدان الرئيسيين.

خلق نزف المواهب لدى «حزب الله»، ووتيرته المتسارعة ورقعته المتسعة، فراغاً استراتيجياً هائلاً يصعب تعويضه في وقت قريب. لم تُضعف هذه الاغتيالات الفاعلية العسكرية لـ«الحزب» فقط، بل اخترقت صميم معنوياته ورؤيته الاستراتيجية.

والحال؛ يجد «حزب الله» نفسه الآن في وضع هو الأسوأ منذ تأسيسه، في ظل اختراق شبكات اتصالاته، وتدمير بنيته التحتية العسكرية، واستنزاف القيادات والكوادر المهمين. أسابيع قليلة حدث فيها ما لم يحدث في عقود، وباتت تُطرح على «حزب الله» وحلفائه وخصومه أسئلة وجودية تتعلق بمستقبل التنظيم، ودوره المستقبلي في لبنان والشرق الأوسط برمته.

 

arabstoday

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 08:04 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 08:02 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

GMT 08:00 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مستقبل الحرب في أوكرانيا

GMT 07:58 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ضحايا لبنان والعدالة الانتقالية

GMT 07:55 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

« 50501 »

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حزب الله» عند خط النهاية «حزب الله» عند خط النهاية



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab