إيران والغرب هل اقترب الاتفاق

إيران والغرب.. هل اقترب الاتفاق؟

إيران والغرب.. هل اقترب الاتفاق؟

 العرب اليوم -

إيران والغرب هل اقترب الاتفاق

بقلم : عماد الدين حسين

هل اقتربت إيران والغرب من التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووى، يتيح رفع العقوبات الغربية خصوصا الأمريكية، وما مدى تأثير كل ذلك على الأوضاع فى الخليج العربى والمنطقة عموما؟.
أطرح هذا السؤال؛ لأنه من الواضح وجود تطورات ملموسة فى مفاوضات إيران مع الدول الغربية فى الجولة السابعة بالعاصمة النمساوية فيينا، بعد توقف استمر أكثر من خمسة شهور.
فى الأسبوع قبل الماضى كان لافتا للنظر التصريحات الإيرانية والغربية بوجود تقدم فعلى على الأرض.
حسين أمير عبداللهيان، وزير الخارجية الإيرانى، قال عبر تغريدة على تويتر: «الاتفاق فى متناول اليد، إذا أبدى الغرب حسن النية، والمفاوضات جدية، ونسعى لحوار منطقى وهادف للوصول إلى اتفاق».
فى المقابل قال دبلوماسى أوروبى لـ«رويترز» فى التوقيت نفسه: «تم الانتهاء من صياغة ٧٠٪ ــ ٨٠٪ من الاتفاق، لكنه ليس اتفاقا نهائيا، ويمكن أن يتغير، ولا نريد أن نضع موعدا نهائيا للمحادثات».
وكما نعلم فإن إيران تصرُّ على رفع كامل للعقوبات المفروضة عليها، وأن تتعهد واشنطن بعدم فرض هذه العقوبات فى المستقبل، وهو أمر لا يمكن أن تتعهد به الإدارة الأمريكية إلا إذا أقر الكونجرس الاتفاق كقانون.
وفى المقابل تصرُّ واشنطن والدول الغربية على ضرورة التزام إيران بسلمية برنامجها النووى، وأن تسلِّم أو تدمر أجهزة الطرد المركزى المتطورة ذات القدرة على إنتاج اليورانيوم عالى التخصيب، وأن تعود للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن تتوقف عن تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء وصلت إلى ٢٠٪ فى موقع فوردو قرب مدينة قم.
وبغض النظر عن التفاصيل الكثيرة المتعلقة بمفاوضات فيينا، فإن هناك احتمالا معقولا بالوصول إلى اتفاق، وأغلب الظن أن هذا الاتفاق المحتمل لن يحقق كامل مطالب أى طرف.
لكن المراقبين لهذا الملف منذ سنوات، يُجمعون على أن إيران ستكون الطرف الأكثر استفادة وربحا من أى اتفاق؛ لأنه ببساطة سيقود لرفع العقوبات التى تخنق الاقتصاد، وإلى عودة العلاقات مع الولايات المتحدة والغرب، وبالتالى سوف يغيِّر كامل المشهد السياسى فى المنطقة بأكملها.
وليس من الواضح المدى الذى وصله البرنامج النووى الإيرانى، الإسرائيليون يسربون معلومات طوال الوقت بأنهم يملكون معلومات مؤكدة بأن إيران تخطط لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل لـ ٩٠٪، وهو ما يتيح لها إنتاج قنابل نووية، لكن طهران تقول إن تل أبيب تروج الأكاذيب لإفساد مفاوضات فيينا بكل الطرق.
لكن من الواضح جدا أن إيران حققت نجاحات نسبية فى عملية المفاوضات، حينما أصرت على ضرورة مراعاة مصالحها وشواغلها فى المفاوضات، مستغلة أن الرئيس الأمريكى جو بايدن أعلن فى برنامجه الانتخابى قبل مجيئه للبيت الأبيض أوائل هذا العام، أنه سوف يتفاوض مع إيران للعودة إلى الاتفاق النووى الذى تم توقيعه بين إيران والغرب عام ٢٠١٥، وانسحب منه الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب عام ٢٠١٨.
وحينما يقول مسئول أوروبى إنه تم الانتهاء من صياغة حوالى ٨٠٪ من الاتفاق، فمن الواضح أننا فى نهاية الشوط الثانى من المباراة بين الطرفين التى تشارك فيها إيران وكل من روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، إضافة إلى مفاوضين أمريكيين، ولكن بصورة غير مباشرة.
الخوف الأمريكى والغربى هو أن إيران تحاول خلق حقائق على الأرض، أى تخصيب اليورانيوم بنسبة كبيرة، ما يتيح لها تصنيع القنبلة النووية، وهى الحالة التى تصفها واشنطن بأنها إذا حدثت فإنها تشبه «إحياء جثة ميتة»، ووقتها ستكون كل الخيارات مفتوحة، حسب تعبير روبرت مالى مبعوث بايدن المعنى بالملف الإيرانى.
القوى الغربية لا تعرف حتى الآن نوايا إيران، وهل إدارة الرئيس إبراهيم رئيسى جادة فى التفاوض على صفقة تتضمن تسويات ضرورية، أم أنها تتلاعب بالوقت لتخصيب مزيد من اليورانيوم بنسبة نقاء ٩٠٪ لتصنيع سلاح نووى، تقول إيران إنها لا تريد إنتاجه!!!.
وبغض النظر عن كل التفاصيل، فإن السؤال الجوهرى الذى يهمنا نحن العرب: وماذا أعددنا لنتيجة المفاوضات الجارية فى فيينا.. خصوصا إذا تم التوصل لاتفاق؟!
سؤال يستحق التفكير والبحث والعودة للنقاش بشأنه

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران والغرب هل اقترب الاتفاق إيران والغرب هل اقترب الاتفاق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab