كيف نفهم القرارات الاقتصادية الأخيرة
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

كيف نفهم القرارات الاقتصادية الأخيرة؟

كيف نفهم القرارات الاقتصادية الأخيرة؟

 العرب اليوم -

كيف نفهم القرارات الاقتصادية الأخيرة

بقلم - عماد الدين حسين

صباح يوم الأربعاء الماضى اتخذت الحكومة المصرية سلسلة من الإجراءات الاقتصادية المهمة وربما غير المسبوقة.
هى قررت تحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية. وقررت فى اليوم نفسه رفع أسعار الفائدة بنسبة ٦٪.
وفى اليوم نفسه أعلنت الحكومة أنها وقعت اتفاقا مبدئيا مع خبراء صندوق النقد الدولى ما يمكنها زيادة حجم القرض إلى ٨ مليارات دولار يضاف إليها ١٫٢ مليار من صندوق الاستدامة وأكثر من عشرة مليارات دولار ستأتى تمويلات بشروط ميسرة من البنك الدولى والاتحاد الأوروبى وبعض البنوك والصناديق الكبرى.
ويضاف إلى ما سبق الصفقة التاريخية وغير المسبوقة التى وقعتها مصر أخيرا مع الإمارات فى رأس الحكمة بالساحل الشمالى وأتاحت لمصر الحصول على ٣٥ مليار دولارا منها ١١ مليارا يتم خصمها من الديون الخارجية المصرية كانت عبارة عن وديعة للإمارات فى البنك المركزى المصرى.
الخبراء يتوقعون أن يصل إجمالى هذه التدفقات الدولارية إلى أكثر من ٥٠ مليار دولار.
الحكومة المصرية لم تتخذ قرار تحرير صرف ورفع سعر الفائدة إلا بعد أن تأكدت من وجود أكبر قدر ممكن من الدولارات فى يدها، وبالتالى كان منطقيا من وجهة نظرها أن تترك سعر صرف الجنيه يخضع للعرض والطلب، حتى لو كان مدارا وليس كاملا ــ وهكذا فإنه فى اللحظة الأولى للتحرير فإن سعر الدولار قفز من ٣١ جنيها فى البنوك الرسمية إلى ٥٠ جنيها، قبل أن يبدأ فى الانخفاض التدريجى ليهبط تحت حاجة الخمسين جنيها.
لم يكن ممكنا أن تتخذ الحكومة المصرية هذا الإجراء الذى تطالب به مؤسسات التمويل الدولية خصوصا صندوق النقد الدولى وكذلك كبار رجال الأعمال والمستثمرين إلا حينما تتوافر لها هذه الحصيلة الدولارية، حتى تستطيع الدفاع عن الجنيه المصرى ودعمه فى سوق شديدة الصعوبة، ولا تتركه وحيدا يواجه مطالب وضغوطا وهجمات من أطراف كثيرة بعضها شرعى وبعضها مريب.
الطبيعى أنه حينما يذهب أى مستورد إلى البنوك المصرية ليحصل على الدولارات من أجل تمويل وارداته، يجد الدولار متوافرا بالسعر الرسمى المعلن. لكن السؤال هل البنوك ستوفر الدولار حتى لمستوردى السلع غير الضرورية؟
وإذا لم توفرها فمن أين سيحصل أصحابها على الدولار، وهل يتوجهون للسوق الموازية مرة أخرى؟
هذا سؤال سنحاول الإجابة عنه لاحقا، لكن المهم أن رئيس الوزراء وبتعليمات من رئيس الجمهورية بدأ يشرف بنفسه على الإفراج عن السلع الأساسية المحجوزة فى الموانئ بسبب عدم توافر العملات الصعبة. وقال مدبولى إن الدولة أفرجت عن سلع بنحو ٦٤٥ مليون دولار خلال ستة أيام فقط من مارس الحالى وهو أمر لم يكن متاحا بهذه الصورة من قبل.
إذا تمكنت الحكومة والبنك المركزى من تدبير ما يحتاجه كبار المستوردين للسلع ومستلزمات الإنتاج الرئيسية، فسوف تقضى على معظم السوق السوداء فى وقت لن يكون طويلا. وفى هذه الحال فإن التاجر الذى يستورد سلعة على أساس أن سعر الدولار أقل من خمسين جنيها فسوف يبيع هذه السلع بسعر معقول، وليس على أساس أن الدولار سعره ستون أو سبعون جنيها.
انتظام هذه الآلية سيجعل كل أو معظم من يخزن الدولار معه تحت البلاطة أو تحت أى شىء سوف يسعى للتخلص منه فورا وبالتالى يعود الدولار مجرد عملة تداول وليس سلعة أو بضاعة يتاجر فيها كل من هب ودب.
وإذا اكتملت هذه العملية وانتظمت واستمرت لأسابيع معدودة فإن غالبية المصريين الذين يعملون فى الخارج سيعودون لإرسال تحويلاتهم عبر البنوك الرسمية المصرية وليس عبر الطرق الالتفافية التى كثرت فى الشهور الماضية منذ أن كان سعر الدولار غير الرسمى يفوق سعره الرسمى بأكثر من الضعف.
استعادة الثقة مسألة فى منتهى الأهمية. وأظن أن الخطوة الأساسية قد تمت وهى توافر حصيلة غير مسبوقة من النقد الأجنبى فى أيدى البنك المركزى.
صحيح أن الاحتياجات كثيرة خصوصا لاستيراد السلع الأساسية ومستلزمات الإنتاج والافراج عن السلع الموجودة فى الموانئ وسداد مستحقات الشركاء الأجانب فى شركات البترول والغاز، وسداد ما هو مستحق من أقساط وفوائد الديون، ولكن رغم كل ذلك، فإن هذه الفرصة الاستثنائية لابد من استغلالها بأفضل صورة ممكنة حتى نقضى على جذور ومسببات الأزمة الاقتصادية وليس أعراضها فقط.
والسؤال: متى تنخفض الأسعار بحيث يلمسها المواطن العادى؟!

 

arabstoday

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 13:43 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 13:42 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:37 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 13:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 13:34 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 13:31 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

البلد الملعون!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف نفهم القرارات الاقتصادية الأخيرة كيف نفهم القرارات الاقتصادية الأخيرة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025
 العرب اليوم - نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab