دلالة الحوار المتنوع في إفطار الأسرة المصرية

دلالة الحوار المتنوع في إفطار الأسرة المصرية

دلالة الحوار المتنوع في إفطار الأسرة المصرية

 العرب اليوم -

دلالة الحوار المتنوع في إفطار الأسرة المصرية

بقلم - عماد الدين حسين

 عدد كبير من الذين حضروا دعوة «إفطار الأسرة المصرية» التى نظمتها رئاسة الجمهورية يوم السبت الماضى، فوجئوا أن هناك قاعتين كبيرتين، وليست قاعة واحدة فى الفندق كما هو معتاد فى مثل هذه المناسبة كل عام‫.‬

التفسير الأساسى أن عدد المدعوين تضاعف بصورة واسعة، والأهم من العدد هو التنوع، وذلك هو أهم ما لفت نظرى فى الإفطار الذى حضره رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى وكبار مسئولى الدولة وحشد كبير من غالبية فئات المجتمع‫.‬

حينما وصلت لفندق الماسة بمدينة نصر فى الخامسة متأخرا نصف ساعة عن الموعد المحدد فى بطاقة الدعوة اكتشفت أن القاعة الرئيسية بالدور الأول قد امتلأت عن آخرها، وبالتالى فإن كل من جاء بعد الرابعة والنصف ذهب إلى قاعة كبرى أيضا بالدور العلوى‫.

‬ فى القاعة العلوية كان هناك تنوع كبير فى الحضور.

فى أول طاولة فى مدخل القائمة كان هناك عدد كبير من رموز المعارضة، ومنهم محمد سامى وطارق النبراوى نقيب المهندسين ود‫.‬ أسامة عبد الحى نقيب الأطباء.. وعلى نفس الطاولة كان أستاذ الجامعة المرموق والكاتب بـ«الشروق» د. مصطفى كامل السيد وباسل عادل رئيس كتلة الحوار والمخرج المعروف خالد يوسف‫.‬

فى منتصف القاعة كان يجلس الكاتب الصحفى عزت إبراهيم‫، ‬وعدد من أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطنى وكبار المشاركين فيه، ومنهم محمد فايز فرحات ونجاد البرعى وأحمد راغب وأحمد ماهر، وانضم إليهم لاحقا خالد البلشى ومحمد سعد عبدالحفيظ وعمر ابن صاحب محلات سعودى، وفى القاعة الأولى كان النائبان طلعت عبد القوى وأحمد الشرقاوى‫..‬ على الطاولة المجاورة لنا كانت أسرة قناتى «القاهرة الإخبارية» و«إكسترا نيوز» يتقدمهم «أحمد الطاهرى»، وكبار المذيعين بهما‫.‬

فى مائدة أخرى كان هناك زملاء إعلاميون منهم محمود مسلم ونشأت الديهى وعمرو عبدالحميد وأكرم القصاص وعبدالمحسن سلامة وخالد تليمة. وفى طاولات أخرى شاهدت غالبية رموز العمل البرلمانى، ورؤساء الجامعات المصرية ورؤساء الأحزاب السياسية المصرية. وحينما انتهى الحفل قابلت خارج الفندق جميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور‫.‬

قبل الإفطار بقليل شاهدت عبر الشاشة الداخلية للقاعة المرشحين الثلاثة لانتخابات الرئاسة فريد زهران وحازم عمر وعبدالسند يمامة حاضرين، وهى رسالة مهمة، وأرجو أن تتسع فى السنوات المقبلة لتضم كل السياسيين ذوى الثقل الشعبى‫.

‬ ولفت نظرى وجود السياسى الكبير عمرو موسى فى مقدمة مستقبلى الرئيس مع كبار المسئولين إضافة الى ضياء رشوان والمستشار محمود فوزى‫.‬ وعلى موائد متفرقة كان هناك شباب كثيرون، أظن أن بعضهم من البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب‫.‬

ما لفت نظرى فى احتفال يوم السبت أن بدايته كانت لفنانة فلسطينية، والرسالة أن مصر متضامنة مع الشعب الفلسطينى ويستحق المشرف على ترتيب فقرات الحفل كل التقدير لهذه اللفتة الإنسانية والسياسية المهمة‫.‬ النقطة الجوهرية ما جاء فى كلمة الرئيس السيسى حينما شدد على دعم حالة الانفتاح والإصلاح السياسى التى بدأت منذ إطلاق الدعوة للحوار الوطنى فى ٢٦ أبريل عام ٢.٠٢٢ الرئيس قال إنه تسلم هذه الليلة من ضياء رشوان ٩٠ من توصيات ومخرجات المرحلة الثانية المتعلقة بالاقتصاد.

وأنه وجه الحكومة ومؤسسات الدولة برعايتها وتنفيذها مع الاستمرار فى دعم الشباب وتمكين المرأة على كافة الأصعدة‫.‬ السيسى قال إن هناك حاجة لاستمرار حالة الحوار والنقاش والتواصل فى مختلف الموضوعات ــ بكل سعة صدر ــ وكشف الرئيس أنه خلال متابعته لمجريات الحوار وجد أن هناك فرصا كبيرة فى التواصل بشكل أفضل واستيعاب بعضنا البعض‫.

‬ الرئيس كشف عن جزء من تصوره للحوار فى المرحلة المقبلة، وهى الحديث فى كل القضايا التى طرأت خلال الشهور الستة المقبلة لمجابهة أى تحد خارجى والتعامل معه وتجاوز مخاطره‫.

‬ السؤال الأخير: ماذا يعنى كل ذلك؟ أعتقد أن المسألة باختصار هى أن الوطن يتسع للجميع، ماداموا يحتكمون للقانون والدستور، وثانيا أن تجربة الحوار الوطنى كشفت أن الجميع استفاد منه، الحكومة والمعارضة والمجتمع بأكمله، وبالتالى فكل الأمل أن نشهد ترجمة أكثر عملية لكل ذلك فى المرحلة المقبلة، خصوصا مزيدا من الانفتاح السياسى، ومزيدا من الحريات المنضبطة ومزيدا من المشاركة السياسية، حتى نستطيع مواجهة الأزمات الصعبة الكثيرة وأهمها من وجهة نظرى الاستمرار فى معالجة الأزمة الاقتصادية، وبالتوازى معها مواجهة تداعيات البلطجة الإسرائيلية فى غزة والمنطقة‫.‬

arabstoday

GMT 13:03 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

‏ المصدر الوحيد لنشر المعلومات “بقولو” !!

GMT 06:47 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

خيارات أخرى... بعد لقاء ترامب - عبدالله الثاني

GMT 06:43 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

قطبا العالم في الرياض

GMT 06:40 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

قمة السعودية ونظام عالمي جديد

GMT 06:39 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

العالم وإيران وبينهما نحن

GMT 06:35 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

تفويض عربي للرياض

GMT 06:33 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

«حزب الله»... المدني

GMT 06:32 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

باريس ــ ميونيخ... «ناتو» ولحظة الحقيقة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دلالة الحوار المتنوع في إفطار الأسرة المصرية دلالة الحوار المتنوع في إفطار الأسرة المصرية



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:02 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم
 العرب اليوم - أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم

GMT 16:29 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

عبير صبري تكشف سبب اعتذارها عن شباب امرأة
 العرب اليوم - عبير صبري تكشف سبب اعتذارها عن شباب امرأة

GMT 00:57 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

عبد المجيد عبد الله يتعرض لأزمة صحية مفاجئة

GMT 17:09 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بفعل تعطل الإمدادات من كازاخستان

GMT 00:51 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

إسرائيل تعلن تدمير أسلحة سورية في درعا

GMT 00:55 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

مشجعون يعتدون بالضرب على لاعب كرة قدم في إنجلترا

GMT 00:56 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

الحصبة تتفشى في ولاية أميركية وتظهر في أخرى

GMT 17:48 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

ياسمين صبري تخوض صراعاً شرساً في برومو "الأميرة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab