من الذى يدمر الكوكب

من الذى يدمر الكوكب؟!

من الذى يدمر الكوكب؟!

 العرب اليوم -

من الذى يدمر الكوكب

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

من المسئول عن كارثة التغيرات المناخية التى تهدد العالم بأكمله؟!
قولا واحدا، إنهم الأغنياء أو الدول الأكثر تقدما وتصنيعا.
التقدم والتصنيع أمر جيد، ويتسابق عليه العالم بأكمله، ولكن هناك أكثر من طريقة لكى تكون متقدما، منها مثلا أن تستخدم الطاقة التى تزيد الانبعاثات الكربونية، وبالتالى تسبب احترار الكوكب مثل البترول والفحم والميثان، أو تستخدم طاقة نظيفة لا تفعل ذلك، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية أو الحيوية.
وقد يسأل البعض ولماذا لا يستخدم العالم الطاقة النظيفة بدلا من الأحفورية؟!
الإجابة ببساطة لأن الطاقة النظيفة لاتزال مكلفة ماليا جدا، مقارنة بالطاقة الأحفورية.
دول مجموعة العشرين الأكثر تصنيعا مسئولة عن ٨٠٪ من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى. هذه الدول كانت مجتمعة قبل أيام فى العاصمة الإيطالية روما، وقالوا كلاما جميلا جدا، واتفقوا فى بيانهم الختامى على عدم زيادة درجة الحرارة على ١٫٥ درجة، حتى لا تزيد الانبعاثات، لكن المشكلة أنهم لم يقدموا خططا وإجراءات عملية لتطبيق ذلك.
هى نفس المشكلة التى تواجه قمة ومؤتمر المناخ العالمية أو «كوب ٢٦»، التى انعقدت فى جلاسجو فى اسكتلندا، قبل أيام وحضرها قادة من ١٩٧ دولة ومستمرة حتى الآن على مستوى الخبراء، إضافة إلى خبراء ونشطاء وإعلاميين زاد عددهم على ٢٥ ألف شخص، يحلمون بأن يستيقظ قادة العالم وشركاته الكبرى من سباتهم، ويتعظون من المصير المأسوى الذى ينزلق إليه العالم بسرعة واضحة.
من أكثر البلدان تلويثا للبيئة وتسببا فى زيادة الاحتباس الحرارى الصين وأمريكا.
الأولى غابت عن قمة جلاسجو رسميا، وقالت إنها تتعهد باتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم زيادة الاحتباس الحرارى.
وأمريكا انسحبت من اتفاقية باريس للمناخ الموقعة عام ٢٠١٥، بما يعنى عدم التزامها بأى شىء، بسبب عدم إيمان الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب بأن هناك مشكلة من الأساس فى المناخ!
ترامب لم يكن خبيرا فى المناخ، لكنه كان يدافع عن مصالح شركات كبرى تريد أن تكدس الأرباح، بغض النظر عما يسببه نشاطها من تغير خطير فى مناخ الكوكب.
الرئيس الأمريكى الحالى جو بايدن، وبعد أن فاز فى الانتخابات قبل نحو عام، قرر فى خطوة موفقة العودة لاتفاقية باريس، لكن من دون تعهدات واضحة ومحددة، والسبب أن الكونجرس لايزال منقسما بشأن قضية مهمة جدا، وهى كيفية تمويل تقليل الانبعاثات، وكيفية وضع الوكالات الأمريكية المختلفة قواعد إجرائية منظمة لوقف الانبعاثات.
لكى يبدأ العالم فى السير فى الطريق الصحيح، فإنه يحتاج لوضع جداول زمنية محددة وملزمة للتخلص التدريجى من استخدام الفحم فى الصناعة، وكذلك الحد من إزالة الغابات، وتسريع التحول إلى السيارات التى تعمل بالكهرباء، وتشجيع الاستثمار فى مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.
ولكى يتم كل ذلك، فلابد أن تؤمن الشركات الكبرى بأن مصير الكوكب أهم من تكديسها الأرباح، وأن يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا بتقديم ١٠٠ مليار دولار سنويا للعالم النامى، لكى يبدأ فى التكيف مع إجراءات وقف الانبعاثات والتحول إلى الاقتصاد الأخضر.
السؤال الأهم: هل سينفذ العالم المتقدم هذه التعهدات أم تتحول لحبر على الورق مثل سابقاتها؟!
الاحتمال الثانى هو الأرجح، لكن هناك فريقا من الخبراء المتفائلين يقولون إن بعض الدول المتقدمة، ستكون مضطرة للتعامل بجدية مع المشكلة، ليس حبا فى الكوكب المنكوب أو خوفا عليه، ولكن لأن الأزمة بدأت تطالها، وخصوصا غضب الطبيعة والمتمثل فى الحرائق والسيول والفيضانات، والذى وصل أكثر من مرة إلى مدن أمريكية وصينية وأوروبية كثيرة، وكانوا يعتقدون أنهم بمنأى منه، وأنه أمر يخص القارة الإفريقية أو بعض مناطق آسيا.
آثار التغير المناحى صارت واضحة للجميع وبالتالى لم يعد هناك عذر لأحد.
الطبيعة تعطينا إنذارات مستمرة لكن معظمنا لا ينتبه أو يتعظ.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من الذى يدمر الكوكب من الذى يدمر الكوكب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab