هل تعليمنا يخلق فرص عمل جيدة

هل تعليمنا يخلق فرص عمل جيدة؟

هل تعليمنا يخلق فرص عمل جيدة؟

 العرب اليوم -

هل تعليمنا يخلق فرص عمل جيدة

بقلم : عماد الدين حسين

ظهر يوم الأربعاء الماضى كان هناك نقاش مهم للغاية فى أكبر فنادق العاصمة الإدارية بشأن التعليم.
فى هذا اليوم انعقد المنتدى العالمى للتعليم العالى والبحث العلمى وكذلك مؤتمر منظمة التربية والثقافة والعلوم فى العالم الإسلامى «الايسيسكو» بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى وكبار المسئولين.
كنت موجودا فى المكان وحضرت الجلسة العلمية الأولى للمؤتمر وعنوانها «تحديات وظائف المستقبل من منظور عالمى».
الجلسة أدارها بكفاءة الدكتور خالد عبدالغفار وزير العالى والبحث العلمى وشارك فيها مسئولون وخبراء من العالم العربى والإسلامى وكذلك خبراء من أوروبا والولايات المتحدة.
أهمية هذا المؤتمر عموما، وهذه الجلسة خصوصا أنه كان يسعى لتقديم أفضل إجابة عن أصعب سؤال يحير العالم وهو: ما أفضل نوع تعليم يمكنه أن يلبى متطلبات الوظائف الجديدة بحيث يقدم لنا خريجين يتمتعون بالمهارات اللازمة لسوق العمل الجديدة؟
فى الماضى كانت متطلبات الوظائف سهلة وبسيطة وغير معقدة، لكن كل ذلك تغير الآن فى ظل الثورة التكنولوجية المتسارعة.
والسؤال هل الواقع الموجود فى العالمين العربى والإسلامى يقود إلى وجود نوع التعليم الذى نتمناه؟
السؤال طرحه بصيغة مهذبة الرئيس عبدالفتاح السيسى حينما استمع إلى كلمات ومداخلات الجالسين على المنصة الرئيسية.
الرئيس قال إن مداخلته ستكون مختلفة، ومن منظور تنفيذى.
سؤال الرئيس كان واضحا وهو: ما هو نوع جودة التعليم المتاحة فى الـ٥٤ دولة الإسلامية وهل هو ما نتمناه؟
الرئيس أجاب عن سؤاله بالنفى. هو قال إن التعليم الجيد حق من حقوق الإنسان. وبالتالى فحينما لا أعطى التلميذ والطالب تعليما جيدا، فإننى فى الواقع لا أعطى له فرصة عمل.
الرئيس سأل أيضا: كان لدينا تعليم مجانى للجميع، هل يا ترى مستوى جودته مساوية لجودة التعليم الموجود فى العالم المتقدم؟!
الإجابة مرة ثانية هى لا، كما قال الرئيس.
أسباب إننا لا نملك تعليما جيدا كثيرة، لكن سوف أشير إلى عاملين أساسيين ذكرهما الرئيس فى مداخلته.
الأول بالطبع هو الموارد المالية، فالتعليم الجيد يحتاج إلى قدرات اقتصادية كثيرة.
العامل الثانى هو حالة عدم الاستقرار فى غالبية بلدان العالم الإسلامى، ومعه العالم العربى، وكان ملفتا للنظر قول الرئيس إن البعض أدخلنا فى متاهات مع التطرف بحيث لا نركز على أى شىء إيجابى، خصوصا عملية التنمية. وفى هذه النقطة قال السيسى إن التعليم الجيد حق من حقوق الإنسان، وإذا كان الغرب يريد أن يساعدنا فعليهم أن يمدوا لنا يد العون حتى يصبح لدينا تعليم متقدم مثلما هو متاح عندهم، حتى نتقدم ونرتقى لمعايير حقوق الإنسان التى يحدثنا عنها الغرب.
الرئيس قال مخاطبا الغرب إن العقول متساوية، لكن الموارد والإمكانيات مختلفة. ورغم كل ما ذكره الرئيس من تحديات وأزمات فقد كان واضحا قوله.. «إننا بإرادة لا تلين فإننا مستمرن للوصول إلى تعليم حقيقى وجودة فاعلة وإننا سنقاتل من أجل المعرفة والتعليم الحقيقى».
كان ملفتا للنظر أيضا تحذير الرئيس للدول الإسلامية بضرورة الانتباه للفكر المتطرف الذى سيدمر حاضر ومستقبل البلدان العربية والإسلامية.
فى نقطة الموارد فإنه ولكى نصل إلى التقدم فإننا نحتاج إلى تعليم جيد، ولكى يحدث ذلك فإننا نحتاج لموارد كثيرة، معظمها غير متاح، لكن وكمال قال الرئيس: «فإننا سوف نحاول طوال الوقت تحقيق هذه المعادلة المهمة خصوصا إن مصر تصدت فعلا لهذه المشكلة وقلنا بكل وضوح إننا سوف نبنى جامعة لكل مليون شخص وهو ما يعنى أننا نحتاج إلى ١٠٠ جامعة، والهدف أن نوفر جامعات فى كل المحافظات، وحتى نوفر المهارات المطلوبة للأعمال الجديدة، وذلك سوف يتحقق بالجامعات المتخصصة».
نريد أن نصل إلى وجود خريجين حقيقيين مؤهلين ولديهم العمل، ولا نريد أن يكون لدينا الكثير من حاملى الدكتوراه، لكنهم لا يجدون عملا، وبالتالى فإن توفير فرص العمل هو الأساس الذى تحاسب عليه الحكومات.
مرة أخرى كيف يمكننا أن نصلح حال سوق العمل المصرى، بحيث نقضى على البطالة أو الجزء الأكبر منها؟
الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقصادية والدكتور خالد عبدالغفار قدما إجابات متنوعة لهذا السؤال وهو أمر سوف أعود إليه لاحقا إن شاء الله.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل تعليمنا يخلق فرص عمل جيدة هل تعليمنا يخلق فرص عمل جيدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab