اصطفاف الفرقة ٦ رسائل للداخل والخارج‬

اصطفاف الفرقة ٦ رسائل للداخل والخارج‬

اصطفاف الفرقة ٦ رسائل للداخل والخارج‬

 العرب اليوم -

اصطفاف الفرقة ٦ رسائل للداخل والخارج‬

بقلم : عماد الدين حسين

ما هى الرسائل التى يمكن قراءتها من اصطفاف الفرقة السادسة المدرعة فى مقرها على طريق القاهرة ــ الإسماعيلية الصحراوى صباح يوم الثلاثاء الماضى؟.‬
بالطبع الرسائل كثيرة، وسيفهمها كل شخص بالصورة التى يفضلها وحسب موقفه وموقعه.‬
الرسالة الأولى موجهة للداخل المصرى من قواته المسلحة وجوهرها أن هذه القوات جاهزة ومستعدة لتنفيذ كل ما يطلب منها.‬
كان يمكن فهم هذا المعنى من كل شىء موجود فى أرض الاصطفاف، وقد تشرفت بالحضور، ورأيت بنفسى الجنود والضباط وكبار القادة وتحدثت مع بعضهم.‬
وسوف أكتفى بذكر بعض هذه المعانى أو الرسائل فى عدد من المشاهد:‬
المشهد الأول قرآن الافتتاح الذى تلاه الشيخ أحمد تميم المراغى من سورة الأنفال من أول الآية ٥٩ وتقول: «‬وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا ۚ إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ ﴿59﴾ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَىءٍ فِى سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴿60﴾ وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿61﴾»‫.‬
اختيار هذه الآيات فى هذا الاصطفاف كان موفقا جدا، فهى أولا تدعو للاستعداد الكامل وضرورة امتلاك كل مقومات ومقدرات القوة الشاملة، وفى نفس الوقت تتحدث عن السلام، بشرط أن يكون العدو أو الآخر يريد هذا السلام، وكل معانيها تنطبق حرفيا على العدوان الإسرائيلى الراهن على المنطقة.‬
المشهد الثانى هو أغنية «جيش وشعب» التى تم ترديدها أثناء العرض للفنانة ريهام عبدالحكيم ويقول مطلعها:‬
«احنا مش بنعادى حد، بس فيه للصبر حد» وسأعود لاحقا للحديث عن هذه الأغنية ودلالتها فى مقال قادم.‬
المشهد الثالث الكلمات والعبارات التى تحدث بها مقدم الحفل اللواء فى الشئون المعنوية ياسر وهبة المعروف بلغته العربية وطريقة نطقه المتميزة، وقوله مثلا إنه من المهم امتلاك القوة، لكن الأهم أن نعرف متى وأين وكيف نستخدمها، مصر لا تسعى للصراعات والحروب ولكن ذلك لا يمنعها من امتلاك جيش قوى وجاهز ومستعد للحفاظ على حدودها وأرضها، وأن هذه القوة التى ترونها فى الاصطفاف ما هى إلا غيض من فيض.‬
المشهد الرابع كلمة اللواء ممدوح جعفر قائد الجيش الثانى الميدانى حيث تضمنت معانى مهمة منها أن من يقف وراء هذه الأسلحة والمعدات الحديثة الآن هم أبناء الشعب. هو قال إن غاية الحرب هى السلام وهى أسوأ المراحل، وأنه إذا كان قدرنا أن نخوض الحرب، فنحن أهل لها وقادرون عليها، وأن خيار السلام لابد له من قوة تحميه خصوصا للذين لا يفهمون إلا لغة القوة.‬
قائد الجيش الميدانى قال إن القوات المسلحة تراقب وتحلل جميع الأحداث والتطورات وتدرك التحديات وتضع الخطط المختلفة للحفاظ على الأمن القومى المصرى.‬
المشهد الخامس هو نوعيات الأسلحة والمعدات الحديثة التى تم عرضها خلال الاصطفاف ورسالتها واضحة بأن القوات المسلحة جاهزة لتنفيذ كل ما يطلب منها وهو المعنى الذى قاله قائد الجيش الثانى الميدانى مخاطبا الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة.‬
المشاهد السابقة هى جوهر رسالة القوات المسلحة للشعب أما الرسالة الثانية فكانت للخارج بالأساس وتضمنتها كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ختام الاصطفاف، وفيها أكد على أن السلام خيار مصر الاستراتيجى، وليس لديها أجندة خفية ضد أحد، وأن سياستها الخارجية تتسم بالتوازن والاعتدال الشديد والحرص على عدم إذكاء الصراعات وقواتها المسلحة عقيدتها الحفاظ على مقدرات الدولة وحماية حدودها، وأن الدولة المصرية تريد أن تعيش فى أمان وسلام وتتعاون مع الجميع لأن تجربتها تثبت أن ذلك أفضل من الصراعات والاقتتال.‬
السؤال: هل هناك تناقض بين المعدات والأسلحة الحديثة وكلمات القادة من الاستعداد والجاهزية لكل شىء، وبين كلام الرئيس الذى يتحدث عن أن خيار مصر الاستراتيجى هو السلام؟.‬
الإجابة هى لا. لأنه حينما تتحدث عن السلام وأنت بين الجنود المستعدين والأسلحة الحديثة فإن الرسالة سوف تصل إلى كل من يهمهم الأمر ولن يفهما أحد باعتبارها علامة ضعف، بل رسالة قوة.‬
القوات المسلحة بعثت برسالة طمأنة للشعب المصرى بأنها فى أعلى درجات الجاهزية لحماية الحدود والأرض، ورئيس الدولة خاطب الخارج بالأساس بأن خيار مصر الاستراتيجى هو السلام، لكن من منطلق القوة هذا هو ما فهمته من رسائل اصطفاف الفرقة السادسة

arabstoday

GMT 07:20 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

زحام إمبراطوريات

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 07:15 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ما بعد وقف إطلاق النار؟

GMT 07:12 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أزمة ليبيا باقية وتتمدد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ليس نصراً ولا هزيمة إنما دروس للمستقبل

GMT 06:46 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

العلاقات التركية السورية تاريخ معقد

GMT 06:44 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

السينما بين القطط والبشر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اصطفاف الفرقة ٦ رسائل للداخل والخارج‬ اصطفاف الفرقة ٦ رسائل للداخل والخارج‬



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
 العرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab