نصرُ «أكتوبر» والوحدةُ العربية

نصرُ «أكتوبر» والوحدةُ العربية

نصرُ «أكتوبر» والوحدةُ العربية

 العرب اليوم -

نصرُ «أكتوبر» والوحدةُ العربية

بقلم:حبيبة محمدي

وما نصرُ «أكتوبر» سوى صورةٍ من تجلّياتِ وحدتِنا العربية!.

بعد أيامٍ قليلة، ستحتفلُ «مِصرُ» الحبيبة العظيمة والأمةُ العربيةُ كلُّها بذكرى عزيزةٍ وغاليةٍ علينا جميعًا، وهى ذكرى السادس مِن أكتوبر، ذكرى استعادةِ الكرامةِ العربية.

علينا أن نستلَّ سيفَ الإباءِ والرِفعةِ من غِمدِه، والأُخوَّةِ والمحبَّةِ بيننا أيضًا، ونذودَ عن أوطانِنا كلِّها، وعن وحدتِنا، كأُمَّةٍ عربيةٍ.

قبل حوالى أكثرِ من نصفِ قرن، وتحديدًا فى السادسِ من أكتوبر سنة 1973، اهْتَزَّ العالَمُ مِن المعجزةِ العربية.

لقد انتصرتْ مِصرُ والأُمَّةُ العربية.

ومازلنا ننتظرُ النصرَ الأعظم!

- ذلك وعدُ اللهِ عزَّ وجلّ-.

«6 أكتوبر» هى ذكرى انتصارِ الجيشِ المصرى العظيم فى أرضِ «سيناء» الحبيبة، وكان الدعمُ العربى كبيرًا، فى كلِّ المجالاتِ، عسكريًا، سياسيًا، واقتصاديًا.

كانتْ مقوماتُ وحدتِنا العربية كثيرة وكبيرة، كانت الأُخوَّةُ فوق كلِّ اعتبارٍ، وكانتْ هى سلاحنا فى وجهِ العدوِّ المشتركِ.

إنَّها الحربُ التى غيَّرتْ خريطةَ الوطنِ العربى ومنطقةَ الشرقِ الأوسط بكاملِها، بل والعالَم! وردَّت الاعتبارَ للكرامةِ العربية.

كان الدعمُ العسكرى العربى كبيرًا وواسعًا- كما أَسلفتُ- فقد شاركتْ معظمُ الجيوشِ العربية مع الجيشِ المِصرى العظيم، ومنها الجيشُ الجزائرى العظيم، أيضًا.

ومازال التاريخُ يَذكرُ تلك القصةَ الخالدة، والتى تُعبِّرُ عن العلاقاتِ المصرية الجزائرية الضاربةِ فى أعماقِ هذا التاريخِ المشتركِ بين البلدين الشقيقين، مِصر والجزائر، حتى تتعلَّمَ منها الأجيالُ، حيث اتصلَ الزعيمُ الجزائرى الراحل «هوارى بومدين» بالرئيسِ «السادات»، آنذاك- رحمهما آللهُ- وقال له إنَّه يضعُ كلَّ إمكانياتِ «الجزائر»، تحت تصرفِ جمهورية مِصر العربية.

وطلبَ منه أنْ يُخبرَه فورًا باحتياجاتِها؛ ولأنَّ «السوفييت» كانوا يرفضون تزويدَ «مِصر» بالأسلحةِ، مِمَّا جعلَ «بومدين» يذهبُ إلى «الاتحادِ السوفيتى» ويبذلُ كلَّ جهوده، بِمَّا فى ذلك فتح حساب بنكى خاص لمِصر، بل وهدّد «السوفييت» بقولتِه الخالدة: «إنْ رفضتُمْ بيعَنا السلاح فسأعودُ إلى بلدى وسأوجّه خطابًا للرأى العامِ العربى.

أقولُ فيه إنَّ السوفييت يرفضونَ الوقوفَ إلى جانبِ الحقِ العربى، وإنَّهم رفضوا بيعَنا السلاح، فى وقتٍ تخوضُ فيه الجيوشُ العربية حربَها المصيريةَ ضد العدوانِ الإسرائيلى المدّعمِ مِنَ الإمبريالية الأمريكية»!، ولم يغادر الزعيمُ «بومدين» «موسكو» حتى تأكدَ من أنَّ الشحناتِ الأُولى من الدباباتِ قد توّجهتْ فعلاً إلى الشقيقةِ «مِصر».

ذلك هو موقفُ الجزائرِ العظيمة، وتلك هى قصةُ «الشِيك على بياض» لمِصرَ الحبيبة، وتلك، أيضًا، هى عظمةُ التاريخِ الذى يَجمعُنا، أوطانًا وشعوبًا.

دامت الوحدةُ العربية. المَجدُ لأُمَّتِنا العربية.

arabstoday

GMT 07:20 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

زحام إمبراطوريات

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 07:15 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ما بعد وقف إطلاق النار؟

GMT 07:12 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أزمة ليبيا باقية وتتمدد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ليس نصراً ولا هزيمة إنما دروس للمستقبل

GMT 06:46 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

العلاقات التركية السورية تاريخ معقد

GMT 06:44 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

السينما بين القطط والبشر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصرُ «أكتوبر» والوحدةُ العربية نصرُ «أكتوبر» والوحدةُ العربية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
 العرب اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:25 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab