عيد سعيد

عيد سعيد

عيد سعيد

 العرب اليوم -

عيد سعيد

بقلم - أمينة خيري

انتهى رمضان، واليوم قليل من كحك وغريبة وبعض من بتى فور. كل عام والجميع بخير. اشتريت نصف كيلو كحك سادة بالإضافة لعلبة مغلفة فيها ربع كيلو بتى فور. سعيدة جدًا أن طلبى متناهى الصغر لم يقابل باستهجان أو تنمر أو حتى رفض بيع هذه الكمية القليلة. وفى رمضان، كنت أشترى ثلاث أو أربع قطع قطايف وقطعتى بقلاوة بين الحين والآخر.

ووجدت أعدادًا متنامية من الناس ينتهجون منهج الشراء متناهى الصغر. أنا من أنصاره منذ عقود، ولكن ثقافته- أو بالأحرى الاضطرار للعمل به وقبوله- حديثة نسبيًا فى مصر. كنت أتمنى أن نتبنى المبدأ ونعمل به دون أن نكون مضطرين، وذلك بفعل أثر الأوضاع الاقتصادية على جيوبنا، ولكن ما يهم هو تسلل الثقافة إلينا، ولو من أبواب الأزمات الخلفية.

عطلة طويلة بكل المقاييس، وبصرف النظر عن المواقف المتباينة من طول مدة الإجازة بين معترض متعجب من بلد يشكو قلة الإنتاج وفى أمس الحاجة لدفع عجلة العمل ولو بضع سنتيمترات، ومؤيد يرى فى هذه الأيام مرحلة انتقالية بين المزاج الرمضانى الساكن البطىء الذى يضع كل تفاصيل الحياة على خاصية التأجيل أو التجميد أو الانتظار إلى ما بعد العيد وبين العودة إلى معترك الحياة، أقول ستمضى العطلة سواء كانت ثلاثة أو أربعة أو عشرة أيام، ونعود أدراجنا إلى المعترك.

وبما أن الإجازة طويلة أشارككم بعضًا من ملحوظاتى الشخصية وتفضيلاتى التى لا أطلب من أحد أن يحبها أو يوافق عليها من وحى رمضان والعيد والأيام المفترجة. إن أردت أن تهنئ أحدهم «بحق وحقيقى»، زره أو هاتفه أو أرسل له رسالة اذكر فيها اسمه وأميناتك الشخصية له، وليس «ستيكر» سخيف أو عبارة تداولها الأولون مليارات المرات، فقط حتى تضع علامة صح أمام بند المجاملات.

بمعنى آخر، قلة الرسائل سابقة التعليب أفضل. إذا كانت قوانين السير والمرور مازالت تمنع وضع ملصقات على زجاج السيارات، فليتم نزعها كلها دون استثناء لأولياء الله الصالحين، أو عبارات «أمى» أو «فلسطين» أو السيوف أو أى عبارات سواء كانت دينية أو دنيوية. أما إذا كان تم إلغاء هذا القانون أو وقف العمل به، فلنترك ثلاثة أرباع مركبات مصر، بما فيها باصات النقل العام، جداريات مذهبية وأيديولوجية وسياسية وأسرية تسير على أربع.

نعم، اسمه «رمضان كريم» وليس «مبارك»، واسمها «كل سنة وأنت طيب» وليس «عساكم من عواده» أو «طيبين» أو أى عساكم. التخصص شىء جميل ومحمود. ودخول الطبيب على خط عالم الدين، وضلوع عالم الدين فى شؤون الطب والهندسة وعلوم الفضاء، وانخراط السباك فى عالم الإفتاء، وتحول الست ربة البيت إلى داعية دينية لأنها تلقت حصة قراءة وتجويد فى بيت «الحاجة سعاد» أمور تبدو بسيطة لكنها سخيفة وبالغة الخطورة. الكحك متخم بالدهون والسكريات، لكنه جميل فاستمتعوا به حتى لو كان ربع كيلو. عيد سعيد.

arabstoday

GMT 01:04 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

أصغر من أميركا

GMT 01:01 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

ملحمة وطنية للأبطال الذين أُزهقت أرواحهم!

GMT 00:58 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

العلم في مكان آخر

GMT 00:10 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

شخص واحد متعدد المواصفات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد سعيد عيد سعيد



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 00:15 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

الخاسر الأكبر جامعات أميركا

GMT 03:41 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

تسرب نفطي خطير في ميناء عدن

GMT 06:09 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

زلزال بقوة 4.5 ريختر يضرب أفغانستان

GMT 18:14 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

مقتل 5 أشخاص بضربات روسية على مناطق أوكرانية

GMT 18:37 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

زلزال بقوة 4 درجات يضرب ميانمار

GMT 16:11 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

زلزال بقوة 5ر4 درجة يضرب أفغانستان

GMT 13:41 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

زلزال بقوة 5.1 درجة يضرب تايوان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab